للحديث بقية
عبدالخالق بادى
انتصارات تثلج الصدور
الانتصارات التي حققها جيشنا الباسل والقوات النظامية والقوات المشتركة على الجنجويد والمرتزقة وأعوانهم خلال الأيام الماضية فى محاور مختلفة من بلدنا الحبيب أمر طبيعى ، وعندما نقول طبيعى لأننا نعرف مقدرات الجيش السودانى القتالية ، كما أنه يتمتع بخبرات طويلة فى القتال والحروب ، وبشهادة الأعداء قبل الاصدقاء.
فتاريخيا لم نسمع أن الجيش السودانى هزم فى أى حرب خاضها ضد جيوش نظامية ،ناهيك عن شرزمة مستأجرين ولصوص محترفين كل همهم هو تدمير البلد بدءاً بانسانها مرورا بتاريخها وبنياتها التحتية وخدماتها.
صحيح أن الجيش قد يخسر معركة ،ولكن أن يخسر حربا بكاملها ،لم يحدث قط، ومن يقول غير ذلك فهو لم يدرس تاريخ السودان جيداً، أو انه جنجويدى أو عميل للجنجويد أو غير سودانى الأصول.
لقد أثلجت هذه الانتصارات فى محاور جبل موية وأمدرمان وبحرى والخرطوم وشمال دارفور وغربها وشرقها ، صدور الوطنيين من أبناء الشعب السودانى ، والذين خرجوا أمس وأمس الأول فى مسيرات فرح فى مدن مختلفة، ابتهاجاً بهذه الانتصارات المستحقة والمتوقعة ، وتعبيرا عن شكرها للجيش والقوات النظامية الأخرى والمتطوعين من المواطنين.
إن محاولة توظيف البعض لهذه الانتصارات (خصوصا فلول العهد المنهار) ،والادعاء بأنهم وراءها ،مجرد كذب فاضح وافتراء لم يسبقهم عليه أحد ، وهو نوع من القدح فى مقدرات الجيش والذى هوفى غنى عن أى مساهمة من أى جهة خصوصا من الذين لفظهم الشعب بعد أن دمروا الاقتصاد ونهبوا ماله وهرب به رموزهم إلى الخارج ، ثم هل ينسى الشعب تقصيرهم فى حق القوات المسلحة خلال عهدهم المنهار واهمالهم لها ، والأهم من ذلك أن المليشيا المتمردة التى علقت فى السودان فساداً لم يشهده أى بلد فى العالم، صنيعتهم ومن بنات أفكارهم ، فكيف يأتون الآن ويدعون أنهم يقاتلونها بجانب الجيش ؟ هل يعتقدون أن الشعب السودانى غبى حتى تنطلى عليه هكذا أكاذيب ؟ .
لقد قالها الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة مراراً وتكرارا، آخرها كان خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخراً، عندما أكد مجدداً أن الحزب المحلول لن يكون له مكان حالياً ومستقبلاً.
إن الانتصارات التي تحققت وستتحقق باذن الله على أعداء الوطن من المرتزقة والخونة، هى تتم وفق الاستراتيجية التي وضعها الجيش للقضاء على المتآمرين على بلدنا،ومن والاهم من أحزاب العمالة والارتزاق ، وهذا ما بشرنا به الفريق أول ركن ياسر العطا عضو مجلس السيادة ومساعد القائد العام للجيش، عندما أكد قبل يومين بأن العاصمة ستنظف من دنس المرتزقة قريباً.
علينا أن ندع الجيش يعمل وفق الخطط التى تم وضعها من قياداته وهيئة أركانه، فأى تشويش من أى جهة (نفعية) سيطيل أمد الحرب أكثر ،ونثق ثقة كاملة بأن النصر سيكون حليف القوات المسلحة ( بعون الله) فيما تبقى من محاور قتالية فى ربوع الوطن العزيز، ونسأل الله أن يرحم شهداء معركة الوطن وأن يشفى الجرحى ويفك أسر المعتقلين ويعيد المفقودين لأحضان أسرهم وأن ينعم علينا وعلى بلدنا بالأمن والاستقرار.
القادم بوست
التعليقات مغلقة.