الايام نيوز
الايام نيوز

دحض الشائعات بالنيل الأبيض بالاجراءات الأمنية والإعلام

لماذا لا تتخذ حكومة الولاية إجراءات لضبط العملاء ومروجى الشائعات:
تقوية البث الإذاعي والإعلام عامة يساهم فى وأدها
كتب: عبد الخالق بادى
دعا الاستاذ عمر الخليفة والى ولاية النيل الأبيض المكلف فى مؤتمره الصحفي الذى عقده الخميس الماضي فور عودته بالسلامة من رحلة عمل ببورتسودان استمرت لأسبوعين ، دعا المواطنين إلى عدم الانسياق وراء الشائعات التي يروجها المرجفون والخونة.
دعوة الوالى تأتى بسبب ما أشيع حوله من اقاويل وحكايات تقدح فى وطنيته ، حيث أستغل المروجون غياب الإتصالات فى الاسابيع الماضية وكذلك غياب شبكة الإنترنت(مازالت معطلة)، ونشروا أخبارا كاذبة ، وجدت إذنا صاغية وتم تسويقها فى مجالس مدن وقرى الولاية بصورة جعلت الكثيرين يصدقونها.
إن انعدام الإتصالات والشبكة كما ذكرنا لعبا دوراً فى انتشار الشائعات ، إلا أن ضعف الإعلام الحكومي بالولاية ، ساهم أيضاً ، خصوصاً أن الجهاز الأساسى الذى تعتمد عليه الحكومة (إذاعة الولاية) مدى بثها محدود لا يكاد يتخطى حدود مدينتى كوستى وربك.
عليه فإن دحض الشائعات بالنيل الأبيض يحتاج إلى تقوية البث وتوسيعه حتى يغطي معظم مناطق الولاية ، ثم إعداد برامج توعوية هادفة وموجهة ، تملك المواطنين المعلومة الصحيحة ، فدعوة الوالى للمواطنين بعدم تصديق الشائعات وحدها لا تكفي ، فهى تحتاج إلى عمل اعلامى جاد ومستمر ، وبرامج مدروسة تدحضها وتطمئن المواطن الذى فيه مايكفيه من المعاناة مع تداعيات الحرب النفسية والاقتصادية.
إن ولاية النيل الأبيض وخصوصاً المناطق الآمنة شمالها ، تحتاج إلى إجراءات أمنية استثنائية ، لكشف الخونة والعملاء داخل المدن والقرى ، علماً وللأسف الشديد بأن هنالك مجتمعات تعتبر حاضنة للجنجويد والمرتزقة ،بل بعضها شارك عدد من أبنائها في الانتهاكات والجرائم التي ارتكبت بحق مواطنى القرى بصورة مباشرة وغير مباشرة، أدت لتشريد أهلها ونهب ممتلكاتهم.
إنه وبالنظر للوضع العملياتى بالولاية خلال الفترة الماضية فإن القوات المسلحة والمشتركة والنظامية الأخرى تؤمن مناطق وسط وجنوب الولاية بصورة محكمة ، وتمتلك زمام المبادرة ، وهذا ما أغاظ العدو الذى أصبح هارباً ومجرد مجموعات من اللصوص والغاصبين ، فلجأ وأعوانه المندسين لسلاح الشائعات لزعزعة ثقة المواطن فى الحكومة، فيا والى النيل الأبيض اعلامك ضعيف يحتاج إلى تقوية للتصدى للأكاذيب والمضللين الذين يعيشون وسط المواطنين.

التعليقات مغلقة.