صباح الخير وزيرة ماليةولايةالنيل الأبيض :
لماذا لم يتقاضى معاشيو٢٠٢١م أى استحقاق حتى الآن ؟
كتب: عبدالخالق بادى
جمعتنى صدفة بأحد الموظفين السابقين ،والذى كان يعمل بمحلية الدويم لقرابة الأربعين عاماً ، حيث أحيل قبل عامين للمعاش ،فقد شكا لى من الظلم الذى يعانى منه من حكومة الولاية ووزارة المالية، فهو كما قال، لم يتم صرف أى مبلغ له من معاشه منذ عامين و حتى اليوم، وقال أن ذلك جعله فى وضع مادى صعب جداً ، خصوصا أن لديه(كما ذكر) عدد من الأبناء ، وأنه كان يعول على المعاش للصرف عليهم ، وقال أنه يعانى معاناة كبيرة من أجل توفير الضروريات لهم،وأوضح بأن شكواهم من عدم صرف المعاش لا تلقى بالا من المسؤولين ، وأضاف أنه ليس وحده ، حيث أوضح بأن هنالك العشرات من المعاشيين الذين أحيلوا للتقاعد فى نفس العام ، ظلوا يتلقون وعوداً فقط من وزارة المالية آخرها يناير المنصرم، وتساءل الموظف المعاشى قائلاً:هل هذا جزاء الدولةمن أفنى عمره فى خدمتها وخدمة البلد ؟.
الصحيفة ومن خلال مصادرها ببعض الوزارات والمصالح، اكتشفت أن الموظفين الذين أحيلوا للمعاش فى نفس العام الذى ذكره المعاشى بعاليه، ظلوا يصرفون معاشهم بانتظام، وهذا أمر غريب ، فكيف يتم صرف المعاش لمعاشيين آخرين فى الوقت الذى يحرم فيه زملاءهم من صرف ولو شهر واحد منذ دخولهم سن المعاش ؟ فما هى الأسباب التى تجعل المالية تفضل معاشى على آخر ؟ وهل من حقها فعل ذلك؟ ولماذا لا يتم صرف المعاش بصورة فورية ، فأموال المعاشيين هى أساساً أمانات بطرف حكومة الولاية ووزارة المالية، لأنها أموال مستقطعة من رواتبهم لعشرات السنين.
ليس هنالك أى سبب مقبول لكى يعانى من خدم الدولة لعقود ويتضور أولاده جوعاً ، فمعاشه الشهرى حق مكفول دينيا وقانونا ووفق لوائح الخدمة المدنية، يجب أن يصرفه شهراً بشهر،ولا يحق لأى كائن كان أن يحرمه منه تحت أى ذريعة، فهلا عالجت وزارة المالية هذه المشكلة الملحة.
التعليقات مغلقة.