تطوير وتعزيز علاقات السودان الخارجية
والإنفتاح نحو العالم لتحقيق المصلحة الوطنية
بقلم د عماد الطيب
قال تعال : ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ ) ، صدق الله العظيم ، فى إطار سعى جهود الدولة الرامية لتحقيق الأمن والإستقرار والإستعداد لمرحلة البناء والإعمار والإنفتاح نحو العالم ، فضلاً عن الموقع الإستراتيجى الذى يتمتع به السودان بوابة أفريقيا ، والوطن العربى ، ودول العالم الأخرى ، تسعى الدولة إلى إغراق الأسواق العالمية بالثروات والموارد الطبيعية السودانية التى يحتاجها العالم الذى يواجه شح وندرة فى الغذاء ، وفى هذا السياق يحتاج السودان لتطبيق للمؤشرات التالية لتحقيق الإنفتاح والتعاون مع العالم :
* منظمة التجارة العالمية : أهمية التواصل مع التجارة الخارجية لتأثيرها الملموس على الإقتصاد الكلى للدولة التى تود الإنفتاح تجارياً وتعتمد إقتصاديات الدول على الإقتصاد العالمى .
• كفاءة الموارد : تعتبر الموارد بمختلف أنواعها من أهم أدوات الإنتاج ويتجه العالم إلى الإستخدام الأمثل لها بغرض تحقيق الأهداف وتشمل الموارد الطبيعية والبشرية مصادر الطاقة والمياه ، وقيمة الوقت والىلات والمعدات ومعينات العمل .
• الانفتاح والتغير : العوامل التى تساهم فى تحقيق التنمية المستدامة وتقدم الدولة وجود قدر كافى من الرغبة فى الإنفتاح نحو الدول للتوصل أفضل النتائج بتطبيق المؤشرات لقياس الأداء وإتخاذ القرارات الحاسمة ويسمى ذلك فى علم الإقتصاد ، بالإقتصاد الكلى Macro-economy ، وتشمل مؤشر الأداء اللوجيستى LPI ، وسعر الصرف EX، والإستثمار الأجنبى المباشر FDI، والإنفاق الحكومى ، وإجمالى الناتج المحلى GDP ، والنمو السكانى POP .
• الشركات الإستراتيجية : وتبادل مذكرات التعاون فى كاة المجالات وتحقيق مزيداً من النتائج والمبادرات ذات الإهتمام المشترك، وتشمل النقل الجوى واللوجستى والتنمية الإنسانية وتعزيز الشراكات الإستراتيجية والتوافق مع القضايا الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك .
* جذب الاستثمار الأجنبى المباشر (FDI) وعقد شراكات مع كيانات أجنبية تشمل مجالات ، الذكاء الإصطناعى ، سلامة الغذاء ، و الطاقات المتجددة ، الفضاء الجوى ، تكنولوجيا المعلومات والإتصالات ، و المساعدة الصحية والطبية ، موارد التعدين ، والطاقة من خلال تبادل الوفود التجارية، وتنظيم منتديات إستثمارية، وتكثيف التعاون فى مجالات الإبتكار والإقتصاد الرقمىي بما يسهم فى تحقيق التنمية المستدامة ويدعم مسيرة النمو الاقتصادى وبناء شراكات إقتصادية متينة ومثمرة مع الدول الصديقة . ويساهم المجتمع للنهوض بالدولة من خلال المحاور التالية :
الإرتقاء بالنفس : من يريد أن يساهم فى النهوض بوطنه عليه أن يبدأ بإصلاح نفسه والإرتقاء بها، وتغيير الأوضاع يبدأ بتغيير النفوس والعقول بهدف إتقان كل شىء فى الحياة من خلال الصالح العام، وترسيخ وترسيخ مفهوم المواطنة وحب الوطن .
السلوك الشخصى : ضرورة أن تفكّر وتتصرف كمواطن كريم ونزيه وتحرص على وطنك مثل حرصك على بيتك وأهلك ، وتدافع عن حريتك وكرامتك كما تدافع عن نفسك .
دور الأسرة : النهضة من خلال تفعيل دور الفرد والأسرةالتى تمثل أهم مؤسسة تعليمية وتربوية وإقتصادية وهى المدرسة التى تنتج الموارد البشرية التى تحتاجها الدولة .
المساهمة فى الشأن العام : ضرورة مساهمة كل مواطن في مرحلة البناء والتحديث وتطوير مؤسسات المجتمع المدني الإجتماعية والعلمية التطوعية والخدمية والتنموية .
المساهمة فى الشأن الإقتصادى : من واجب المواطن المساهمة في النهوض بالإقتصاد من خلال الإستفادة القصوى من قيمة الوقت وتشجيع الإنتاج المحلى والإخلاص وإتقان العمل بغرض زيادة الإنتاج ومكافحة الرشوة والفساد . اللهم أنصر السودان وشعبه أرضاً وجواً وبحراً وتقبل دعواتنا فى هذه الأيام المباركة ، وكل عام والشعب السودانى بألف خير .
د. عماد الدين الطيب أحمد
خبير الموارد البشرية
وإستشارى تخطيط القوى العاملة
