بالأمس سنجة وغداً مدنى بإذن الله
بقلم:عبد الخالق بادى
نهنىء أنفسنا وعموم الشعب السودانى وبالأخص أهلنا مواطنى مدينة سنجة ، بمناسبة عودة سنجة لحضن الوطن العزيز السودان أمس السبت.
لقد عبر الشعب المخلص أمس عن فرحته بهذه العودة المنتظرة منذ أشهر ، حيث خرجت الجماهير فى ولايات السودان المختلفة ابتهاجاً بالنصر المؤزر، شاكرة لله ثم للقوات المسلحة هذا النصر الكبير والمهم.
لقد وعدت قوات الشعب المسلحة والنظامية والمشتركة والمقاتلين من أبناء الوطن بوعدهم بسحق الجنجويد وعملائهم وطردهم من سنجة ، حيث لقنوهم درساً فى كيف تدار الحروب وكيف يتم القضاء على العدو بأقل خسائر.
عودة سنجة أمر طبيعى ، وقد قلناها وأكدناها مراراً و تكراراً ، بأن تحرير مدينة سنجة من دنس المتمردين والخونة(وباقى المدن المحتلة) مسألة وقت ، وبالمنطق البسيط لا يمكن لمليشيا عائلية وعنصرية يتحالف معها خونة ولصوص ، أن تنتصر على جيش وطنى وقومى صاحب تجربة عريضة وذو شكيمة ولاؤه لله ثم للوطن، هذا كلام لا يقبله عقل ولا عاقل .
فإذا سبق وعجزت حركات وجيوش أفضل تجهيزا وأكثر عدة وعتادا فى هزيمته ، فهل يتوقع عملاء ومرتزقة أن ينتصروا عليه ، فحتى لو وقف كل العالم معهم ناهيك عن دويلة صغيرة، لن يقدروا عليه بعون الله.
نعم لقد عادت سنجة معززة مكرمة ، بفضل الله أولاً وأخيراً ، ثم بحنكة وحكمة الجيش ممثلا فى قادته وضباطه وجنوده ، مسنودين بالقوات النظامية والقوات المشتركة والآلاف من الشباب المخلص ، ولكن الحرب بسنجة لم تنتهى ، فنحن الآن في مرحلة الجهاد الأكبر ،فيجب القبض على كل من تعاون مع المتمردين مهما كان وضعه ومهما قلة خيانته، ومعاقبته بما يتناسب والخيانة العظمى التي ارتكبها بحق أهله وبلده.
الآن وبعد تحرير سنجة كل الأنظار اتجهت صوب عاصمةالوسط مدينة ودمدنى الجميلة ، واعتقد بل أؤكد أن عودتها وشيكة باذن الله ، فكل الأخبار تشير إلى أن الجيش وبقية القوات ،قد تقدمت شرقا و غربا حول مدنى،وفرضت حصارا مطبقا على المتمردين ، بل هناك أنباء تؤكد هروب المئات من الجنجويد وأعوانهم شمالاً باتجاه الخرطوم وجبل أولياء ، وإن شاء الله ستكون الخرطوم مقبرتهم وسوء الختام.
نعم فرحنا بعودة سنجة والتى تعتبر رئة لعدة ولايات من ناحية تدفق السلع الضرورية والمواد البترولية وغيرها ، إلا أن الفرحة تظل منقوصة بسبب وجود المتمردين والمرتزقة فى عدة ولايات ، وهى كلها راجعة ومحررة باذن الله ، فموقف الجيش الآن أفضل ، وسيسير إلى الأمام حتى ينظف كل شبر وطأته أقدام هؤلاء الحاقدين الإرهابيين ، وفق الله الجيش وجميع القوات التى تقف معه في خندق واحد ضد المتآمرين والمتربصين ببلدنا الحبيبة خارج السودان وداخله ، والخزى والعار لكل من ساند ودعم الجنجويد أو تعاطف معهم.
السابق بوست
القادم بوست
التعليقات مغلقة.