الايام نيوز
الايام نيوز

النيل الأبيض وظاهرة الشائعات

يبثها الخونةوبعض الفلول:
الشائعات تسعى بين مجالس النيل الأبيض عامة والدويم خاصة
بقلم: عبد الخالق بادى
اذا سئلت عن ماهى أكثر ولايات السودان انتشارا للشائعات منذ بداية تنفيذ الجنجويد والمتآمرين والخونة مخططهم لتدمير بلدنا؟، فاجابتك تكون وبدون تردد : ولاية النيل الأبيض ، وإذا سألك سائل عن ماهى أكثر مدن النيل الأبيض مسرحاً للشائعات ؟، فقل بدون أدنى تردد مدينة الدويم وضواحيها .
وهذا الكلام لانقوله مجرد تخمين أو اتهام، ولكن نقوله بناء على وقائع وأحاديث افك وأكاذيب ، عايشناها طيلة فترة حرب الأعداء على السودان والتى امتدت حتى الآن ل
(١٨) شهراً .
فقد درج عملاء التآمر من اتباع الأحزاب والتنظيمات السياسية والاهليةالعميلة والخائنة للمواطن والوطن ، على نشر الشائعات بصورة منتظمة تهدف للتقليل من الروح المعنوية للقوات المسلحة والمشتركة والقوات النظامية الأخرى والمتطوعين من المخلصين من أبناء الشعب السودانى.
وخلال الاسبوعين الماضيين نشط الأفاكون والمنافقون فى نشر الكثير من الشائعات التى تهدف لترويع المواطنين ،خصوصا بالدويم وريفها ، كما هدفت للتشكيك فى قدرات الجيش والقوات الأخرى ، مستغلين غياب شبكات الاتصال ، حيث ينشر هؤلاء المغرضين من العملاء ومعهم بعض الفلول ، اكاذيبهم فى مجالس المدينة وبيوت المناسبات، كشائعة وجود حشود للجنجويد حول الدويم ، ليتبين أنها مجرد مجموعات تنتهك حرمات المواطنين (كعادتهم) ، بنهب أموالهم وممتلكاتهم والاعتداء على أعراضهم، وهذه المجموعات التى تعتدى على قرى شمال الدويم وقرى أم رمته، تضم العديد من أبناء بعض القرى الذين خانوا أهلهم وبلدهم، بدليل أن الجنجويد يقومون بالنهب وفق معلومات دقيقة ، فمن يقدم لهم هذه المعلومات.
ومن الشائعات الغريبة والمرئية شائعة اعتقال والى ولاية النيل الأبيض عمر الخليفة، والتى كانت ومازالت تلوكها الألسن منذ أسبوعين وحتى اليوم، رغم الأخبار التى تؤكد أن الوالى كان في مهمة ببورتسودان، وهذا أن دل على شيء فإنما يدل على أن مجتمع شمال الولاية مخترق،بل يمكن أن نقول أن هنالك مناطق تعتبر حاضنة للجنجويد،كيف لا وهى تحت نفوذ أحد أحزاب العمالة، والدويم ذات نفسها بها العديد من المرجفين الذين يروجون الشائعات، وسبق أن ناشدنا بضرورة تمشيط المدينة لكشف الخونة والعملاء الذين ظلوا يهددون سلامة وأمن مواطنى محلية الدويم والولاية.
ولكن خاب سعيهم الخبيث وافشل الله مخططهم ، فقد كان رد القوات المسلحة حاسماً وسريعا، حيث تم ضرب الجنجويد شمال الدويم وكذلك بؤر الشائعات وأعوان الأعداء فى معقلهم ، فهلك من هلك من
المرتزقة وهرب البقية شمالاً.
المطلوب هو أن توظف وسائل الإعلام الحكومية لتمليك المواطنين المعلومة الصحيحة ،خصوصا فى ظل الشائعات التى أصبحت ماركة مسجلة باسم النيل الأبيض ، فعدم مواكبة الأحداث والانشغال بأخبار لا تسمن ولاتغنى من جوع ، فهى عبارة عن تلميع لمسؤولين بعينهم ، فإلى متى يظل الإعلام الرسمي (وهو أساساً ملك الشعب) ماعدا قلة ، بعيدا عن الواقع وأوجاع المواطنين، اتقوا الله فى عملكم .

التعليقات مغلقة.