ملأوا الميديا ببطولات زائفة: هروب جماعى لفلول النيل الأبيض وفى وضح النهار

ملأوا الميديا ببطولات زائفة:
هروب جماعى لفلول النيل الأبيض وفى وضح النهار
كتب: عبدالخالق بادى
شهدت مدن ومناطق عديدة بولايةالنيل الأبيض خلال الأيام الماضية ،حالة من الهلع والخوف وسط معظم فلول الحزب المحلول ،حيث هرب الكثيرون أما إلى قرى وارياف الولاية أو إلى شرق السودان تمهيداً للهروب إلى الخارج .
هروب فلول العهد المنهار جاء ليؤكد ما ذهبنا إليه وكررناه سابقا ،من أن وقوف الكيزان مع الجيش والقتال بجانبه كذبة كبرى ظلوا يرددونها منذ اندلاع الحرب فى ال١٥من أبريل الماضى.
طبيعى أن يهرب من ظل ولثلاثين عاما ينهب ويظلم الشعب المسكين ،وطبيعى جداً أن يسيطر الخوف على من سرق مال البلد ف(الحرامى دائما جبان)، وما بناه من قصور واسسه واقتناه من فارهات جاء عن طريق الكسب الغير مشروع ودون عناء، ويخاف أن يفقده ،وهذا ما سيحدث كما حدث بالعاصمة للفلول ومن اتبعهم بسوء.
كل من هرب أو يفكر في الهروب من الفلول ،يهرب لأنه (عامل عملة) وأجرم فى حق المواطن والوطن ، ولا يستطيع أن يحمى ما نهبه لأنه وببساطة ليس ملكه ناله بالسلطةوالتمكين والحزبية والجهوية .
الملاحظ أن فلول الحزب المحلول الذين هربوا من النيل الأبيض ،منهم من سبق وهرب من الخرطوم ، وبمجرد أن حسوا بالخطر على مانهبوه ،عادوا مجدداً لمربع الهروب، ويبدو أنه كتب عليهم أن يظلوا هاربين بقيةعمرهم بسبب ظلمهم وتكبرهم على الشعب الغلبان.
البحث عن ملاذ آمن لن يفيد الهاربين من الفلول ، لأن ما يحدث لهم غضب ربانى وعقاب على فسادهم لعقود دون رحمة ، فإذا تمكنوا سابقا من منع محاسبتهم بقوانين الدنيا وبوسائلهم المعروفة، فإن حساب الله واقع لن يستطيعوا النفاد منه مهما فعلوا، وليس أمامهم سوى طريق واحد لتعود إلى أنفسهم الطمأنينة والسكون ،وهو طريق التوبة والانعتاق من المال المنهوب، وإلا فعليهم أن يتوقعوا الأسوأ .