الايام نيوز
الايام نيوز

عبد الخالق بادى يكتب:أم دباكر..إذا عرف السبب بطل العجب

أعطال محطة أم دباكر… إذا عرف السبب بطل العجب!!
بقلم: عبد الخالق بادى
قال المهندس يوسف الهيله مدير التوزيع الكهربائي بمحطة ام دباكر التحويلية بولاية النيل الأبيض (شرق ربك) إن إدارته كونت غرفة طوارئ من المختصين تعمل علي مدار اربعه وعشرين ساعه لعمل المعالجات الفنية السريعه بالمحطة لتغذية خطوط الكهرباء، عبر برمجه يومية دورية إلى حين معالجة امر المحولات التالفة بنسبة خمسه وعشرين بالمائة، وقال أن الحلول الجذرية لاستقرار الإمداد الكهربائي هو صيانة المحولات او تغيرها بشكل كامل.
الكلام أعلاه عبارة عن تصريح للمهندس يوسف الهيلة لوسائل الإعلام يوم الأربعاء الماضي خلال تفقد الاستاذ عمر الخليفة والى ولاية النيل المكلف لمحطة أم دباكر بعد الاعتداء الإرهابى للجنجويد على المحطة.
وتصريح المهندس الهيلة مهم لأنه يحمل رأيا فنياً وفى نفس الوقت حلولا لمشكلة المحطة، والتى اتضح(وكما ذكرنا قبل ذلك) بأن بها مشكلة حتى قبل الهجوم عليها بالمسيرات.
فالمشكلة هى فى المحولات التى تغذى الشبكة القومية، فهى قد انتهى عمرها الافتراضى منذ فترة، والدليل الخروج المتكرر للتيار الكهربائى من الشبكة منذ بدأت الولاية الاعتماد على محطة أم دباكر بعد خروج الشبكة القومية منذ أشهر.
والحل الجذرى وكما قال المهندس الهيلة هو تركيب محولات جديدة للمحطة ، وهذه مسؤولية مشتركة بين حكومة الولاية وادارة المحطات الحرارية ببورتسودان ، ولا أعتقد أن الطرفين غير قادرين على استجلاب محولات جديدة تريح المواطن من القطوعات المتكررة ونغمة(المحطة خرجت).
نحن على متابعة للجهود التى يبذلها المهندسون والعاملون بشركة الكهرباء بالولاية، وهى محل تقدير ، ولكن نقول إن أى معالجة تتم للمحولات الحالية لمحطة أم دباكر سواء بالصيانة أو أى حلول مؤقتة، يعتبر غير مجدى ، ولامبرر له ، فى ظل توفر البديل الجديد، بدليل أن كل المحولات التى أتلفت من قبل الجنجويد فى ودمدنى وسنجة وسنار ومروى والمرخيات ،تم استبدالها بمحولات جديدة، والآن التيار الكهربائي فى كل تلك المدن مستقر ، فلماذا نحن فى النيل الأبيض نلجأ للحلول الفطيرة ؟ وهل الولاية لاتمتلك القدرات والامكانات لحل المشكلة ؟.
إن خروج الشبكة القومية القادمة من محطة مروى، كشف عن ضعف تحوطات الدولة بصورة عامة وحكومة الولاية وشركة الكهرباء خصوصاً ، والآن الشهر الكريم على الأبواب ، ويدرك الجميع أهمية استقرار التيار الكهربائي خلاله ، والمواطن يريد تطمينات من شركة الكهرباء وحكومة الولاية ، بالذات فيما يتعلق بالشبكة القومية ، فهل سيتم إصلاح التخريب الذى قام به الجنجويد خلال احتلالهم لمناطق شمال ولاية النيل الأبيض ؟ أم سنظل مرهونين لمحطة أم دباكر ،والتى لا تكاد تعود للعمل حتى تخرج ، ونخشى أن تخرج ولا تعود بتاتاً فى ظل الحلول الاسعافيةوالتى لاتجدى ولا تغنى من ظلام .!!!

التعليقات مغلقة.