الايام نيوز
الايام نيوز

مقترح لاستئناف الدراسة بمدارس النيل الأبيض

صباح الخير حكومة ووزارة التربية بالنيل الأبيض:
————————————-
فتح المدارس جزئياً خطوة جيدة لكنها غيركافية
—————————————-
نجاح تجربة استضافة المدارس الخاصة لامتحانات الشهادة يمكن أن توظف لصالح طلاب المدارس الحكومية
——————————————-
بقلم:عبد الخالق بادى
يسدل اليوم الخميس بولاية النيل الأبيض (كما فى كل انحاء القطر)الستار على امتحانات الشهادة السودانية لدفع٢٠٢٣ المؤجلة ، وذلك بعد أن وفقت وزارة التربية والتعليم وبالتضامن مع اللجنة الأمنية ولجان الاسناد فى الخروج بالامتحانات إلى بر الأمان رغم كل التحديات والتهديدات التى واجهتها .
وبعد هذا الإنجاز الكبير ستعود واعتبارا من الأحد القادم ١٢يناير عجلة العام الدراسى للدوران بعد توقف لأسبوعين بسبب قيام امتحانات الشهادة السودانية.
إلا أن وزارة التربية والتعليم وإدارات التعليم مواجهون بمشكلة عدم انتظام معظم الطلاب بالمدارس الحكومية فى الدراسة خصوصاً فى مدن الدويم ،كوستى وربك وتندلتى ومناطق أخرى، وذلك كما هو معروف بسبب وجود المواطنين القادمين من المناطق التى يحتلها الجنجويد واقامتهم بمدارس هذه المدن منذ أكثر من عام.
لقد نجحت وزارة التربية فى احداث اختراق مهم من أجل استئناف الدراسة، وذلك بشكل جزئى، بالنسبة للصفين الاول والسادس ابتدائي والثالث متوسط ، وهى خطوة مهمة ، ولكنها غير كافية، فعدم تمكن الطلاب والطالبات للصفوف الأخرى من الانتظام فى الدراسة إجحاف فى حقهم مهما كانت المبررات، ويتسبب فى ضرر نفسى واكاديمى ،كما يعطل العملية التعليمية بكاملها.
ومايزيد الأمر تعقيدا هو أن المدارس الخاصة استؤنفت الدراسة فيها منذ فترة ، وما يستغرب له أن معظم المدارس الحكومية بالريف بالمناطق الآمنة تم فتحها لكل الفصول منذ شهرين ، فى الوقت الذى حرم فيه عشرات الآلاف من الطلاب والطالبات من الصف الثانى وحتى الخامس ابتدائى(بالمدن المذكورة بعاليه) من العودة للدراسة أسوة برصفائهم بالمدارس الخاصة وبالمدارس الحكومية بالريف .
من الواضح ومن خلال متابعتنا لعملية إقامة معسكر لاستضافة المواطنين الوافدين الموجودين بالمدارس خصوصاً بمحليةالدويم ، فإن الانتظار سيطول حتى يصبح المعسكر واقعاً ، والسؤال هل ستظل وزارة التربية والتعليم وإدارات التعليم واقفة فى محطة الانتظار دون البحث عن أى حل قد يكون متاحاً وفى يدها؟ والى متى والأيام تمضى ثقيلة على طلاب وطالبات المدارس الحكومية فى انتظار حل ولو مؤقت لمشكلتهم.
فى اعتقادى أن بيد الوزارة وإدارات التعليم حل إذا فكروا جيداً فى الاستفادة من البنيات والموارد المتاحة، فبعد النجاح الكبير لتجربة استضافة المدارس الخاصة وجامعة بخت الرضا إضافة لمواقع حكومية أخرى لامتحانات الشهادة السودانية ، فإنه يمكن أن توظف المدارس الخاصة وهذه الاماكن لاستضافة طلاب وطالبات المدارس الحكومية ، وهى ليست مستحيلة ، ويمكن أن تتم كالآتي ،:
أن يكون دوام طلاب المدارس الخاصة من الساعة السابعة صباحاً وحتى ال١٢, ظهراً ، يليه دوام آخر لطلاب وطالبات المدارس الحكومية يبدأ من الواحدة ظهراً وحتى الخامسة مساء ،.
وإذا كان عدد المدارس الخاصة غير كاف لاستيعاب كل طلاب وطالبات المدارس الحكومية ، فيمكن أن يقسم الاسبوع بين الجنسين (الطلاب والطالبات) ،وذلك بأن يدرس الطلاب الذكور أيام (السبت ، الأحد والاثنين )، على تدرس الطالبات أيام( الثلاثاء ، الأربعاء والخميس) ، وبذلك نكون قد وجدنا حلاً معقولاً يمكن طلاب وطالبات المدارس الحكومية من اللحاق بالعام الدراسى، ولا أعتقد أن المدارس الخاصة ستتأخر عن المساهمة فى حل المشكلة، فالقضية وطنية فى المقام الأول ، و ترتبط بأجيال وبمستقبل البلد.
نتمنى أن لا يطول انتظار أبناءنا وبناتنا كثيرا حتى يعودوا للصفوف الدراسية ، ونأمل أن توفق حكومة الولاية ووزارة التربية والتعليم فى حل القضية.

التعليقات مغلقة.