مجزرة الكداريس والاحتفالات المستفزة !!!
بقلم: عبدالخالق بادى
لايمر أسبوع إلا ونسمع عن مجزرة جديدة يرتكبها الجنجويد بحق مواطنين ، فبعد أيام فقط من مجزرة الجمالاب والتى استشهد فيها عشرات المواطنين ، عادت المليشيا المتمردة وارتكبت مجزرة مروعة فى حى الكداريس شمال مدينة القطينة ، والتى استشهد فيها المئات معظمهم من النساء والأطفال.
ارتكاب المجازر خصوصاً فى هذا الظرف من الحرب متوقع، لأن الجنجويد لا يستطيعون مواجهة الجيش والقوات المتحالفة معه ، بل تهرب أمامهم كما يفعل الجبناء ، وهم من حقدهم ، ينتقمون من المواطنين البسطاء الذين ظلوا بالمناطق التى يهربون إليها ومازالوا يحتلونها ، ومجازر ودالنورة وتمبول وجار النبى والسريحةوالجمالاب والكداريس شاهدة على ذلك.
عليه فإن كل المناطق التى تحت الاحتلال مهددة بمجازر لا تقل فظاعة عن التى حدثت، لأن ارتكاب المجازر خطة ممنهجة للمليشيا المتمردة ، منذ تأسيسها على يد عهد المخلوع البشير ، وهذا مما يتطلب أن يخرج من تبقى من مواطنين فى المناطق المحتلة حتى الآن ، لأن بقاءهم يجعلهم غنيمة وصيد سهل للمليشيا الإرهابية ، تماماً كما حدث لمواطنى المناطق التى ارتكب فيها العدو المجازر.
إن حالة الفزع والاستنفار التى بدأت تسرى وسط قطاع واسع من مواطنى شمال النيل الأبيض ، أمر محمود رغم تأخره ، ولكن يجب أن يكون بصورة مقننة وبالتنسيق مع الجيش ، فالمرحلة الحالية من الحرب لا تحتمل أى انتكاسة ، فالاندفاع يولد الأخطاء.
نقاط مهمة:
*فى الوقت الذى يذبح فيه مواطنون الجمالاب والكداريس، تقيم بعض الجهات بالنيل الأبيض احتفالات بلا مضمون ، بل استفزازية ، فكيف تحتفلون وولايةالنيل الأبيض ماتزال مناطق عديدة منها يدنسها الجنجويد ؟ فمن يقف وراء هذه الاحتفالات ؟ وما الهدف منها ؟.
*بدلاً من إقامة إحتفالات للرقص والغناء ،كان يجب تنظيم حملات للتبرع بالدم لجرحى المجازر .
*على اللجنة الأمنية بالنيل الأبيض واللجان الأمنية بالمحليات أن يكون لها قرار فى مثل هذه الاحتفالات ، الغير موفقة فى التوقيت أو الأهداف.
التعليقات مغلقة.