الايام نيوز
الايام نيوز

عبد الخالق بادى يكتب: المتعاونون أسوأ من الجنجويد

0

المجازر والجرائم الفظيعة خيرشاهد:
المتعاونون أسوأ من الجنجويد تختلف أنواعهم وطرقهم
كتب:عبدالخالق بادى
المجازر التى ارتكبها الجنجويد بحق المواطنين واستهداف المصالح الخدمية كمحطات الكهرباء وغيرها، ما كان لها أن تحدث إلا بالخيانة العظمى عبر المتعاونين والعملاء ، والذين يرسلون الاحداثيات للجنجويد لضرب المواطنين وتعطيل الخدمات الحيوية.
لذا فإنه ومن كل النواحي فإن المتعاونين والخونة أسوأ من الجنجويد ووزرهم أكبر دينياً وقانونا، لأنهم السبب الرئيسى فى إزهاق أرواح الأبرياء ، وما حدث أمس بسوق صابرين بأم درمان من مجزرة استشهد فيها وجرح العشرات من المواطنين ، كان نتيجة لخيانة وتعاون إحدى المتعاونات مع الجنجويد ، بعد أن رفعت لهم احداثيات السوق، ونحمد الله أنه تم القبض عليها فى زمن قياسى، ونسأل الله أن يرحم الشهداء ويشفي الجرحى.
المتعاونون يجب أن توقع عليهم أقصى العقوبات ، مهما قلت درجة تعاونهم أو المعلومة التى يقدمونها، فهم يشكلون خطراً كبيراً على المواطنين الآمنين ، وهم من أهم أسباب استمرار الحرب حتى الآن .
ودرجات التعاون والعمالة تختلف وتتعدد وتتنوع، فهنالك خائن للبلد يكون دوره هو رفع الاحداثيات ،وهذا يتواجد غالبا فى المناطق الآمنة تحت سيطرة الجيش ، ونوع آخر مهمته خدمة الجنجويد فى مأكلهم ومشربهم ، ونوع ثالث يقدم المعلومات عن المواطنين بالمناطق التى تحتلها المليشيا (مرشد)، ونوع رابع مهمته هى بيع البضائع التى سرقها الجنجويد فى أسواق القرى والمدن الآمنة ، وتحويل نصيب الجنجويد من البيعة (شفشافة)، وهؤلاء وللأسف بعضهم معروف باسمه وعنوانه ، ومن المتعاونين من ينشط فى الوسائط و(يفبرك الفيديوهات)، وهؤلاء بعضهم يعمل من خارج السودان ،وهنالك نوع من المتعاونين ينشطون فى المنابر فى المساجد والمناسبات يستغلونها لكى يقنعوا أنفسهم قبل الناس بأن الحرب بين جيشين ، بل يقولون أدهى من ذلك، بقولهم: ربنا ينصر الحق، رغم أن الحق واضح وضوح الشمس ، والله يعلم أنهم لكاذبون ، وكذلك كل مواطن سودانى أصيل ، يعلم أنهم خونة لأهلهم وللبلد وعملاء للجنجويد ، يظهرون بمظهر الواعظين وهم أولياء للشيطان ،ولا ينطقون إلا بما ينطق به كبرائهم حلفاء الجنجويد الهاربين إلى الخارج.
ولا ننسى أن هنالك فئة دورها ليس بأقل جرما واثما من الخونة والمتعاونين ، وهى فئة المرجفين داخل المدن والقرى ،وهذه الفئة قوامها بعض فلول العهد المنهار الذين انضموا للمليشيا بعد انهيار عهدهم ، وكذلك السذج من المواطنين ،فهم يرددون مايقوله الخونةوالجنجويد عبر المواقع المختلفة، ويعملون لنشر الأكاذيب والشائعات (سواء بقصد أو دون قصد)، وتتغير مواقفهم بتغير موقف الجيش فى الميدان ، فكلما حقق انتصارا ، يختفون من وسائل التواصل والإعلام ، وإذا احتل الجنجويد قرية بائسة خاوية على عروشها ، ينشطون بصورة هستيرية وكأنهم حقق وا إنجازا عظيماً.
نوهنا وحذرنا أكثر من مرة ، بأن المناطق الآمنة والتى (بحمد الله) لم يدنسها الجنجويد ، بها العديد من الخونة والمتعاونين ، والأمر لا يحتاج إلى اثبات، فالاعتداء على محطات كهرباء مروى ودنقلا والمرخيات، ومحاولة تدمير محطة أم دباكر بربك، كل هذه الاعتداءات هل تمت بالصدفة ؟ بالتأكيد لا ، فهناك متعاونين على الأرض يعيشون وسط المواطنين يوفرون المعلومة للعدو ، وهذا مما يستدعى عملية تمشيط واسعة بواسطة لكشف الخونة والمتعاونين وتقديمهم للمحاكمة، حتى لا نفقد أرواحا أخرى.
آخرا وليس أخيراً هنالك سؤال محير يدور في ذهنى منذ فترة ، وهو إلى أين سيهرب الخونة والمتعاونين الذين كانوا فى المدن والمناطق التى حررها الجيش ؟ فهل لهم من ملاذ ؟ نقول لهم أين ما تولون وجوهكم ستجدون الجيش أمامكم ، ولن تنجوا أبدا بفعلتكم الشنعاء، فحتى الجنجويد والمرتزقة الذين تعاونتم معهم تنكروا لكم ، وبمثلما بعتم بلدكم واهلكم، سيبيعونكم ، وقد كان ،حيث رفض الجنجويد الهاربين من الجيش اصطحاب الخونة والمتعاونين معهم، رغم أن الكثير منهم دفعوا لهم أموالاً طائلة للسماح بالهروب معهم، إلا أن الجنجويد وبعد أن أخذوا منهم المال ، قاموا بضربهم واذلالهم ومنعهم من الركوب فى العربات التي هربوا بها من المناطق التى هزموا فيها ، فهذا هو حال الخائن والعميل ، منبوذ حتى من الذين أخلص إليهم يوماً ما ، وسيظل كذلك حتى مماته ، بل سيورث هذه الوصمة لذريته إلى أن تقوم الساعة.
فعلى كل مواطن حر يحب هذه البلد التبليغ عن أى متعاون مهما كانت علاقته به، فالمتعاون عدو لك ولاسرتك ولبلدك ولاخير فيه، باع دينه وضميره وأهله وبلده، من أجل دريهمات قليلة ، نصر الله جيشنا والقوات التى تقاتل معه ، وأنعم على بلدنا بالأمن والاستقرار والرخاء.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.