مقتل شاب واصابةامرأة:
قرار منع إطلاق النار فى المناسبات بالدويم هل هوحبر على ورق؟
كتب :عبدالخالق بادى
قبل أن يجف المداد الذى كتب به امرالطوارىء رقم(٢) للعام ٢٠٢٥م والذى أصدره الفريق أول ركن قمر الدين محمد والى ولاية النيل الأبيض أمس الأول بمنع إطلاق الأعيرة النارية فى المناسبات ، أستشهد أحد الشباب بحى ابوجابرة نتيجة إصابته بطلق ناري ناتج عن إطلاق أعيرة نارية بإحدى المناسبات ، حيث فارق الحياة بالمستشفى بعد إصابته فى رأسه عندما كان يجلس مع اصدقائه.
وفى ذات اليوم أصيبت امرأة بطلق ناري بإحدى المناطق شمال الدويم ، أيضا ناتج عن إطلاق أعيرة نارية فى الهواء ، وقد تم اسعافها إلى المستشفى .
من الواضح أن قرار الاخ الوالى لا يجد أى إهتمام فى الدويم، بدليل أن يومى أمس وأمس الأول خصوصا فى فترتى العصر والمساء ، تم سماع الكثير من أصوات إطلاق النار بأحياء مختلفة بالدويم، فهل هذا القرار مجرد حبر على ورق؟ .
ما يحدث لا نجد وصفا له غير أنه استهتار من بعض المواطنين بأرواح الناس، وعدم احترام لقرارات الدولة ، لذا فإنه من الواجب على السلطات وفى مقدمتها اللجان الأمنية بالمحليات والوحدات الإدارية ،التشديد فى تطبيق قرار منع إطلاق النار فى المناسبات ، حتى بالنسبة للنظاميين ، فيجب أن يطبق القانون على الكل دون استثناء، وإلا فلا داعى لمثل هذه القرارات.
المواطن والذى غالبا ما يدفع حياته ثمن هذه الفوضى، يجب هو أيضا أن يقوم بدوره الرقابى تجاه من يخالفون القرار وبدون مجاملة، والتبليغ الفورى عنهم،حتى يحمى نفسه وأسرته .
فى ولاية النيل الأبيض دائما ما تكون المشكلة فى تطبيق القرارات وتحويلها إلى واقع ، فالوالى يصدر قرارات مهمة وكذلك الوزراء والمدراء التنفيذيون، ولكن غالبا ما تذهب أدراج الرياح لعدم المتابعة وعدم المحاسبة ، فهل سيختلف الأمر هذه المرة ؟ نتمنى ذلك.
