اجتماع تشاورى لدعم السلام فى السودان
نواكشوط: متابعة:الأيام نيوز
استضافت العاصمة الموريتانية نواكشوط يوم أمس الأربعاء الاجتماع التشاوري الثالث للمنظمات متعددة الأطراف التي تدعم مبادرات السلام في السودان. يأتي هذا الاجتماع في إطار الجهود الرامية إلى توحيد المبادرات المختلفة التي تشمل الاتحاد الأفريقي، والاتحاد الأوروبي، وجيبوتي التي تتولى رئاسة الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، بالإضافة إلى البحرين بصفتها الرئاسة الدورية لجامعة الدول العربية، والأمم المتحدة، والمملكة العربية السعودية، ومصر، والولايات المتحدة الأمريكية.
وخلال اجتماع الأمس، أكدت الأطراف الدولية في بيانها الختامي التزامها بدعم نهج موحد لتعزيز وتنسيق جهود السلام في السودان. كما اتفقت على وضع أسلوب عمل للفريق الفني التابع للمجموعة الاستشارية، بهدف تبادل المعلومات وضمان تنسيق الجهود بين جميع الأطراف المعنية.
وأشار نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي في كلمته خلال الاجتماع إلى الجهود الكبيرة التي قامت بها السعودية لحل الأزمة الحالية، بدءًا من “جدة 1” التي نتج عنها توقيع طرفي النزاع على “إعلان جدة” الذي أكّد على “الالتزام بحماية المدنيين في السودان”، إضافةً إلى توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار على المدى القصير. كما استضافت السعودية المباحثات المعروفة بـ “جدة 2” والتي تهدف إلى “إيجاد حل سياسي مستدام يحفظ أمن السودان واستقراره، ويعزز تماسك الدولة ومؤسساتها ويمنع انهيارها”. أكد المهندس الخريجي مرة أخرى على أهمية استمرار التنسيق مع الدول العربية والإسلامية الشقيقة والدول الصديقة من أجل إنهاء القتال في السودان والتخفيف من معاناة الشعب السوداني. وأضاف: «تؤكد المملكة أن الحل للأزمة في السودان يبدأ من خلال وقف القتال وتعزيز الاستجابة الإنسانية للشعب السوداني، ثم المضي نحو إعداد مستقبل سياسي للسودان يضمن له الأمن والاستقرار، والحفاظ على وحدته وسيادته واستقلاله، ووقف التدخلات الخارجية»، وأشار إلى ترحيب السعودية بالجهود الدولية الساعية لحل الأزمة في السودان، مشيداً بقرار القوات المسلحة السودانية بتمديد فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد، وفتح مطارات كسلا ودنقلا والأبيض، بالإضافة إلى معبر كادقلي لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية. شارك في الاجتماع وفد من الأمم المتحدة برئاسة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان رمطان لعمامره، وضم مستشارين.
على صعيد ذو صلة أكدت المملكة العربية السعودية مجددًا على أهمية إنهاء النزاع القائم في السودان، مشددة على أن الحل للأزمة السودانية يتطلب أولاً وقف الأعمال القتالية وتعزيز الاستجابة الإنسانية لمساعدة الشعب السوداني، وأعربت عن ضرورة استمرار التنسيق مع الدول العربية والإسلامية والدول الصديقة من أجل تحقيق وقف إطلاق النار وتخفيف معاناة المواطنين. كما رحبت بالمبادرات الدولية الرامية إلى حل الأزمة، داعية الأطراف المتنازعة إلى الالتزام بما تم التوقيع عليه في “إعلان جدة”.

التعليقات مغلقة.