لابد من فحصهابعد اختراقها من الجنجويد:
فوضى تصاديق المدارس الخاصة أوقعت وزارةالتربية فى المحظور
كتب: عبدالخالق بادى
ألغت وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم تصديق إحدى المدارس الخاصة ، بعد أن تبين لها أن مؤسس المدرسة مستشار هالك من مستشارى الهالك حميدتى.
ماحدث أن الوزارة لم تفحص أوراق مقدمى الطلب جيدا حتى تعرف لمن تتبع هذه المدرسة ، لتتدارك الأمر لاحقا بعد أن وصلتها معلومة تفيد بأن مؤسس المدرسة جنجويدى هالك.
ترى هل فحصت وزارات التربية وإدارات التعليم الخاص ببقية الولايات اوراق الذين تقدموا بطلبات لإنشاء مدارس خاصة، أو تلك التى تم تصديقهاهذا العام والتى تم تصديقها سابقا، حتى تعرف خلفيات أصحابها أو مؤسسيها أو ممويليها؟ لا اعتقد ذلك، والدليل كثرة التصاديق التى تمت هذا العام ، حتى أصبحت المدارس مثل البقالات فى الاحياء، بين كل مدرسة خاصة وأخرى مدرسة جديدة، وأغلبها فى مبانى غير مطابقة للمواصفات .
ترى هل يتابع وزير التربية الاتحادى دكتور التهامى الزين وادارة التعليم الخاص أمر التصاديق التى تمنح بدون فحص أو تدقيق فى خلفيات أصحاب هذه المدارس؟ أم كل ما يهم الوزارة الاتحادية والوزارات الولائية فقط هو الرسوم ؟.
ما حدث فى ولاية الخرطوم بهذا الاختراق الواضح للتعليم من قبل أعداء السودان،والذى تم تلافيه فى اللحظات الأخيرة ، مؤكد أنه حدث فى ولايات أخرى ، وهذا يتطلب إجراء مراجعة وفحص شامل لكل التصاديق التى منحت للمدارس الخاصة سابقا ولاحقاً ،علما بأن عدد المدارس المصادقة هذا فى بعض الولايات لا يتناسب وحجم السكان ومقدرتهم المالية بسبب ظروف الحرب.
لذلك إذا لم يتم عمل مراجعة شاملة للتصاديق التى تمت ومنذ سنوات ، تكون الوزارة الاتحادية والوزارات الولائية قد قصرت فى حق المواطن والوطن ، وتصبح محل اتهام ويجب أن تخضع للتحقيق والمحاسبة على هذا التقصير.
المليشيا المتمردة وأعوانها وفى ظل الخسران المبين للحرب وانهيارهم يوماً بعد يوم ، سيجعلهم هذا يلجؤون لأساليب أخرى لمواصلت نهجهم التخريبى والتدميرى للمجتمع نفسياً ومادياً ، والتعليم من المجالات التى ستكون مستهدفة للقيام بتخريب القيم والأخلاق ، والتغلغل عبره فى المجتمع ، وكلنا نعلم خطورة ذلك ، فهلا تحركت وزارة التربية الاتحادية ووزارات التربية بالولايات قبل فوات الأوان.
*نقطة مهمة:
*من ظن أن الحرب انتهت أو ستنتهى بعد حسم الجنجويد عسكرياً (بإذن الله)، فهو لم يدرك حتى الآن أسباب إشعال المليشيا للحرب ، ولم يفهم بأن هذه الحرب حرب (وجودية تآمرية) ،(نكون أو نكون)، ومن يقل غير ذلك ، إما (مع الجنجويد) أو بلا فهم ، لأن الحروب الوجودية وسائلها الناعمة أكثر من الخشنة.
السابق بوست
القادم بوست