تحقيق الأمن والإستقرار توطئة لعودة المواطنين إلى ديارهم للتوجه للبناء والتعمير
قال تعالى فى محكم تنزيله ( لِإِيلَٰفِ قُرَيۡشٍ ﴿1﴾ إِۦلَٰفِهِمۡ رِحۡلَةَ ٱلشِّتَآءِ وَٱلصَّيۡفِ ﴿2﴾ فَلۡيَعۡبُدُواْ رَبَّ هَٰذَا ٱلۡبَيۡتِ ﴿3﴾ ٱلَّذِيٓ أَطۡعَمَهُم مِّن جُوعٖ وَءَامَنَهُم مِّنۡ خَوۡفِۭ ﴿4﴾ ) ، صدق الله العظيم .
فى هذا السياق وفى إطار جهود الدولة الرامية إلى عودة المواطين إلى ديارهم ، يحتاج المجتمع إلى توفير الأمن والإستقرار بإعتباره الطريق الممهد نحو البناء والتنمية ، من خلال إستقرار إقتصادى وإجتماعى يلبى الإحتياجات الأساسية لحياة المواطنين مثل الماوى والغذاء والعلاج والتعليم والحاجة إلى الإنتماء والتقدير والشعور بالرضى والثقة بالنفس وتحقيق الذات المبنى على الإنجازات والابداع .
هيبة الدولة وسيادة القانون : وهى المبادىء الأساسية التى تقوم عليها الدولة الحديثة، التى تهدف إلى ترسيخ الأمن والاستقرار لمواجهة التحديات وضمان وحدة النسيج الإجتماعى ، وتطبيق القانون بمهنية عالية وحماية الحقوق بحزم وحسم بدون إستثناء ، وصون كرامة المجتمع بطريقة أكثر فاعلية ، إستناداً على أجهزة أمنية محترفة تلتزم بالقانون وتحميه وتتصدى لكل محاولة للنيل من الدولة وهيبتها ، يحتاج ذلك إرادة راسخة، وثقافة مجتمعية ناضجة، وتكاتف المجتمع مع الدولة وترسيخ مفاهيم المصلحة العامة هى العليا.
الآمان : هو التّحرر من أىء قوة خارجية، من خلال تهئية السبل التى تكفل للمجتمع حياة مستقرة وآمنة وبشمل الأمن الإجتماعى من خلال المحافظة على التّراث والثّقافة ، وحماية المجتمع من الفساد والمخاطر وحماية البيئة ومواردها من التلوث ، والتّخطيط والتّصميم العمرانى الجيد للمجمعات السكانية فى المدن والأرياف .
دور المواطن فى تحقيق الأمن والإستقرار : يأتى من خلال المبادرات وتبليغ الجهات الأمنية عن المهددات وكافة أشكال الجرائم فى داخل الأحياء السكنية ، من خلال بث الوعى والثقافة والقيم والأخلاق التى تساهم فى الإتجاه نحو البناء وتربية الأجيال على المواطنة وحب الوطن ويشمل ذلك الأسرة والمدرسة والمجتمع .
مكانة الدولة فى تحقيق الإستقرار : المحافظة على مواردها ومؤسساتها لضمان الأمن الإقتصادى وحماية الوطن والمواطنين والقضاء على الظواهر السالبة فى المجتمع ومنع إنتشار الجرائم بأشكالها المختلفة وتوطيد العلاقة بين الأجهزة الأمنية والمواطنين لإتخاذ التدابير الإحترازية لمواجهة المخاطر بغرض تحقيق الأمن والإستقرار ، وإستثمار الطاقات البشرية وتوجيهها نحو التنمية المستدامة .
• تحتاج عودة المواطنين إلى ديارهم توفير الإحتياجات الاساسية التى تحوى الغذاء والعلاج من الأمراض والأوبئية فضلاً عن خدمات الكهرباء والمياه والإتصالات وإصحاح البئية ، والقيام بالدوريات وحراسة الأحياء بالتنسيق مع الجهات الأمنية والشرطية لحماية الأسر النساء والأطفال وكبار السن وهذه مسئولية الجميع الهدف من ذلك تحقيق الأمن والإستقرار والتوجه للإنتاج والبناء والإعمار.
• الإستفادة من طاقات الشباب فى زراعة الأشجار وميادين كرة القدم وإنارتها فى داخل الاحياء والطرق للمحافظة على البئية ، إنارة الاحياء بإستخدام الطاقة الشمسية يتطلب ذلك تضافر الجهود بين المواطنين والدولة لشراء معينات الطاقة الشمسية .
• توجيه طاقات الشباب فى عمل إنترلوك فى داخل الأحياء تفادئاً لتراكم المياه الراكدة فى فصل الخريف التى تسبب الأمراض والهدف من ذلك تأسيس مدن حضارية ترتكز على بنية تحتية قوية بإعتبارها النواة لبناء وإعمار السودان لمواكبة عصر النهضة والتطور .
• وضع قوانين أكثر صرامة من جانب الدولة لإزالة السكن العشوائى وعدم السماح للإقامة أو السكن فى المبانى تحت التشييد فى داخل الأحياء ، بإعتبارها وإجراءات إحترازية تتخذها الدولة لمصلحة مواطنيها وفى هذا الشأن التعاون الاجهز الأمنية والشرطة المجتمعية من أجل راحة المواطنين .
• المراقبة عن كثب من الجهات الأمنية للأسواق ووسائل المواصلات والمرافق الحيوية التى تقدم الخدمات للجمهور للتحرى عن الاشخاص المشتبه فيهم والهدف من هذا الإجراء القضاء على المتعاونين وضعاف الأنفس وهؤلاء تضررت منهم الدولة والمجتمع السودانى وتنبيه المواطنين على عدم إخفاء أو إيواء المجرمين والهاربين من العدالة ، والتعامل مع كافة أشكال الجرائم بالحسم وبطريقىة أكثر فاعلية .
• عدم حرق القمامة والنفايات الإ بعد التأكدة من خلوئها من المتفجرات والأجسام الغريبة وإستخدام أسلوب الملاحظة ورفع الحس الأمنى لدى المواطنين بضرورة إبلاغ الجهات الأمنية عن أىء أجسام غريبة فى الميادين أو عند دخول المواطنين إلى منزلهم لمساعدة الدولة على تحقيق الأمن والإستقرار للمواطنين .
• السعى لبناء مجتمع ينعم بالرفاهية والإستقرار والرفاء وإجراء إصلاحات فى القطاعين العام والخاص وضبط الأسواق وتطبيق أحكام القانون بشكل شامل دون إستثناء مع ضرورة محافظة المجتمع على القيم والمظهر العام والنظافة والإنضباط والتحلى بالأخلاق قولاً وفعلاً .
• اللهم أحفظ السودان وشعبه أرضاً وجواً وبحراً وأصرف عنه كيد الخائنين إنك ولى ذلك والقادر عليه .
د. عماد الدين الطيب أحمد
خبير الموارد البشرية
وإستشارى تخطيط القوى العاملة
السابق بوست
القادم بوست