للحديث بقية
عبد الخالق بادى
اضحك مع وجدى صالح وخالدسلك
فى لقاء أجرته معه( قناة الجزيرة مباشر) قبل أيام قال وجدى صالح عضو لجنة إزالة التمكين سابقاً،أنه فرحان باسترداد الجيش لمدينة ود مدني ، و أنه يقف مع الشعب السودانى ، لأنه (كماقال) هو الوحيد الذي دفع ثمن الحرب وانه عانا كثيراً .
من شاهد وجدى وهو يتحدث لقناة الجزيرة مباشر هذا الحديث العاطفى المصنوع، يلاحظ وبوضوح أنه يكذب عندما قال إنه فرحان باسترداد ود مدني ليعود المواطنين إلى بيوتهم ، فملامح وجهه وتعابيره فضحته تماماً أمام الكاميرا ، لأنها لا تعبر عن فرحة بل تعكس إحباطا واكتئابا كبيراً يعانى منه الرجل بسبب هزيمة حلفائهم الجنجويد فى مدنى(وهذا حال كل أتباع تقدم) ، فوجدى يقول بلسانه ما ليس في قلبه .
وجدى جاء وفى حديثه ل(الجزيرة مباشر) ليطالب الآن بوقف الحرب، الحرب التى أشعلوا هم والجنجويد شرارتها الأولى في ال١٥من أبريل ٢٠٢٣م ، فإذا كان صادقاً فى مطلبه ، فلماذا لا يقنع جناحهم العسكري (الجنجويد) بوقف إطلاق النار من جانب واحد؟ ولماذا هو وأصحابه فى ما يسمى ب(تقدم) جاؤوا يطالبون الآن بوقف الحرب؟ أين كانوا عندما احتلت المليشيا ودمدنى قبل عام وسنجة وولايات دارفور وغيرها ؟ لماذا لم يطالبوا حينها بوقف الحرب؟ السبب طبعاً معروف ،فقبل عام كان سرطان الجنجويد يتمدد بسبب التواطؤ والعمالة، وبالتالي فإن مخططهم الخبيث كان يسير حسب ما يريدون، لذا فلم يكترثوا لآلام السودانيين ولم يعيروا الانتهاكات التي ارتكبها الجنجويد بحق المواطن أى إهتمام ،أما الآن فقد رجحت كفة الجيش والشعب السودانى وتواصلت انتصاراته الباهرة، وأصبح حلفاء (تقدم) من المجرمين والمرتزقة واللصوص، مجرد مجموعات هاربة ومرتجفة ، فارتفعت اصوات أتباع (تقدم) بالداخل والخارج ،بالصراخ والعويل لإنقاذ الحلفاء من الفناء.
ما يدعو للضحك أن وجدى قال إن الفلول يسعون للعودة للسلطة بقوة السلاح، هل رأيتم إفلاس اكثر من ذلك ، طيب إذا فرضنا كلامك يا وجدى صحيح (مع أنه تلفيق)، ما أنتم والجنجويد سعيتم أيضاً لاستلام السلطة بقوة السلاح ، منذ أبريل ٢٠٢٣م، ما هذا التناقض ، ثم ألم تكن أنت عضواً في لجنة تفكيك عهد الثلاثين من يونيو ١٩٨٩م؟، ماذا فعلت ؟ هل كنت جادا فى تفكيك عهد البشير واسترداد الشعب المنهوبة؟ ألم تتحاشى اللجنة ولجانها الفرعية الملفات المهمة وخدعتم الشعب السودانى بملفات هزيلة لم تؤثر حتى على أصغر فلولى فاسد؟ ثم ألم تحولوا ملكية بعض العقارات بالخرطوم وولايات أخرى لصالح قادة المليشيا المتمردة ؟ والفلول الذين تدعى أنهم يسعون للعودة للسلطة بالقوة ، انت تعلم والكل يعلم أنهم من صنعوا المليشيا المتمردة التى تحالفتم معها ، وبما أنكم تحالفتم مع من كونه الفلول ، فأنتم وبطريقة أو أخرى فى خندق واحد مع الفلول، فى الفكر والأسلوب والنوايا، فالفلول نهبوا البلد ، وانتم والجنجويد دمرتم انسانها وبنياتها التحتية ، فليس هنالك فرق ، فأحدكم أنشأ الجنجويد ودعمهم ، وآخر مكنهم وتحالف معهم .
إن اتباع الحرية والتغيير ومايسمى ب(تقدم)واضح أن أغلبهم ضميرهم ميت منذ سنوات ،واصبحوا يرون الحق باطل والباطل حق ، ومن بينهم خالد سلك، والذى صحى ضميره فجأة ليقول لنا (بعد تحرير مدنى من المرتزقة)أن القوات المسلحة التى حررت مدنى وقعت في المحظور وارتكبت مجازر فى بعض الكنابى ، رغم أن ما حدث هو مجرد تفلتتات فردية من بعض القوات المتحالفة مع الجيش ، ليخرج إلينا السلك بتصريحات رخيصة وخبيثة الغرض منها أحداث فتنة بين الجيش والقوات المتحالفة معه ، وذلك بعد أن تيقنوا من أن جناح (تقدم) العسكرى (الجنجويد) إلى زوال بإذن الله ، ونقول لسلك اين كان ضميرك ونساء ولاية الجزيرة تنتهك اعراضهن ، والمواطنون يقتلون على الهوية؟ فضلاً عن النهب والسلب والتهجير.
محاولات زرع الفتنة لا تنطلى على أحد ونقول له ولامثاله، هيهات ، فكل القوات التى تقاتل مع الجيش ضد العملاء والخونة على قلب رجل واحد ، وهدفهم واحد هو دحر المتمردين وأعوانهم والقضاء على وجودهم، تماماً كما كانوا هم يخططون منذ سنوات لإبادة أهل البلد وتوطين عرب الشتات الأجانب وأشباههم بالداخل والخارج، ولكن خاب سعيهم وسعي من تعاون معهم بحول الله وقوته، وسيظل كل من خان أهله وبلده يدفع ثمن خيانته إلى يوم يبعثون.
السابق بوست
القادم بوست