للحديث بقية
عبد الخالق بادى
محطة أم دباكر … نعمة أم نقمة؟
اعتاد مواطنو ولاية النيل الأبيض على القطوعات المتكررة للتيار الكهربائي ,وذلك بسبب الاعطال المتكررة لمحطة أم دباكر التى تقع جنوب شرق مدينة ربك، لدرجة أن الكثير من المواطنين أخذوا يبحثون عن حلول ذاتية .
محطة أم دباكر والتى شيدت خلال العهد البائد ، بدلا من أن تصبح حلا، أصبحت مشكلة حقيقية ، وتأكد تماماً أنها ليست بديلا ناجحاً للخط القومى الآتى من سد مروى .
وما لا يعرفه الكثيرون ، هو أن محطة أم دباكر صاحب تشييدها خلال العهد المنهار بعض الإشكالات كما أنها لم تكتمل .
فحسب المعلومات التى حصلنا عليها فإن المحطة تمت بتمويل من دولة الهند ونفذت بواسطة شركة بهارات فى ٢٠١٦، وبتكلفة تبلغ ٤٥٧,٥٠٠ مليون دولار ، منها ٣٥٠ مليون دولار قرض من الهند والباقى على حكومة السودان.
والمعروف أن المحطة لم ينفذ منها إلا مرحلة واحدة فقط (من ثلاث مراحل)وهى التى تم افتتاحها فى ٢٠١٦، وتنتج ٥٠٠ ميقاواط ، والمرحلة الثانية ورغم توقيع اتفاقية مع شركة بهارات لتنفيذها إلا أنها لم تنفذ حتى الآن ،وكان من المؤمل أن يزيد الانتاج فيها إلى ٧٥٠ ميقاواط ، أما المرحلة الثالثة فكان يمكن(إذا نفذت) أن يصبح إنتاج المحطة ١٢٥٠ميقاواط ، وهذا يعادل انتاج محطة كهرباء سد مروى.
والسؤال هنا لماذا لم تنفذ المرحلتين الثانية والثالثة من المشروع خلال ماتبقى من سنوات العهد البائد ؟ وهل تم استلام القرض الهندى (٣٥٠) مليون دولار كاملاً ؟ وهل أوفى العهد المنهار بنصيبه كاملاً من الإتفاقية؟.
أسباب ومبررات كثيرة لتذبذب كهرباء محطة أم دباكر ( والتى تعمل بنظام التشغيل البخارى) ، والسؤال المهم هنا هل صاحب تركيب المحطة أخطاء فنية ؟ .
معلومات مؤكدة حصلنا عليها بأن من أسباب عدم استقرار كهرباء محطة أم دباكر ، هو أن التغذية من خزانى سنار والرصيرص ضعيفة ، وبالتالى يعانى المواطنون من انقطاع التيار لأيام، فلا يكاد يعود التيار لساعات محدودة، إلا وعادت القطوعات والتى تستمر لأيام واسابيع.
عليه فإن محطة أم دباكر بوضعها الحالى ليست حلا فى المرحلة الحالية ،لأنها أساساً غير مكتملة ، ولن يرتاح مواطن النيل الأبيض إلا بإصلاح الخط الناقل للشبكة القومية القادم من محطة كهرباء سد مروى .
نقاط مهمة:
*بعض المدن مثل الدويم كان لديها محطة كافية لحل مشكلة القطوعات ولو جزئياً (محطة كهرباء الشارقة) والتى تم استجلابها بجهود خيرين من أبناء المدينة ، إلا أنها وخلال العهد البائد ، تم التصرف فيها ، رغم أنها ملك لكل المدينة بل المحلية ، فكيف تم بيعها ؟ومن باعها ،ولمن؟ ولماذا صمت أهل الدويم حينها ؟.
السابق بوست
القادم بوست

التعليقات مغلقة.