تصريح صحفي للحزب الشيوعي حول زيارة المبعوثين الدوليين
الخرطوم :الايام نيوز
في اجتماعه الاستثنائي بتاريخ 11 فبراير ناقش المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوداني مستجدات الحالة السياسية الراهنة، بالتركيز على موضوع التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي السوداني، وتناول بالتفصيل زيارة المبعوثين الأمميين وزيارة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، وكذلك الاستقطابات الاقليمية من بعض دول الجوار بغرض التأثير في مسيرة الثورة السودانية وبالأخص قضايا الانتقال الديمقراطي واستكمال مهام ومطالب جماهير الشعب السوداني، التي لاتزال قطاعات واسعة منها تناضل في سبيل تحقيقها رغم الصعوبات.
الحزب الشيوعي السوداني
المكتب السياسي
تصريح صحفي؛
اعتبر المكتب السياسي مثل هذه التدخلات استمرار لنهج لقوى الاقليمية والدولية ذات المطامع الاقتصادية والسياسية والعسكرية المرتبطة بموقع السودان الجيوسياسي وموارد البلاد المختلفة، وانتهاك للسيادة الوطنية ومحاولة لقطع الطريق على الثورة، وتسعى هذه القوى لاختطاف الثورة وتفكيك قواها الثورية الفاعلة في الشارع، تستعين في ذلك بحلفائها الداخليين من قوى الهبوط الناعم، وهذا النهج ليس جديداً من قبل هذه القوى الاقليمية والدولية حيث سبقتها خارطة طريق امبيكي الذي كان يدعو الى توسيع قاعدة نظام عمر البشير الاجتماعية دون تفكيك مؤسسات النظام، وتبع ذلك حوار الوثبة وهو مخطط امريكي اعده مبعوث امريكا الاسبق برينستون ليمان.
ويرى المكتب السياسي أن هذه التدخلات ترقى الي درجة الوصاية على الشعب السوداني، من خلال الاصرار على أن الاتفاق الاطاري بكل سوءاته ابتداءاً من الشراكة مع المكون العسكري الذي يعتبر امتداد لنظام عمر البشير، مروراً بمساندة اتفاق جوبا للسلام واجراء انتخابات مبكرة دون النظر الي تعقيدات وحقائق الوضع، الذي سيجعل من هذه الانتخابات اضفاءً للشرعية على الانقلاب العسكري، سبقت هذه الزيارة حضور وزير الخارجية الاسرائيلي تزامناً مع زيارة وزير خارجية روسيا ومن قبلهم زيارة مدير المخابرات المصري ورئيس وزراء اثيوبيا.
كل هذه الزيارات تهدف الي محاولة فرض اجندة القوى الدولية لرسم مستقبل البلاد السياسي، بحيث أن تضمن هذه القوى أن يظل السودان تابعاً للإمبريالية العالمية وحلفائها في المنطقة وفي الداخل.
وكل هذه القضايا تمثل الاساس والدافع للثورات السودانية المتكررة ابتداءاً من ثورة اكتوبر ومروراً بانتفاضة أبريل وحتى ثورة ديسمبر، حيث عبرت الجماهير عن رفضها الكامل لسياسات التبعية، وافضى ذلك لبروز كتلة التغيير الجذري من أجل الحرية والسلام والوحدة والعدالة، ولا تزال هذه الجماهير تسجل حضوراً في الشارع عن طريق قوى الثورة المختلفة.
ودعا المكتب السياسي قوى الثورة الي التعبير بكافة الاشكال السلمية عن رفضها القاطع واستنكارها للتدخلات التي تمس السيادة الوطنية ومستقبل السودان، ورفض التسوية المستندة على الاتفاق الاطاري بكل تفاصيلها، ورفض أي قواعد عسكرية في أي شبر من بلادنا، والذي تتفاوض عليها المجلس السيادي الانقلابي مع القوى الدولية الكبرى من بينها الولايات المتحدة وروسيا والصين.
كما حيا المكتب السياسي الصعود الثوري الجماهيري المتمثل في اضراب نقابات المعلمين والاطباء والتجار وموظفي الضرائب والبنوك وطلاب واساتذة الجامعات وغيرهم، ودعاهم الاستمرار في هذا التصعيد للوصول للإضراب السياسي الشامل والعصيان المدني لإسقاط الانقلاب التقدم نحو استكمال مهام الثورة.
المكتب السياسي
الحزب الشيوعي السوداني
التعليقات مغلقة.