صباح الخير وزارة الصحة بالنيل الأبيض:
بناء على تقاريرالوزارة الاتحادية والاحصاءات الأخيرة:
يجب اقامةمركز عزل للمصابين بالكوليرا بمحلية القطينة لمنع انتشارها بالدويم
كتب:عبدالخالق بادى
تبذل وزارة الصحة بولاية النيل الأبيض جهود مقدرة لمحاربة وباء الكوليرا الذى ظهر فى أكثر من محلية بالولاية ، حيث تميز أداؤها بسرعة الاستجابة بتوفير الأدوية الضرورية للمستشفيات ومراكز العزل.
مستشفى الدويم سجلت فيه منذ بداية ظهور الوباء حوالى، كما سجلت حالات وفاة ،وقد تم إقامة مركز عزل بحضور وزير الصحة الدكتور الزين سعد ودكتور محمد بشارة مدير مستشفى الدويم ، حيث تم اختيار أحد المواقع خارج المستشفى كمركز لعزل الحالات التى تصل المستشفى.
إلا أن موقع مركز العزل بالدويم واختيار المدينة كمقر للمركز جانب التوفيق ، ليس لأن موقعه غير مناسب فحسب، وانما (وهذا هو الأهم) ، لأن معظم الحالات التى دخلت المركز أو المستشفى ،قادمة من مناطق بمحلية القطينة وولاية الجزيرة، فنسبة الإصابة بمحليةالدويم ضئيلة جداً ، والتقارير تشير إلى أن ٧٠٪ من الحالات المسجلة حتى الآن قادمة من محلية القطينة وولاية الجزيرة، كما أن آخر تقرير لوزارة الصحة الاتحادية (الإثنين الماضي) أكد أن نسبة الإصابة بالكوليرا بمحلية القطينة فى تصاعد .
ومن القضايا الأساسية المرتبطة بتفشى المرض، هو عملية التطعيم ، فقد أكدت التقارير أن معظم الحالات التى دخلت مستشفى الدويم ومركز العزل من محلية القطينة والجزيرة لم تنل أى جرعة تطعيم، بعكس محلية الدويم والتى سبق وشهدت قبل أشهر تنظيم حملة تطعيم واسعة غطت المدينة وريفها.
عليه فكان من الأصح والانسب (بحسب مهتمين) أولا أن تنظم حملة تطعيم بالمناطق الآمنة بمحلية القطينة، و ثانياً ،أن يقام مركز لعزل للحالات القادمة من مناطق محلية القطينة والجزيرة بأى من المواقع الصحية أو المراكز الصحية الموجودة بمناطق محلية القطينة ، وبالتالى تعزل الحالات القادمة من القطينة والجزيرة وتعالج دون الحوجة للوصول لمستشفى الدويم ، و يحول ذلك دون انتشار الكوليرا بمحلية الدويم ، علما بأن موقع مركز العزل بالدويم خطر جداً، يمكن أن يتسبب فى نشر الوباء بسرعة كبيرة ، خصوصاً أنه فى شارع مزدحم بالمارة بالذات فى الفترتين الصباحية والظهر، فهويوجود فى منطقة تضم مجمع المحاكم وكلية الطب بجامعة بخت الرضا ومقر حماية الأسرة والطفل ،كما توجد عديد محلات لبيع الأطعمة والمشروبات ، والأخطر أن مرافقى المرضى يخالطون مرضاهم ورواد المنطقة على حد سواء، وتسبب ذلك فى إصابة بعض المخالطين، كما يعيش العاملون والموظفين فى المؤسسات بتلك المنطقة فى حالة رعب خوفاً من انتقال العدوى.
هناك ضرورة ملحة لمحاصرة وباء الكوليرا ومنعه من التفشى بالدويم وماجاورها، وذلك بنقل مركز العزل للحالات القادمة من خارج محلية الدويم إلى شرق المدينة، وإقامة مركز عزل خاص بالحالات الموجودة بالدويم داخل المستشفى كما تم فى عند ظهور وباء الكوليرا قبل عدة أشهر،حيق تم تخصيص عنبر الجراحة رجال كمركز عزل لحالات الإصابة والاشتباه بالإصابة بالكوليرا.
التعليقات مغلقة.