التوجه نحو مستقبل مشرق للسودان والأجيال القادمة
يقول الله تعالى فى محكم تنزيله : ( إن ينصركم الله فلا غالب لكم ) ، صدق الله العظيم .
ربنا ينصر السودان وقواته المسلحة والقوات النظامية ويعود أهلنا الشرفاء الكرماء النبلاء إلى ديارهم سالمين غانمين بإذن الله ، إنه ولى ذلك والقادر عليه .
تتطلب المرحلة القادمة لإعمار السودان بذل الجهد والصبر والقدرة على تحمل ضغوط العمل وأن تحرص الدولة على التأهيل والتدريب والتخصص وتقسم العمل ، إستناداً على مبدأ الشفافيه ، وشرف المهنة ، والصدق والأمانة ، ومحاربة الفساد ، وأن يعمل أبناء الوطن تحت سقف واحد من أجل سودان واحد وموحد .
تبداء النهضمة من حيث أنتهى الآخرون بالإستفادة من تجربة النمور الأسيوية ( كوريا الجنوبية ، هونغ كونغ تايلاند ، سنغافورة ) ، واليابان ، ورواند ، وتعانى هذه الدول من شح وندرة فى الموارد ، مقارنة بالسودان الذى يذخر بالموارد الطبيعية والبشرية ويحتاج للقوى العاملة ذات التآهيل الذى يتم صقله بالتدريب الكفاءة والمهنية للعبور بالسودان الى بر الأمان والتحول من بلد مستهلك إلى منتج ، وإحلال الحرفية التقليدية إلى التقنية الرقمية ، الإهتمام بمستقبل القوى العاملة ذات التآهيل والمصقولة بالتدريب وأن يتم الإختيار والتعيين لملء الوظائف وفقاً للتخصص فى مجال العمل ومتطلبات شغل الوظيفة والإستعانة ببيوتات الخبرة العالمية والمحلية فى عملية التوظيف، وإنشاء المعاهد التقنية العملية للإستفادة من مهارات وطاقات الشباب .
* نتطرق إلى نقاط جوهرية تمثل الأساس لعصر النهضة للحاق بركب الدول التى ذكرت فى عاليه :
1/ تقاس حضارة الدول بالبنية التحتية ، وتشمل الطرق والسكك الحديدية ، والطاقة ، وشبكات المياه ، والإتصالات ليصبح مناخ الإستثمار جاذباً ، يحتاج ذلك إهتمام الوزارات الطاقة والكهرباء والمياه ، وقطاع الإتصالات ، والطرق والجسور لتواكب هذه الأنشطة الحيوية المعايير العالمية المطبقة فى الدول المتطورة فى هذه المجالات .
2/ توجيه قطاع المصارف لضخ السيولة لتمويل البنية التحتية ، وموارد السودان الزراعية والمعدنية وتشجيع الصناعة بكافة أنواعها من غذائية ، وخفيفة ، وثقيلة وإنشاء مجمعات صناعية ضخمة لهذا الغرض ، وتمويل قطاع الصادر للمنتجات السودانية ، والإستفادة من الموقع الجغرافى المتميز للسودان بوابة قارة أفريقيا والعالم الخارجى والإنفتاح نحو منظمة التجارة العالمية ، وتشجيع قطاع السياحة وإنشاء منتجعات لهذا الغرض ومراجعة القوانين والتشريعات الخاصة بالإستثمار ، وتشجيع المستثمر المحلى ، والأجنبى للإستثمار فى السودان ، ومنحهم إعفاءات أو تخفيض العبء الضريبى فى الخمسة سنوات الأولى من فترة الإستثمار متى مارأت الجهات المختصة ذلك ، توطين الصناعة حيثما يتوفر الموارد الخام الزراعية أو المعدنية ، وإنشاء مجمعات سكنية لهذا الغرض وتوظيف أبناء تلك المناطق ( تجربة شركة سكر كنانة ) .
3/ تفعيل القمر الصناعى السودانى (سدوسات) لتحقيق عدة أهداف : ربط المناطق النائية بالانترنت ونشر الوعى والتعليم عن بعد ، وسرعة نقل البيانات ، والإرصاد الجوى ، والتنبؤ بحالة الطقس ، ومراقبة الفيضانات والملاحة الجوية والبحرية ، والتعدين ، ومراقبة حدود السودان جواً ، وبراً ، وبحراً .
4/ إنشاء عاصمة إدارية مخصصة لكافة الإجراءات وإنشاء قاعدة بيانات ضخمة تخدم الجوازات ، والسجل المدنى ، وشرطة المرور( رخص القيادة وترخيص المركبات ) والقطاعين العام والخاص وكافة المستندات التى يحتاجها المواطن .
5/ فرض مزيداً من الرقابة للسياسات والإجراءات المالية والنقدية ، وإجراء إصلاحات هيكلية فى سوق العمل ، وإستقرار الأجور وحث المجتمع على الإدخار ، وإجراء إصلاحات داخلية وتحقيق الرفاهية الإجتماعية ، والمحافظة على علاقات واسعة بين الدولة ورجال الأعمال والعمال ، وتمويل الأسر المنتجة ، والحرص على التماسك المجتمعى وإنعكاساته على الوضع الإقتصادى ، والتوجه نحو الصناعة السودانية وهى بمثابة القاطرة الرئيسية لإنعاش الإقتصاد وزيادة معدلات الناتج الإجمالى المحلى .
* الإهتمام بالدراسات والبحوث العلمية وخبرات الإستشاريين والمتخصصين وهى من الأهمية بمكان فى المرحلة القادمة وإبتعاث الخبراء فى كافة المجالات للدول المذكوره فى أعلاه والتى نهضت إقتصادياتها بتطبيقها أفضل المعايير العالمية للنمو الإقتصادىص وزيادة معدلات الناتج المحلى الإجمالى .
لا مانع لدى من الجلوس والتفاكر مع متخذى وصناع القرار فى الدولة ، لتقديم الإستشارات والدراسات والمقترحات التى يحتاجها السودان والتى تفى بالمطلوب فى المرحلة القادمة .
د . عماد الدين الطيب أحمد خبير الموارد البشرية واستشارى تخطيط القوى العاملة
القادم بوست