بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين،
والصلاة والسلام علي نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم
السودان ..رؤية مستقبلية…
(التفكير خارج الصندوق)
….ونحن نقترب من نهايات معركة عزة وكرامةالسودان..
إن شاء الله…
….ونتطلع إلى بداية انطلاق الحكومة الجديدة من اجل الإعمار والبناء…
…..يجب علينا ان نتطور انفسنا و نفكر (خارج الصندوق) كما يقال… وأن تبتكر أساليب جديدة ومتطورة ومواكبة لإدارة السودان وتحقيق امنه واستقراره وتنميته ونهضته.، إن شاء الله.
إن النظريات والأنظمة والأساليب التقليدية، السياسية والاقتصادية والإدارية والإعلامية والتعليمية، لم تعد مواكبة ومجدية في عصرنا هذا..
…. فالعديد من الدول من حولنا وبعيدا منا، تقدمت وتطورت بعد أن فكرت خارج الصندوق (القديم) وطرحت رؤى وأفكارا وأطرا جديدة ومبتكرة لإدارة شؤونها في كافة المجالات.
إن ديننا الحنيف يحثنا على تطوير الذات وبعد النظر والانطلاق إلى الآفاق ..وقد اتى الاوائل بما لم يات به غيرهم في عصرهم.
وفي هذا الإطار، فقد آن الاوان لطرح رؤية جديدة و شاملة ومتطورة لبلادنا العزيزة ليس فقط على المدى القصير او المؤقت، وإنما على المدى الطويل في كافة الجوانب، بحيث يتم تنفيذها على مراحل وجداول زمنية محددة، لإخراج اهلنا وبلادنا من دوامة الإخفاقات و الأزمات، إلى آفاق النجاحات و الإنجازات …ان شاء الله ….
وهذه دعوة للتفكير في طرح هذه الرؤية لتكون نبراسا للسودان والسودانيين على مستوى الأجيال الحالية والاجيال القادمة بمشيئة الله تعالى
ويمكن تحديد العناصر الأساسية لتحقيق هذه الرؤية فيما يلي:
– الثقة بالله والتوكل عليه والاستعانة به.
– التحلي بروح الأمل والتفاؤل والاستبشار بالمستقبل، والبعد عن الياس والإحباط والتشاؤم.
– الانعتاق من ربقة الماضي، والتقوقع الفكري، والتصورات التقليدية، والافكار النمطية.
– عدم الاستسلام للواقع مهما كان، بل والانطلاق منه إلى الامام.
– تجنب المبالغة وتضخيم ازمات السودان، وقدرها بقدرها.
– التحلي بالروح الإيجابية والتخلي عن السلبية.وتجاوز الانتقاد والتحليل والتشخيص، إلى توصيف العلاج، وطرح الحلول.
– الحشد الذهني واستقطاب كل الرؤى والافكار النيرة والابتكارات و الإبداعات في كافة الجوانب.
– انتهاج العلمية والموضوعية والعقلانية، والبعد عن القرارات العاطفية والحماسية دون دراسة وتروي.
– رفع سقف الأهداف إلى اعلى مستوى ممكن لما هو أفضل، وعدم القناعة بما هو قائم لمجرد انه قائم.
– شحذ الهمم وحشد كافة الطاقات وتوحيد الجهود وتسخير كافة الموارد والإمكانات المتاحة لتحقيق الرؤية.
– الشمول والتوازن والمشاركة، بحيث تشمل الرؤية كافة المجالات والقطاعات ومختلف مناطق ومكونات السودان.
– لصبر والاستدامة والمثابرة، والانطلاق إلى الامام، وعدم التقهقر او الرجوع إلى الوراء
– دعاء الله سبحانه تعالى بالتوفيق والهداية والسداد.
(…إن بعض الأفكار تبدو احيانا كالأحلام الوردية بسبب بعدها الشاسع عن الواقع ، ولكنها ستتحقق في النهاية….
– بالتفكير فوق الواقع،
– والنظر إلى ما بعد الحاضر،.
– والأمل مع العمل،
– والثقة بالله،
– وتوفيقه سبحانه وتعالى.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وسلم
والحمد لله رب العالمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
د. عبد المهيمن عثمان حسن بادي
٢٠٢٥/٧/١٥م