زيارة الوالى لام رمته:
هل ستضع حدا لمشاكل المياه والزراعة والصحة؟
بقلم:عبد الخالق بادى
زيارة الفريق ركن قمر الدين محمد فضل المولى والى ولاية النيل الأبيض والوفد المرافق له أمس لمحلية أم رمته تعتبر الثانية خلال خمسة اشهر، حيث كانت الأولى فى مايو الماضي والتى كانت ذات طابع أمنى ، لأنها جاءت بعد أسابيع من تطهير المحلية من دنس المليشيا المتمردة والخونة وأعوانها.
أما زيارة الامس فهى ذات طابع اقتصادى خدمى ، أى لأجل تفقد المشاريع الزراعية والخدمية، وبذلك تعتبر هى الزيارة الأولى لتأمين معاش الناس واحتياجاتهم.
كنا نتمنى أن تتضمن الزيارة افتتاحات لمشاريع خدمية أو دعم بمعدات طبية ، ورغم ذلك فإن الزيارة تكتسب أهمية كبيرة خصوصا فيما يتعلق بقضية مياه الشرب، والتى تعتبر قضية محورية لمواطن المنطقة ومشكلة مزمنة ، فلايعقل أن أن يعتمد معظم مواطنى المحلية على المياه الجوفية المالحة والغير صحية، والنيل على مرمى حجر من قراهم!.
فحتى حاضرة المحلية (ودنمر) وهى من أكبر مناطق المحلية، توفر مياه الشرب من محطات تنتج مياه جوفية ، غير مطابقة للمواصفات الصحية ، وتسبب الكثير من الأمراض الخطيرة .
اذكر وفى إحدى زيارات للمنطقة قبل سنوات ، كان هنالك فكرة لإقامة محطة نيلية بودنمر وأخرى بالصوفى ، ولكن كان الأمر مجرد وعود ، فيما تم تشييد محطة نيلية وحيدة بالمحلية وهى محطة قوز البيض ، والتى ساهمت كثيرا فى توفير مياه صالحة للشرب لعدة مناطق ، إلا أنها لا يمكن طبعا أن تغذى كل المحلية، كما أنها تعانى من عدم استقرار الطاقة والمصري الذى يحتاج لمعالجة سريعة .
واعتقد أن إقامة محطات نيلية صغيرة بود نمر وغيرها باتت ضرورة، وهذا ما يتمناه المواطنون من أن تكون من أول نتائج هذه الزيارة هى انشاء محطتين نيليتين أو أكثر بالمحلية خلال الأشهر القليلة المقبلة.
أما القضية الثانية وهى الزراعة، فإن الكل يعلم أن معظم مشاريع المحلية بما فى ذلك شيخها(مشروع ابقر) تعمل بأقل من ٥٠٪ من طاقتها الانتاجية،وهناك مشاريع تبلغ المساحة المزروعة فيها نسبة٢٠٪، ليسرذلك لعدم توفر المياه ، وانما لأسباب أغلبها يعود لطريقة إدارة هذه المشاريع، وثانيا للاتكالية التى تتعامل بها بعض اللجان مع القضايا الفنية واللوجستية، مثل توفير الوقود والصيانة.
أما فيما يتعلق بالصحة، فرغم وجود عدة مشفيات بودنمر والعلاقة والصوف وغيرها، إلا أنها تفتقر للكوادر المتخصصة والمعدات الضرورية، ويعانى مواطن المحلية كثيرا للحصول على العلاج ، ويضطر فى أغلب الحالات قطع عشرات الكيلومترات للاستشفاء أما فى الدويم أو كوستى وربك، فالمواطن يحتاج لتوطين العلاج .
الزيارة وكما صدر من تصريحات من المسؤولين ، كانت للوقوف على قضايا مواطن المحلية ، وقد تم ذلك ، فما ننتظره وينتظره المواطن بأم رمته ما بعدها ، فهو يتوقع أن تجد هذه القضايا الحلول المناسبة من حكومة الولاية بحسب وعود الوالى وبقية المسؤولين.
*نقطة مهمة:
*قال المهندس يوسف فضل المولى وزير البنى التحتية فى تصريحات صحفية أن الوالى وخلال مروره على محطة مياه الدويم الجديدة (فى طريقه إلى أم رمته
) أن معدات المحطة على وصول ، نتمنى أن نرى ذلك فى أقرب وقت ممكن، لانه سبق وأن تم التأكيد قبل عدة أشهر وقبلها ايام الوالى السابق عمر الخليفة ، أن معدات المحطة وصلت إلى ميناء بورتسودان ، فلاشفنا معدات ولا ولا شفنا عمل بالمحطة!.
السابق بوست
القادم بوست