صفاء الفحل تكتب الخيار الثالث
يحاول فلول الكيزان إرسال رسالة وترسيخها في أذهان البسطاء بأن بالوطن اليوم خياران فقط لا ثالث لهم فان لم تكن انت مع الجيش والكل يعلم بأنه تحت إمرة اللجنة الأمنية الكيزانية فأنت مع مليشيا الجنجويد التي ستغتصب منزلك واسرتك اذا هي تمكنت من مفاصل البلاد بمعني انك ان لم تدعم الفلول فان مستقبلك مظلم بينما يقول قادات الدعم السريع بانك ان لم تدعم توجهاتهم لصناعة الدولة المدنية فانك لن تنعم بالحرية والسلام والعدالة في ظل عودة دولة الكيزان وسيكون مستقبلك مظلم والخياران أحلاهما مر
وحتي لا ننخدع باستقطاب طرفي الحرب فان في الوطن طريق ثالث.. وهو الطريق السليم لصناعة السودان الجديد، وهو طريق شباب هذا الوطن البعيدين عن التحزب والوقوف مع طرف ضد الآخر والمؤمن بالتحول الديمقراطي الحقيقي الراسخ وليس التحول الذي ينادي به البعض هذه الايام لينال تعاطف الشارع
والحديث الكذوب عن القبول بهدنة ماهو الا محاولة من طرفي الحرب لابراز حسن النوايا التي هي غير موجودة في دواخلهما فكلاهما يعلم أن انتهاء هذه الحرب يعني انتهاء رحلة احلامه في السلطة وأن الانتصار والسيطرة بالقوة هي الطريق الوحيد أمامه للحصول علي خروج امن
وحتي الاحزاب السياسية التقليدية تعلم خطورة الجيل القادم علي مكانتها التأريخية لذلك فإنها تحاول تجاهل احلام وآمال هذا الجيل وتعمل علي عدم ذكره والوقوف خلفه لذلك فإن طريق الوطن الثالث والصحيح يظل يعمل وينجز دون حتي ان ينال الرضا لا من اللجنة الأمنية او الجنجويد ولا حتي من الاحزاب السياسية التقليدية
شباب الثورة ولجان المقاومة ورغم الحرب المستمرة عليها من كافة الجهات يظلون هم الأمل الوحيد المتبقي لصناعة السودان الجديد وهم لايحتاجون للمواجهة لإثبات احقيتهم بالمستقبل وسيصلون الي غايتهم بذات السلمية التي انطلقت بها مسيرتهم وقدموا خلالها العديد من التضحيات وما زالو علي استعداد لتقديم المزيد وستنتهي هذه الحرب العبثية ولكن شباب الوطن باقون وثابتون علي مبادئهم ولاخوف علي الوطن مهما تعاظمت الابتلاءات
وثورتنا ابداً مستمرة
والقصاص امر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء
التعليقات مغلقة.