الايام نيوز
الايام نيوز

عبد الخالق بادى يكتب:تهديد دقلو الشمالية دعاية اعلامية

المتمرد عبد الرحيم دقلو الهارب من معارك الخرطوم يهدد بغزو الشمالية!!
——————————————-
هل نسى هزيمة الجنجويد فى مطار مروى التى قضت على المخطط التآمرى الكبير ؟
——————————————-
بقلم:عبد الخالق بادى
على بعد ألف كيلومتر ومن معسكر دوماية شمال مدينة نيالا المحتلة، هدد المتمردالهارب من معارك الخرطوم عبدالرحيم دقلو قائد المتمردين ، بالهجوم على الولاية الشمالية ، حيث توعد أمام حشود من المرتزقة واللصوص ، والذين غالبيتهم (عردو من وسط السودان) ، باحتلال الدبة، وكأن الشمالية لقمة سائغة، وهو يعلم قبل غيره أن بها رجال مستعدون لدحره فى الصحراء قبل أن تطأ أقدام قواته النجسة حدود الولاية.
والمتمرد عبد الرحيم دقلو ينسى أن أول هزائم الجنجويد بدأت من مدينة مروى العظيمة ، وتحديداً من مطارها الدولى ، حيث تم سحقهم وطردهم شر طردة، كما أنه ينسى أن شباب محلية مروى وقبل هجوم مرتزقته الغادر على مطار مروى، تصدوا لهم ومنعوهم من إقامة أى معسكر داخل حدود الولاية الشمالية ، وينسى كذلك أن جنجويده الجبناء الذين هربوا من معركة مطار مروى، انبرى لهم شباب المحلية وألقوا القبض عليهم وهم مندسين بالمزارع وخلف أشجار النخيل وسلموهم للجيش.
المتمرد عبد الرحيم دقلو بادعائه الأجوف بأنه قادر على تهديد الولاية الشمالية لم يدرس تاريخ السودان عامة وتاريخ منطقة مروى التليد خاصة جيدا(هذا طبيعى لأنه تشادى)، فقبل مائتا عام تصدى أهلها وحدهم لجيش إمبراطورية كانت تسيطر على كل الشرق الاوسط، إلا وهى الإمبراطورية العثمانيةالتركية ،وذلك فى معركتى كورتى الشهيرتين عام ١٨٢١م ، حيث استبسلوا استبسالا قل نظيره حينها، دفاعاً عن أرضهم حتى وصل عدد الشهداء لعشرة آلاف رجل وامرأة ، استشهدوا وهم مقبلين على العدو، والذى لم يستطع تجاوزهم إلا بتوقيعه اتفاقية مع أهل المنطقة وهو صاغر، رغم ما يمتلكه من سلاح نارى وجيش كبير ومال.
وأعرب ما فى خطاب المجرم عبد الرحيم دقلو أمام مرتزقه ، هو انتقاده للجنجويد الهاربين من معارك الخرطوم ، ودعوته لقواته بالقبض عليهم وايداعهم السجون ، وينسى أنه أول الهاربين هو ومن حوله منذ الأشهر الأولى للحرب التى أشعلوها منتصف أبريل ٢٠٢٣م، فليحاسب نفسه أولا قبل محاسبة الآخرين.
دعوات المتمرد الهارب عبد الرحيم العنصرية تجاه الولاية الشمالية، هى صادرة من موقف ضعف، لأن أى شخص يلجأ للعنصرية وتجميع الناس حولها ، هو ضعيف الحيلة تائه ، يجرجر أذيال الهزائم المتلاحقة لجنجويده ومرتزقته فى كافة المحاور ، وهى محاولة لصرف النظر والتمويه ، لأنه يعلم علم اليقين (وكذلك محرضيه)، بأن الهدف القادم للجيش والمشتركة والقوات الأخرى ، هو ولايات دارفور التى كان يتحدث من إحداها هذا المجرم، لذا فهو يريد أن يرفع معنويات الجنجويد ،وفى نفس الوقت يرضى سادته فى أبوظبى وعواصم غربية ، فمنذ هزيمة مدنى ظلت المعنويات فى تراجع يوماً بعد يوم وبصورة كانت مفاجأة حتى لقادة التمرد وأعوانهم، والدليل الهروب الكبير من مناطق المعارك خصوصاً من الخرطوم .
نعود ونؤكد للجنجويد والمتآمرين والخونة والمرجفين ، بأن نهايتكم أزفت وأنكم وبإذن الله إلى زوال ، وأن دحركم فى دارفور مسألة وقت، وكما قال الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش ، أن تطهير كل شبر فى السودان واجب ، وكما أكد الفريق أول ركن ياسر العطا مساعد القائد العام ، بأنهم لن يتركوا شبرا واحداً دنسته المليشيا المتمردة ، وما قاله الفريق أول ركن شمس الدين كباشى نائب القائد العام للجيش ، بأن المعركة لم تنتهى وأنها ستنتهى فى حدود السودان ،وبالتالى فإن كلام الإرهابى عبد الرحيم وتهديداته ، فهى مجرد خطرفات وأضغاث أحلام سيعيش عليها حتى يهلك هو ومن معه ، فالباطل يزهق والحق يعلو ، ونصر الله جيشنا والقوات المتحالفة معه ، وأنعم على بلادنا بالأمن والاستقرار والرخاء.

التعليقات مغلقة.