فى لقاء الجزيرة مباشر:
على الحاج يطالب الكيزان بالتوبة ويكشف حقائق خطيرة
كتب: عبدالخالق بادى
فى حوار الجزيرة مباشر معه قبل يومين طالب د.على الحاج الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي اتباع الحزب المحلول للتوبة والتكفير عن ذنوبهم، فى إشارة للفساد الذى كان قد استشرى فى عهدهم، واتهم الحاج اتباع الحزب المحلول بالارتزاق والعيش على قدم حساب المال العام بقوله:(كانوا بياكلوا ويشربون من الحكومة).
ويرى مراقبون أن دعلى الحاج وبدعوته هذه لاتباع الحزب المحلول يتناقض مع نفسه ، لانه عندما كان فى السلطة كان يعيش أيضا على الحكومة ، بل يعتبرونه والراحل الترابى هم من ارسوا دعائم حكم الإخوان بالسودان.
وفيما يخص موقف حزب المؤتمر الشعبي من التغيير الذى تم فى ٢٠١٩ بالإطاحة بحكم الحزب المحلول ، قال على الحاج أن ما حدث حينها إنقلاب قام بها القيادات العسكرية بالجيش والأمن والدعم السريع ، حيث لم يشر إلى أنه نتيجة ثورة قامت ضد البشير وزمرته.
وخلال الحوار ورغم أن مقدم البرناج الاستاذ أحمد طه عدد لرئيس حزب المؤتمر الشعبي الجرائم التي ارتكبها الجنجويد وأعوانهم بحق الشعب ، إلا أنه لم تصدر أى إدانة من الحاج لانتهاكات المتمردين ضد المواطنين.
وفى سؤال عن من أشعل الحرب وموقفه منها ، أكد أن قادة الحزب المحلول هم من أشعلوا الحرب ومسؤولون عنها، وقال على الحاج انه ظل يدعو لإيقاف الحرب وانه لابد من الجلوس والتفاوض لحلها، إلا أنه لم يقدم رؤية حول كيفية إيقافها ، كما أنه بذلك يساوى بين الجيش الوطنى ومليشيات قوامها متمردين ومرتزقة أجانب ارتكبوا فظائع لا تغتفر.
وفى سؤال عن من فض اعتصام القيادة وقتل الثوار، قال الحج أن المسؤولية مشتركة بين قيادات بالجيش والدعم السريع وقوى الحرية والتغيير.
وفيما يخص تكوين حكومة موازية من قبل ما يسمى بتقدم والمتمردين ، أكد الحاج أنه مع وجود حكومة ظل مكونة من الأحزاب السياسية ، مشيراً إلى أن هنالك حكومة موجودة.
وكشف د.على الحاج أمر مهم ذو دلالات خطيرة، بقوله إن المعزول عمر البشير كان تحرسه قوات من الدعم السريع وليس الجيش ، وأنه كان مع ضرب المعتصمين أمام القيادة العامة ،فيما أعترض قيادات الجيش والأمن على ذلك،وهذا يشير إلى أن المعزول وبعض أعوانه كانوا يعدون الجنجويد للقضاء ليس على المعتصمين فحسب وانما على الشعب برمته ، ولا ننسى تلك الفتوى التى أصدرها علماء السلطان بإجازة قتل ثلثى الشعب من أجل البقاء في السلطة.
وتحدث على الحاج أيضاً عن قضية مهمة ، (والتى يروج لها المتمردون وتقدم وأعوانهم هذه الأيام)، وهى قضية تقسيم السودان ، حيث أكد أن بعض قادة المليشيا المتمردة سبق وقلت سنوات أن طرحوا عليه فكرة فصل إقليم دارفور عن السودان ، إلا أنه كما قال، رفض الفكرة .
الخلاصة: الدكتور على الحاج الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي ، حاول أن يقدم نفسه وحزبه كضحاية للأزمة التى يشهدها السودان ، فى الوقت الذى يعتبر هو وجماعته الأحياء منهم والأموات مسؤولون مسؤولية مباشرة عن يعانيه الشعب من ويلات الحرب وقبلها من فساد الحزب المحلول والذى كانوا هم جزء أصيل منه ، بل عادوا ودعموه عندما كان نظامه يترنح قبل السقوط الداوى على أيدى الثوار.
السابق بوست
القادم بوست

التعليقات مغلقة.