الحوكمة الرشيدة لتحقيق النجاح والإستدامة فى مؤسسات الدولة
بقلم:د.عمادالطيب
حب الوطن : غرس قيم التربية والأخلاق والأمانة وحب الوطن هو القيمة والرسالة التى يحتاجها المجتمع السودانى خلال المرحلة القادمة ، ضرورة حرص الدولة والمجتمع على ترسيخ هذه المفاهيم فى جميع أفراد المجتمع الكبير والصغير والسعى لأدخال مادة تربوية وثقافية تحوى ( حب الوطن ) بداية من الأسرة ومراحل التعليم المختلفة الأساس حتى التخرج من الجامعة بطريقة أكثر فاعلية ، توجيه وتشجيع الصغار على الإبداع والإبتكار بمنهجية علمية لتحقيق طموحاتهم المستقبلية ، والهدف من ذلك تأسيس مستقبل القوى العاملة المؤهلة والمصقولة بالتدريب العلمى والعملى فضلاً عن التمتع بالمهارات واللباقة فى الحديث والعناية بالموهوبين Talent وإدارة المواهب للإستفادة من المورد البشرى والعلقية السودانية المتميزه فى كافة الأنشطة الإنتاجية لخلق جيل يمتلك الثقة بالنفس ، والصبر ، والقدرة على تحمل ضغوط العمل من أجل سودان واحد موحد يهتم بتخصيص الموارد وقائم على إقتصاديات الحجم Economy of Scale ، لزيادة معدلات النمو والناتج الإجمالى المحلى بطريقة أكثر فاعلية .
الحوكمة : نظام متكامل يشمل السياسات ، العمليات، والهياكل التنظيمية ، من خلالها توجيه وإدارة المؤسسات بطريقة أكثر فاعلية ، وتحقيق الكفاءة والعدالة وتطبيق ممارساتها المتمثلة فى الشفافية، والمساءلة وإتخاذ القرارات، وإدارة الموارد ورأس المال العامل بفعالية لمواجهة التحديات وتعزيز الأداء المؤسسى والمؤسسية وتوزيع المهام والإختصاصات ونطاق الإشراف والعمل بمهنية فى جميع أجهزة الدولة ، والحرص على تطبيق مبادىء الشفافية والمصداقية والإستقلالية والموضوعية والوضوح ودقة البيانات وإمكانية الإعتماد عليها فى إتخاذ القرارات السليمة ، والإلتزام بالقوانين والمعايير المتعار عليها ، الهدف من هذه الإجراءات تحقيق الإستدامة وتحقيق التوازن بين الأهداف قصيرة وطويلة الأجل إعتماداُ على المساءلة لكافة المستويات الإدارية فى الهيكل التنظيمى ليتعرف كل فرد ماله وماعليه ى أداء المهام والواجبات ومحاربة الفساد الفساد والتجاوزات ، لتحسين الأداء المؤسسى والمؤسسية ، وتطبيق مبدأ المساواة لتحقيق فرص متكافئة دون تحيز أو تمييز بعيداً عن المصالح الشخصية للتوصل إلى بيئة عمل عادلة ومحفزة ، قائمة على الكفاءة التشغيلية وتقليل المخاطر المالية والإدارية بتطبيق أنظمة رقابية دقيقة وفعّالة ، وتشمل حوكمة الشركات لتحقيق التوازن فى الأداء المالى وزيادة ثقة المستثمرين ، والالتزام بالمعايير الأخلاقية والاقتصادية لتحسين سمعة الشركات فى سوق العمل ، وكسب رضا العملاء ، تحديث الأنظمة والتشريعات من قِبل المؤسسات الحكومية من خلال ضوابط رقابية صارمة لتقديم خدمات عالية الجودة لكسب رضا المواطنين ، وتطبيق نظام الحوكمة للمؤسسات غير الربحية وتشمل الخدمات الإجتماعية والإنسانية .
تنظيم العلاقة بين المؤسسة والعاملين من خلال وضع إجراءات وسياسات واضحة ، لكسب رضا العاملين وزيادة إنتاجيتهم ، من خلال العمل الجماعى ( فريق العمل) ومشاركة العاملين فى صياغة الأهداف المدروسة بمنهجبة علمبة ( التنمية من خلال المشاركة ) ، هذه الأهداف تكون قابلة للقياس ومحدده بجدول زمنى للتنفيذ يعتمد على مؤشرات الأداء KPiS والسعى لتوفير قنوات الإتصال القائمة على إستخدام منصات التواصل الرقمية لنشر وغرس الوعى والثقافة ى المؤسسات ، وإدارة الشكاوى بطريقة أكثر فاعلية ، وإنشاء لجان التدقيق الداخلى لمراجعة العمليات المالية والإدارية ، لخلق أنظمة رقابية مستقلة لتطبيق الإلتزام بسياسات وإجراءات الحوكمة وأن تسعى المؤسسات والشركات فى القطاع العام والخاص لعقد دورات تدريبية وورش عمل للتعرف على أهمية الحوكمة فى الدولة بإعتبارها العمود الفقرى لتأسيس نظام إدارى كفء قائم على تطبيق الإجراءات الإحترازية والتنبؤ بأى مخاطر أو تجازات مالية أو إدارية تقف عائق فى تحقيق غايات التنمية المستدامة التى تصبو وتتطلع الدولة لتحقيقها.
د. عماد الدين الطيب أحمد
خبير الموارد البشرية
وإستشارى تخطيط القوى العاملة
التعليقات مغلقة.