تطبيق الحزم التقنية والتنوع فى زراعة المحاصيل ذات العائد المجزى للدولة
والمزارع والأستفادة من تجربة مشروع العالياب الزراعى فى إنتاجية القمح للعام 2025م
قال تعالى فى محكم تنزيله ﴿وَهُوَ ٱلَّذِيٓ أَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ فَأَخۡرَجۡنَا بِهِۦ نَبَاتَ كُلِّ شَيۡءٖ فَأَخۡرَجۡنَا مِنۡهُ خَضِرٗا نُّخۡرِجُ مِنۡهُ حَبّٗا مُّتَرَاكِبٗا وَمِنَ ٱلنَّخۡلِ مِن طَلۡعِهَا قِنۡوَانٞ دَانِيَةٞ وَجَنَّٰتٖ مِّنۡ أَعۡنَابٖ وَٱلزَّيۡتُونَ وَٱلرُّمَّانَ مُشۡتَبِهٗا وَغَيۡرَ مُتَشَٰبِهٍۗ ٱنظُرُوٓاْ إِلَىٰ ثَمَرِهِۦٓ إِذَآ أَثۡمَرَ وَيَنۡعِهِۦٓۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكُمۡ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يُؤۡمِنُونَ ﴾ ، صدق الله العظيم .
فى إطار جهود الدولة الرامية لتطبيق الحزم التقنية والميكنة الزراعية والتكنولوجيـا الحديثـة فـى القطـاع الزراعـى بغرض زيادة الإنتاج وتحقيق التنمية الخضراء المستدامة، ورفع كفاءة الإنتاج الزراعى ، وتحقيق الأمن الغذائى من خلال تقديم الخــدمات للمزارعين مثــل خــدمات المعرفــة والمعلومــات، وخــدمات التســوق والخدمات الرقميــة والمنصات والتنمــيط الرقمــى لزيادة الأنتاج والتنوع فى زراعة المحاصيل ذات العائد المجزى للدولة والمزارعين.
الحزم التقنية: تحوى العمليات الزراعية مثل تحضير وحرث الأرض ، وإستخدام البذور المحسنة وغمر البذور بالماء فضلاً عن التعقيم ، والزراعة ، والأسمدة ، ومكافحة الآفات ، والحصاد ، والتخزين ، والدورة الزراعية .
فى هذا السياق تحتاج الدولة للمؤشرات الزراعية التالية :
• توفير البذور عالية الجودة ، والآلات الزراعية، والأسمدة والمبيدات .
• مواكبة الإتجـاه الحـالى للتغييـر المنـاخى ، وتوفير التمويل المالى للمزراعين .
• نشـر المعلومـات والمعـارف الزراعيـة بغرض تحسـين الزراعـة وتسويق المنتجـات الزراعية.
• محاربة الإحتكار والسماسرة والوسطاء فى عمليات الشراء والبيع للمنتجات الزراعية .
• تثقيــف المـزارعين للتعرف عن مـدى أهميـة إسـتخدام التكنولوجيـا فـى مجـال الزراعـة .
• حرص الدولة على المراقبة والســيطرة على سوق المنتجات الزراعية عند إنقضاء فترة الحصاد .
• زيـــــــادة الإنتـــــــاج والإنتاجيـــــــة للمحاصـــــــيل الزراعيـــــــة والماشـــــــية ومصـــــــايد الأسماك .
• مواجهة التحـديات مثل النمـو السـكانى السـريع ، وإنتشار الهجرة والتوسع فى الحضر .
• أهمية رفع الإنتاجية الزراعية، فى ظل نـدرة الأراضـى الزراعية الخصبة والإستثمار فى البحـوث العلمية التى تهدف للتنمية وتحسـين التكنولوجيـا المسـتخدمة .
• تعزيـز مشـاركة القطـاع الخـاص فـى التنوع فى زراعة المحاصيل ذات العائد المجزى لتحقيق أهداف التنمية بطريقة أكثر فاعلية .
• خلـق بيئـة تشـجع النمـو المسـتدام والتنميـة فى القطاع الزراعى ومساعدة المنتجـين والمصـدرين للمنتجـات الزراعيـة وتوفير فـرص عمـل للشـباب ، وتطوير البنية التحتية لأنشطة الزراعة .
• الإعتماد على الذات والإستفادة من الموارد الطبيعية الضخمة التى يذخر بها السودان .
• الحـد من الفقر وتحسين قــدرة المــوارد البشــرية وزيادة المهــارات والمعــارف للقوى العاملة .
• تطبيق الأبحــاث العلميــة وزيــادة الــوعى لدى المــزارعين بأهميــة إستخدام وتطبيق الحزم التقنية فى الزراعة
• إعطـاء الأولويـة للتكنولوجيـا الحديثـة الخاصـة بالقطـاع الزراعـى فـى خطـط التنميـة .
• تشجيع مزارعى الحيازات الصغيرة وتوفير التمويل اللازم لهم .
• توفير العمالة الخاصة المدربة على إستخدام التكنولوجيا الحديثة فى أنشطة الزراعة .
• تبنــى إســتراتيجيات شاملة لمواجهــة التقلبــات المناخيــة ، ومراجعة التشريعات والقوانين الخاصة بالإستثمار فى مجال الزراعة .
• توفير مصادر الطاقة فى مجال الرى وتحسين وتطوير طرق الرى .
• تطبيق الميكنة الزراعية الحديثة فى أنشطة الزراعة والحصاد .
• تحليل التربة عن طريق إجراء تحليل شامل لها من حيث محتوى العناصر الغذائية ومستوى الحموضة (pH) ونسبة المواد العضوية والغرض من ذلك فهم إحتياجات التربة واتخاذ قرارات صحيحة بشأن كيفية تحسينها.
• إدارة المواد العضوية بإضافة السماد العضوى أو الروث الحيوانى لتحسين محتوى المواد العضوية فى التربة لتحسين بنية التربة وزيادة قدرتها على الإحتفاظ بالماء .
• الرى الفعّال عن طريق إدارة المياه بفعالية ووتحديد أوقات الرى المناسبة للمحافظة على صحة التربة والنباتات ويمكن إستخدام أنظمة الرى بالتنقيط أو تحت السطحى لتقليل الفاقد من المياه .
• إستخدام دورات المحاصيل (Crop Rotation)عن طريق تناوب المحاصيل للمحافظة على خصوبة التربة ومنع تراكم الآفات والأمراض وزراعة أنواع مختلفة من المحاصيل فى كل موسم .
• مكافحة الآفات بشكل مستدام ويُفضل إستخدام المكافحة المتكاملة للآفات (IPM)، المعتمدة على الجمع بين الأساليب البيولوجية والميكانيكية والكيميائية بشكل متوازن للمحاظة على التوازن البئي .
• المراقبة والتقييم المستمر عن طريق إجراء إختبارات دورية للتربة والنباتات لمراقبة مستويات العناصر الغذائية والرطوبة .
• الإستفادة من تجربة مشروع العالياب الزراعى بولاية نهر النيل بإدخال الحزم التقنية والمزارع الذى يتمتع بخبرة كبيرة فى مجال الزراعة ، المشروع مبستن من جنائن مثمرة وبرسيم وحنه ونخيل وزادت إنتاجية القمح إلى اكثر من 90% بفضل جهود مجلس إدارة المشروع وإستخدام الحزم التقنية ، إضافة إلى إنتاج الحبوب الزيتية السمسم ، والفول السودانى ، وزهرة الشمس ، وفول الصويا ، وإنتاج المحاصيل البستانية المانجو والغريب فروت والليمون ، وتجفيف البصل ومعاصر الزيوت .
اللهم أحفظ السودان وشعبه أرضاً وجواً وبحراً ، وأجعله سلة غذاء العالم الذى يشهد ندرة فى الغذاء والمياه.
د. عماد الدين الطيب أحمد
خبير الموارد البشرية
وإستشارى تخطيط القوى العاملة
