للحديث بقية
عبد الخالق بادى
مواقف وصور مقلوبة!!!
تعددت المواقف والصور خلال الأيام الماضية خصوصاً مع زيارة الرئيس الأمريكى( المثير للجدل) ترمب، وكذلك مع انعقاد القمة العربية (٣٤) ببغداد ، وفى ظل إستمرار الحرب فى السودان وغزة ، حيث رصدنا بعضها لغرابتها وعدم الاستحياء والصلف الذى صاحب الكثير منها, فإليكم مارصدناه:
*خرج الرئيس الأمريكى ترامب من دول الخليج محملاً بأربعة ترليون دولار ، عبارة عن استثمارات خليجية بأمريكا ، فى الوقت الذى يموت في يوميا جوعاً ما لايقل عن عشرة أطفال فى غزة بفلسطين .
*دويلة الإمارات المعتدية على السودانيين وبلدهم، قدمت لترمب أكثر من ترليون دولار وهى صاغرة ، وقدمت للسودانيين الموت والدمار بدعمها للمتمردين بمئات المليارات من الدولارات فى شكل قنابل وأسلحة فتاكة !
*بعد أن تيقن الكثيرون من المتعاونين والخونة داخل وخارج السودان من قرب نهاية المؤامرة الإقليمية والدولية ضد المواطن والبلد، وانهيار الجنجويد اينما ثقفوا، بدأ البعض يلبس لباس الوطنية ويريد أن يقنع نفسه قبل الآخرين بأنه يدعم الجيش وانهومع البلد ، الآن فقط علمتم بأن للبلد جيشاً ، الم تقولوا سابقاً وانتم ترقصون (معليش ماعندنا جيش)!
*الحكومة الموازية المزعومة من قبل الخونة والمتآمرين ، لاتجد أى ترحيب إقليمى أو دولى أو حتى استعداد للاستماع لمروجى فكرتها المسمومة التى تهدد الأمن الإقليمي والدولي، وأول الرافضين لها، السعودية ، مصر ، الجزائر ، ودول غربية.
*مع تقدم الجيش والقوات الحليفة له فى كافة المحاور واهمها محاور دارفور ، فإن فكرة الحكومة الموازية ستبقى فقط فى عقول العملاء.
*الترلبونات التى اخذها ترمب من دول الخليج ستستخدم فى دعم العدو الاسرائيلى ضد غزة وفلسطين، وتؤكد ما ذكره الرجل سابقاً ، من أن السلاح الذى تقدمه أمريكا للصهاينة يدفع قيمته العرب!
*اغرب شىء أن القمة العربية ببغداد لم تطرق ولو بالصدفة إلى انتهاكات الإمارات ضد السودانيين وبلدهم، فحتى قضية قطع السودان علاقاته مع الإمارات ، لم تجد أى اهتمام، مع أنه من اول واجبات الجامعة العربية هى التدخل لحل أى مشكلة بين دولتين عضوتين ؟ والسؤال هنا، هل لو كان المعتدى هو السودان، كان سيمر الأمر مروراً عابراً ،كما رأينا فى قمة بغداد وقبلها قمة القاهرة الطارئة ؟.
*ما أستغرب له واتعجب له، أن هنالك من لم يزل يصدق أكذوبة الجنجويد والخونة بأنهم يقاتلون الفلول والكيزان، فهل هؤلاء فى آذانهم وقرا أم أنهم قوم لايفقهون؟، فبعد كل الانتهاكات والقتل والنهب ضد المواطنين ولعامين ، واستهداف محطات الكهرباء وحرمان المواطنين من المياه والكهرباء ، هل بقى من ذرة من صدق حول ما يروج له الجنجويد وعملائهم والخونة من شائعات وأكاذيب؟
*كما ذكرنا مراراً ، أن الحرب التى أشعلها الجنجويد والعملاء ماكان لها أن تستمر طيلة هذه الفترة ، إلا بسبب الحواضن والمتعاونين الذين وفروا لهم المأوى والمأكل بل حتى الملبس فى حالة الهروب ، ولكن مكر الله كان غالباً.
*الخراب الذى خلفه الجنجويد والمرتزقة فى الخرطوم ، كان ممنهجا ومخططا له منذ سنوات ، أبدا لم يكن وليد اللحظة ، والهدف تدمير الدولة ومحو تاريخ السودان ، ولكن هيهات فستعود الخرطوم باذن الله أفضل مما كانت.
*تناقض غريب يعيشه عملاء مشروع تهجير السودانيين وتدمير السودان هذه الأيام ، بل منذ فترة، وذلك بدعواتهم (الكاذبة) لوقف إطلاق النار ، مع أنهم وحلفاءهم الجنجويد هم من أطلقوا الرصاصة الأولى فى أبريل ٢٠٢٣م، وكانوا يدقون طبول الحرب منذ ٢٠٢٢م، فهل من فعلوا كل ذلك يريدون أن يقنعونا بأنهم دعاة سلام ؟ مستحيل.
*من يدعمون قتلة الأطفال والنساء فى غزة ، لا يمكن أن يقفوا مع الحق وعدالة قضية السودان ضد الإمارات ، لذا فإن قرار محكمة العدل الدولية (العاجزة) باعترافها بأنها لا تملك الأدوات لتعاقب بها الإمارات ، كان متوقعاً ، أبدأ لم يكن مفاجئاً لكل مهتم ومتابع لأداء هذه المحكمة وغيرها من المؤسسات العدلية الدولية والإقليمية، والتى ما أنشأت إلا لتحقيق مصالح دول بعينها ومعها حلفاءها.
السابق بوست
القادم بوست
التعليقات مغلقة.