البرهان يوجه قادة الجيش السوداني باستقبال المتطوعين للقتال

أصدر رئيس مجلس السيادة في السودان، القائد العام للجيش الفريق عبد الفتاح البرهان، يوم الاثنين، توجيهاً لقادة الفرق والمناطق العسكرية باستقبال وتجهيز المقاتلين المتطوعين من المدنيين للمشاركة في العمليات العسكرية الميدانية ضد قوات الدعم السريع.

وجدد الجيش في بيان، نداء القائد العام للشباب وكل من يستطيع «مشاركة القوات المسلحة شرف الدفاع عن كيان وكرامة الأمة السودانية، والتوجه إلى أقرب قيادة أو وحدة عسكرية».

وأمس، نشرت الصفحة الرسمية للجيش على منصة «فيسبوك»، صوراً كتب عليها «الشباب السوداني يلبي النداء الوطني بسلاح المدرعات» في منطقة الشجرة بجنوب الخرطوم. وكان البرهان قد دعا في خطاب للشعب السوداني يوم الثلاثاء الماضي، عشية عيد الأضحى، الشباب لحمل السلاح والقتال إلى جانب الجيش دفاعاً عن البلاد.

ووفقاً لشهود عيان، لا تزال الاشتباكات متواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع في مناطق واسعة من مدينة أم درمان، يصاحبها قصف جوي ومدفعي وسط الأحياء السكنية. أحد فروع المصارف المقفلة في العاصمة السودانية (أ.ف.ب)

وأعلن الجيش السوداني في وقت سابق، إنزال وحدة عسكرية من القوات الخاصة للمشاركة في العمليات الميدانية في مواجهة قوات الدعم السريع داخل مدن العاصمة الثلاث – الخرطوم، وبحري وأم درمان – لتنفيذ عمليات نوعية تستهدف مجموعات لقوات الدعم السريع التي توجد داخل المنازل بعدد من أحياء مدينة أم درمان.

ومن جانبها، اتهمت لجان المقاومة الشعبية، في مدينة الحلفايا شمال بحري، قوات الدعم السريع باستباحة المنطقة وارتكاب انتهاكات ضد أهالي المنطقة من النساء والرجال والأطفال طيلة شهور الحرب. وقالت اللجان في بيان يوم الاثنين: «نرفض رفضاً قاطعاً وجود قوات الدعم السريع داخل الأحياء السكنية واستمرار ممارسة الانتهاكات ضد المواطنين العزل».

كما أكدت رفضها للدعوات التي أطلقتها بعض الجهات لتسليح المواطنين لمواجهة قوات الدعم السريع لتوجيه النزاع ضد المواطن الأعزل، لأنها حرب غير متكافئة، مشددة على أن أهالي المنطقة سيتصدون بقوة لكل من يحاول أن يتعدى على حرمات المنازل.

وشهدت منطقة الحلفايا في يونيو (حزيران) الماضي، معارك ضارية بين الجيش وقوات الدعم السريع، أسفرت عن مقتل عدد من المدنيين وفرار الآلاف إلى خارج المدينة بعد تدمير عدد كبير من المنازل. ومنذ انجلاء المعارك، ظلت المنطقة تحت سيطرة قوات الدعم السريع، فيما يسيطر الجيش على الجهة الأخرى للجسر من ناحية مدينة أم درمان.

وأفادت مصادر محلية «الشرق الأوسط»، باندلاع مواجهات عنيفة بين الطرفين تدور في محلية كرري بمدينة أم درمان، واشتباكات في عدد من أحياء جنوب الخرطوم المتاخمة لمعسكر سلاح المدرعات. وقال شهود عيان إن أعمدة الدخان تصاعدت بكثافة في المنطقة الصناعية بأم درمان جراء قصف جوي للطيران الحربي للجيش السوداني.

وبحسب الشهود، تحتدم المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع في مناطق واسعة من أم درمان، عقب التصريحات التي أطلقها، مساعد قائد الجيش، الفريق ياسر العطا، المسؤول عن العمليات العسكرية في المنطقة. وقال الشهود إن الطيران الحربي للجيش يجري عمليات استطلاع مكثفة في سماء المدينة، وينفذ ضربات لأهداف تابعة لقوات الدعم السريع.