كيف يحدث هذا فى كسلا:
سطومسلح وجرائم غريبة لم يعهدها المواطن:
التحرك السريع للمباحث يبعث على الطمأنينة ولكن..!
كتب: عبدالخالق بادى
شهدحى شمال الحلنقة بمدينة كسلا الوادعة وفى الساعات الأولى من فجر اليوم جريمة خطيرة وغريبة لم تعهدها المدينة طوال تاريخها العريق .
فقد سطت عصابة مسلحة على أسرة تقطن حى شمال الحلنقة فى الساعات الأولى من الفجر ، حيث تم نهب كل أموال الأسرة وارتكاب انتهاكات أخرى .
هذه ليست المرة الأولى التى ترتكب فيها جريمة سطو ، فقد علمنا بأن إحدى الأسر بحى الميرغنية شهد قبل أيام جريمة سطو .
الإجرام فى كسلا بدأ يأخذ أشكالا وأساليب مختلفة ، فقد تفشت ظاهرةخطف الحقائب والهواتف بصورة مزعجة ،رغم الجهود التى تبذلها الجهات الأمنية وإدارة المباحث بالولاية والمدينة .
وهناك ظاهرة أخرى لاتقل خطورة، وهى ظاهرة سرقة الدراجات النارية ، والتى تؤرق أصحابها .
ما يحدث فى كسلا من جرائم أمر خطير ويهدد أمن وسلامة كل المجتمع.
وهذه الجرائم الغريبة ، تؤكد أمر اخطر، وهو أنها تتم بصورة منظمة وذات اهداف خبيثة ، فهل هناك جهات تقف وراءها ؟
فهى (هذه الجرائم ) مشالهة تماما لتلك التى كانت تحدث فى العاصمة الخرطوم قبل سنوات، والتى كانت تقوم بها عصابات(النقرز) وعصابات (٩طويلة)،فلم تكن تحدث صدفة وانما تحركها جهات تريد زعزعة أمن المواطن والبلد .
ترى أين حكومة اللواء الازرق مما يحدث ؟فيجب أن تضرب بيد من حديد واتخاذ خطوات ملموسة لاستئصال هذا السرطان الغربب على مجتمع كسلا ؟ وهل هناك قصور فى الدعم اللوجستي للجهات المناطق بها صون أمن المواطن والبلد؟.
أين الادارات الأهلية مما يعانى منه المواطن من تهديد عصابات السطو المسلحة ؟ لابد أن يكون لها موقف مما يحدث ، وذلك بالجلوس مع اللجنة الأمنية للتصدى للعصابات ،بل اجتثاثها من جذورها .
ما تشهده مدينة كسلا من انفلات أمنى ، يستوجب تتضافر الجهود الرسمية والأمنية مع الجهود الشعبية والأهلية ، للقضاء على المجرمين ، ولابد أيضاً من تفعيل دور اللجان الشبابية لحراسة الأحياء وبالتنسيق مع الجهات الأمنية.
الأخبار المتواترة تؤكد أن هنالك استجابة سريعة من إدارة مباحث ولاية كسلا بعيد حادث شمال الحلنقة ، أسفرت عن توقيف المتهم الرئيسي في الجريمة وفى زمن قياسى ، وهذا جهد مقدر ، وينتظر الجميع فك طلاسم هذه الجريمة الخطرة، واهم شىء هو معرفة ما إذا كان هذه العصابة تقف وراءها جهات ، ننتظر صدور بيان من اللجنة الأمنية أو إدارة المباحث بكسلا.
