الايام نيوز
الايام نيوز

معاناةكبيرةلمواطنى الهلبة والولايةتتفرج

0

بحسب الغرفةالمركزيةلمنكوبى الهلبة:
معاناة كبيرة للعائدين واهمال للجرحى من الحكومة
كتب:عبدالخالق بادى
عاد خلال الأيام الماضية معظم سكان منطقة الهلبة(غرب محلية الدويم-ولايةالنيل الأبيض) والقرى التى حولها إلى مناطقهم، وذلك بعد أن دحر الجيش والقوات المتحالفة معه الجنجويد وأعوانهم من كامل أراضى النيل الأبيض.
معاناة كبيرة عاشها مواطنو تلك المناطق مع النزوح ،حيث نزح أغلبهم إلى مدينة الدويم وشبشة، وقد كانت هنالك مساهمات من محلية الدويم ومحلية ربك ومنظمة أدرا وغيرها من الجهات، إلا أن القدح المولى كان من طرف الغرفة المركزية لإسناد نازحى الهلبة.
الآن وبعد رجوع المواطنين، واجهتهم بعض التحديات المهمة والتى تحتاج إلى تدخل عاجل من حكومة الولاية ، خصوصا فى المأوى والإغاثة الإنسانية بعد أن فقدوا كل ما يدخرونه من محاصيل ، وايضا يحتاجون لاعانتهم فى الزراعة والتى يعتمد عليها كل سكان المنطقة فى معيشتهن، فهم يحتاجون المعينات الأساسية من تقاوى وغيرها .
دكتور يوسف على يوسف مدير العون الانسانى بالغرفة المركزية لإدارة الأزمة وإسناد نازحى الهلبة والقرى التى حولها، ابان بأن النازحين لم يجدوا الإهتمام من الجهات ذات الصلة، حيث ذكر فى إفادات ل(الأيام نيوز) بأنهم سبق وخاطبوا المسؤولين بتفويج النازحين نسبة لعدم توفر المال لمعظمهم، إلا أنه(كماذكر) لم يجدوا أى تجاوب، واضاف بأنهم ناشدوا المسؤولين بالمحلية بتوفير وقود لترحيل النازحين بعربات تبرع بها بعض أبناء المنطقة ، وقال إن ما تم توفيره كمية محدودة جدا لاتغطى ربع الحوجة الفعلية .
وبخصوص توفير المأوى للنازحين الذين فقدوا مساكنهم بعد اعتداء الجنجويد على المنطقة ، أبان دكتور يوسف بأن المئات من الأسر تفترش الآن الأرض بدون اى شىء يسترهم،واضاف بأنهم ناشدوا المسؤولين منذ وجود النازحين بالدويم وشبشة بتوفير خيام للأسر التى فقدت بيوتها ، وقال أنه تم اخطارهم بوجود تسعين خيمة ، وهى (كماقال) لاتكفى ، مشيرا إلى أنهم فى حوجة ماسة لما لا يقل عن خمسمائة خيمة ، وأكد أن الوضع لا يحتمل التأخير ، واحتمال تفشى الأمراض والوبائيات مع حلول موسم الأمطار .
وتحدث مدير العون الانسانى بالغرفة المركزية لإدارة الأزمة عن مشكلة كبيرة تواجه العائدين ، وهى (كماقال) مشكلة الموسم الزراعى الصيفى، حيث ذكر بأنهم سبق وطالبوا حكومة الولاية بتوفير معينات الزراعة للمواطنين، خصوصاً (كماذكر) أن كل المواطنين بالمنطقة يعتمدون فى معاشهم على الزراعة ، واضاف بأن حكومة الولاية وعدت بتوفير التقاوى ودعم المواطنين حتى يتمكنوا من اللحاق بالموسم الصيفى الحالى ، ولكن (كماقال) لم يقدم أى شىء حتى الآن.
وفيما يختص بالدعم الاجتماعى، أبان د.يوسف بأنه سبق وسجلوا ما لايقل عن ستين أسرة عبر استمارات الرعاية الاجتماعية ، ولكن (كما قال) لم تتلقى الأسر أى دعم ومازالت فى انتظار هذا الدعم (حسب قوله).
وتطرق دكتور يوسف على يوسف إلى قضية هامة تهدد الإنسان والبيئة عامة، وهى بقاء جثث الجنجويد فى العراء لفترة طويلة، حيث ذكر بأن فريق من إدارة الصحة والجهات القانونية سبق وقام باتخاذ إجراءات لدفن بعض الجثث ، إلا أن هنالك(كما أبان) جثث أخرى مازالت فى العراء ، وقال إنهم استعانوا بابن المنطقة دكتور عبد الله حمود وبالتضامن مع دكتور ابراهيم الطبيب الشرعى بمشفى الدويم، مع جهود شباب من المنطقة لحفر مقبرة جماعية لدفن (٦٥) جثة.
الخدمات الصحية بالمنطقة (كما ذكر) دكتور يوسف فى وضع حرج بسبب تخريب الجنجويد ، حيث أكد أن الوضع يحتاج إلى تدخل سريع، وفى مقدمتها (كما قال) مستشفى الهلبة (و الوحيد في المنطقة) وأنه يفتقد للكثير من المقومات ، ويحتاج إلى إعادة تأهيل كاملة، مناشدا فى هذا الصدد وزارة الصحة بالولاية والمنظمات للمساهمة فى اعماره.
الدكتور يوسف وعبر(الأيام نيوز) ناشد مجددا حكومة الولاية ومحلية الدويم للوقوف مع مواطنى قرى الهلبة (ودجبر، الضهير،التميد ، أم سنطة وجنقول)، كما ناشد المنظمات بالتدخل الانسانى والإغاثى لنجدة مئات الأسر المنكوبة.
محلية الدويم قدمت سابقاً ولاحقاً دعما غذائيا لمواطنى الهلبة وماحولها، كان آخرها تقديم (٢٠٠) سلة غذائية، إلا أنها وكما علمنا، نقطة من بحر الاحتياجات الحقيقية، لأن عدد الأسر المحتاجة بالآلاف.
وبعد فإن ماعكسه دكتور يوسف على يوسف من معاناة أهل الهلبة وماحولها أمر مستغرب فيه، خصوصا أن أبناء هذه المناطق ضربوا اروع الأمثال فى التضحية والفداء،فقد سدوا ثغرة كانت خطيرة على الدويم وولاية النيل الأبيض دفاعا عن العرض والارض، حيث استطاعوا أن يصدوا الجنجويد ويخوضوا معهم معارك شرسة استشهد أثرها العشرات من شباب المنطقة وجرح العديد منهم، فكيف تقابل تلك التضحيات بدعم ضعيف؟ فحتى جرحى المعارك (كما علمنا) لم يجدوا الإهتمام اللائق، حيث كانت مساهمة الحكومة ضئيلة جدا فى حدود مبلغ ال(٧٠٠,٠٠٠) جنيه ،هل هذا معقول؟ فى الوقت الذى اغدقت فيه حكومة الولاية السابقة بعشرات المليارات قدمت لأشخاص لايستحقونها ، كان أولى بها من ضحوا وتشردوا بسبب انتهاكات المتمردين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.