ولاية النيل الأبيض:
غنية بالموارد والايرادات…فقيرة فى الكوادر والكفاءات
بقلم:عبد الخالق بادى
تابعنا خلال الأيام الماضية قرارات والى ولاية النيل الأبيض الفريق .م قمر الدين محمد فضل المولى ، وقرارات وزارية أيضاً بخصوص إنهاء تكليف وتعيين بعض المسؤولين فى بعض المناصب .
بالنسبة لنا وللكثير من المتابعين، فإن هذه القرارات كانت متوقعة ، وهى إجراء روتيني وطبيعى لأى مسؤول جديد يتم تعيينه ، إلا أن ما لاحظناه والناس والمتابعين، أن التغيير ليس فيه جديد يذكر، وانما قديم يعاد.
فمعظم من تم تعيينهم سبق وتبوأوا ربما ذات المناصب التى كلفوا بها ، وبعضهم كان في مواقع اخرى ولم يترك بصمة تشفع له، لذا فإن التغيير المنشود لا أعتقد أنه سيكون محسوسا ، اللهم إلا من اجتهادات فردية تحسب للشخص .
وما حدث الآن من تغيير إدارى ، صورة متكررة لما قام به الوالى السابق وكل الولاة السابقين ، محصور فى أشخاص وتشكيلة ثابته ، تم اعفاءهم وتكليفهم مرارا وتكرارا ، يغيبون فى عهد ثم يعودون فى عهد آخر.
تكرار الوجوه من عهد لعهد، نخلص مه إلى نتيجة واحدة، وهى أن ولاية النيل الأبيض تفتقر إلى الكوادر ، وأن معظم من تم تعيينهم فى وظائف خلال العهد المنهار، هم لا يستحقون هذه الوظائف، فبعضهم جاء بالتمكين، والبعض بالمحسوبية، وغيرها ، ومن أراد أن يتأكد من ذلك ، فعليه مراجعة تقارير لجان فحص ملفات الخدمة المدنية والتى تم ظلت حبيسة ادراج أمانة حكومة ولاية النيل الأبيض بربك منذ سنوات، وحتى لا نكون ظالمين،فهنالك قلة محدودة من الموظفين أثبتت كفاءتها وجدارتها بالوظيفة.
نعم فإن ولاية النيل الأبيض فقيرة فى الموارد البشرية غنية بمواردها الطبيعية والاستثمارية، وولكن وجود موارد ضخمة فى ظل كفاءات ضعيفة، تكون نتيجة ذلك ، ضعف فى كل شىء، فى الخدمات والبنيات التحتية ، وعجز عن حل اتفه مشكلة تواجه الحكومة.
معروف فى علم الاقتصاد أن المورد البشري هو أهم مورد اقتصادى لأى بلد واى ولاية واى محلية، فإذا فسد فسد كل شىء ،وإذا صلح صلح كل شىء.
لو كنت فى محل الوالى قمر الدين وطالما أن الموارد البشرية والكفاءات بالولاية محدودة وأغلبها ضعيفة، لاستجلبت كفاءات من خارج الولاية وتعاقدت معها لمعاونتى فى إدارة شؤون الولاية ، وبذلك نخرج من دوامة الفشل والفساد والتى لازمت ولايتنا فى الكثير من المجالات ، وحالة الخدمات الضعيفة والبنيات التحتية المنهارة دليل بائن على ذلك ومنذ عقود.
السابق بوست
القادم بوست