باشراف والى الخرطوم ترحيل أطفال المايقوما لمقر امن بمدني
الخرطوم : الايام نيوز
وصل مساء أمس الى ولاية الجزيرة عدد (6) بصات على متنها 280 طفلا من اطفال دار المايقوما بالسجانة تحت إشراف والي الخرطوم المُكلف الأستاذ أحمد عثمان بسبب قربها من المعارك الدائرة بالعاصمة الخرطوم وصعوبة وصول الخدمات والكوادر العاملة للدار وانقطاع الكهرباء مما ادي لوفاة عدد من الاطفال الامر الذي دفع والي الخرطوم ووزارة التنمية الاجتماعية لايجاد مقر آمن لهم باختيار ولاية الجزيرة .
وكان في استقبال الاطفال مدير عام وزارة التنمية الاجتماعية بولاية الخرطوم صديق فريني ومدير المتابعة بمكتب والي الخرطوم مصعب النعيم وممثلين عن الصليب الاحمر واليونسيف.
واكد والي الخرطوم ان الترحيل تم عبر التنسيق المشترك بين الولاية و والي الجزيرة لتجهيز الموقع واعداده بحيث يوفر سبل الاستقرار والراحة للأطفال فاقدي السند من واقع المسئولية الإنسانية تجاه هذه الشريحة
فيما اشاد مدير عام وزارة التنمية الاجتماعية صديق فريني بكل الجهات التي ساهمت في ترحيل واستقرار الاطفال خاصة والي الجزيرة وسلطات ولايته والصليب الاحمر الذي أشرف على الترحيل واليونسيف مؤكدا ان الاطفال يتمتعون بصحة جيدة وسيتواصل العمل على استقرارهم.
وشاركت منظمة جنيف (اللجنة الدولية) الولاية و اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) في إجلاء 280 طفلًا و70 مقدم رعاية من دار أيتام بالخرطوم تضرر بسبب القتال المشتعل إلى مكان آمن خارج العاصمة السودانية. حيث يسّر فريق من اللجنة الدولية عملية إخلاء دار «المايقوما» للأيتام يوم امس حيث تتراوح أعمار الأطفال الذين ترعاهم الدار بين شهر واحد و15 عامًا، الذين جرى نقلهم إلى مدينة «ود مدني»، التي تبعد حوالي 200 كيلومتر من الخرطوم.
وصرّح جان-كريستوف ساندوز، رئيس بعثة اللجنة الدولية في السودان قائلًا: “نشعر بارتياح بالغ بعد اطمئناننا على سلامة هؤلاء الأطفال. فلقد عايشوا أوقاتًا عصيبة في منطقة استعر فيها النزاع على مدى الأسابيع الستة الماضية، حُرموا خلالها من الرعاية الصحية الملائمة. و كان هذا الوضع بلا شك أشد صعوبة بالنسبة للأيتام ذوي الاحتياجات الخاصة”.
وكان بعض الأطفال الذين جرى إجلاؤهم كانوا يعانون بالفعل من اعتلالات في الصحة النفسية من الممكن جدًا أن تتفاقم بسبب الضغوط النفسية الهائلة التي تفرضها عليهم بيئة النزاع.
وقد يسرت اللجنة الدولية عملية الإجلاء استجابة لطلب وزارة التنمية الاجتماعية، وبتنسيق وثيق مع وزارة الصحة في السودان. وحصلت اللجنة الدولية – بصفتها وسيطًا محايدًا – على الضمانات الأمنية اللازمة من أطراف النزاع لضمان المرور الآمن للأطفال والعاملين في دار الأيتام. ونُقل الأطفال بمجرد وصولهم إلى «ود مدني» إلى عهدة العاملين في الوزارة.
وتتعاون اللجنة الدولية بشكل وثيق مع جمعية الهلال الأحمر السوداني منذ اندلاع القتال في السودان في 15 نيسان/أبريل لإيصال الإمدادات الجراحية إلى المستشفيات والمساعدة في انتشال الجثث وتحديد هوية أصحابها وتحسين فرص الحصول على المياه النظيفة. كما تقدم المنظمتان الدعم للعائلات التي فقدت الاتصال بذويها. إضافة إلى هذه المساعدات والأنشطة، تحافظ اللجنة الدولية على قنوات حوار مع جميع الأطراف لتيسير عمليات الإجلاء الطبي للجرحى وتذكير تلك الأطراف بالتزاماتها بموجب معايير القانون الدولي.
التعليقات مغلقة.