قضية التغول على الميادين الرياضية بالدويم:
رئيس مجلس الشباب لن نقبل بالتفريط فى مكتسبات الأندية
——————————————
نادى الترسانة يؤكد حرصه على أرض النادى بمربع(٢٦) إلا بتوفربديل مقنع
كتب:عبدالخالق بادى
تشهد مدينة الدويم خصوصا الساحات والميادين التابعة للعديد من الأندية والمسجلة باسم الشباب والرياضة،محاولات للتغول عليها من قبل بعض الجهات والافراد ، ولأغراض مختلفة، من بينها ميدان المولد وميدان مربع ١٠ ابوجابرة ، وهما مسجلان باسم الشباب والرياضة ومخصص أن لأندية الجهاد والشباب، وكذلك المساحة الممنوحة لنادى الترسانة والمسجلة باسم الشباب والرياضة، والتى نحن الآن بصدد تسليط الضوء عليها فى هذا المقال .
فقد تضاربت الاخبار حول المساحة المخصصة للنادى بمربع٢٦ بالدويم ، هل تعرضت لتغول مباشر أم هنالك أمر آخر ، إلا أن المجلس الأعلى للشباب والرياضة بالولاية أوضح لنا بعض الحقائق حول رغبة إدارة النادى للتنازل عن المساحة الحالية(بمربع٢٦) لصالح بناء مدرسة ، وتويصه بمساحة أخرى غرب مدرسة الشهداء.
دكتور الفاضل محمد عبد الله رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة أكد للصحيفة بأن المجلس حريص على مكتسبات الرياضيين بالدويم خصوصاً الملاعب والأندية ، وأشار إلى أن المجلس اجتهد كثيرا خلال السنوات الماضية من أجل حماية الميادين والملاعب الرياضية ونجح فى تسجيل الكثير منها (على حدقوله) ، وأنه لن يقبل بالتفريط فيها ،وفيما يتعلق بالمساحة الممنوحة لنادى الترسانة بمربع ٢٦ بالدويم، قال إن إدارة النادى هى من طرحت عملية البدل مع وزارة التربية ، وقال أن الأمر ستتم مناقشته مع إدارة النادى حفاظا على حقوق المنتسبين إليه.
الصحيفة اتصلت ببعض الأطراف ذات الصلة بالموضوع ، وأولها سكان مربع ٢٦ وفى مقدمتهم الاستاذ حمد النيل البصرى، والذى أكد رفضهم لقيام أى مشروع غير النادى بالميدان، حيث أكد أن هذا الميدان يعتبرمتنفسا لسكان الحى يقيمون فيه مناسباتهم الاجتماعية ويمارس فيه الشباب أنشطتهم الرياضية والثقافية ، وأكد أن من وافقوا على المشروع ليسوا من سكان الحى .
الاستاذ محمد حسين غانم مدير الشباب والرياضة بالدويم أبان بأن إدارة نادى الترسانة هى من سعت للأمر وطرحته قبل فترة لدكتور الفاضل محمد عبد الله الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة بالولاية ، وذلك (كماذكر) بهدف استبدال الملعب بمساحة غرب مدرسة الشهداء ، وعاد وقال أن الموضوع الآن بطرف المجلس الأعلى للشباب.
الاستاذ عمر صبرى رئيس نادى الترسانة أوضح بأن المساحة الحالية المخصصة للنادى بمربع ٢٦ تبلغ(٣١٠٠) م.م ، وقال أن فكرة المبادلة لم تأتى من مجلس الإدارة وانما من جهات أخرى وأكد بأن مجلس الإدارة لن يفرط في القطعة ولن يقبل بالبدل إلا إذا كان البديل أفضل موقعا ومساحة، وغاد وقال أن الموضوع مازال فى بداياته، وتتم دراسته و متابعته خطوة بخطوة.
وبعد فإن اتخاذ القرار فى مسألة تتعلق بالمصلحة العامة ليس بالأمر البسيط كما يعتقد البعض، وأى هيئة رياضية أو شبابية منحتها الدولة قطعة أرض يجب عدم التفريط فيها مهما كانت الأسباب، والمنح (كما هو معلوم)لايرتبط بالأشخاص الموجودين على ادارة الهيئة الحالية، فهو يتعلق بملك عام مشاع تستفيد منه اجيال لاحقة ، بل حتى الاستثمارات بالهيئات محكوم بقانون الدولة ،وباب البدل والاحلال والإبدال إذا فتح لن يغلق ابدا ، فغدا ستأتى العديد من الأندية لتطالب بالبدل فى الوقت الذى لا توجد بالدويم مساحات بديلة بعد أن تم التغول على معظم الميادين والساحات، لذا نتمنى أن تحافظ إدارات الأندية على المساحات التى منحت لها وبعد جهد جهيد، فأى إجراء أو تغول على هذه المساحات سيكلف النادى الكثير، فقد تدخل فى متاهات لن تستطيع الخروج منها أبدا، ومجالس الإدارات ليس من حقها التصرف فى الممتلكات العامة المسجلة باسم الشباب والرياضة، بل حتى المجلس الأعلى وإدارات الشباب لاتستطيع أن تبيع او تتنازل عن أى شبر مسجل باسم الشباب والرياضة،ودونكم مقار الأندية التى تم تأسيسها منذ ستينيات القرن الماضي ، عل سمعتم أن مجلس إدارة بدل أو باع المساحة المخصصة للنادى؟واقربةمثال عندنا فى الدويم أرض الشباب والرياضة (بسوق المدينة)، ظلت ولعشرات السنوات ورغم المحاولات المستميتة خلال العهد المباد للتغول عليها أو بيعها اصطدمت يمانع تسجيلها باسم الشباب والرياضة ، ونقول أن مهمة إدارات الاندية الأساسية هى تسيير النشاط وتطوير البنيات التحتية بالتضامن مع الدولة.
أما حجة أن المساحة الممنوحة للنادى بعيدة ، فهذا ليس مبررا مقنعا تبنى عليه خطوة مصيرية .
وفى الماضى وفى مطلع ستينيات القرن الماضى أيام حكم الرئيس الراحل ابراهيم عبود(رحمه الله) تم منح الهلال والمريخ مساحة الاستادين الحاليين، وحينها تحدث الناس عن أنهما بعيدتان وفى منطقة خلوية ، إلا أن إدارة الناديين فى ذاك الزمان لم تلتفتا لهذا الكلام، وشرعتا فى البناء وبالعون الذاتى، والآن الناديان يحتلان موقعين مميزين، ونفس الشيء ينطبق على الكثير من الأندية ، بما فى ذلك ، الأشبال الدويم والمريخ ،والرابطة كوستى وغيرها.
على مجالس إدارات الأندية التفكير والتركيز فى كيفية بناء المساحات التى منحتها لها الدولة ، فهى لم تأتى بسهولة حتى يتم التفريط فيها بسهولة ، وهى فى الأساس أمانة يجب أن نحافظ عليها للأجيال القادمة.
السابق بوست
القادم بوست