الشعاع الساطع وانتهت الحرب في رجب البشري
الشعاع الساطع
وانتهت الحرب في رجب البشري
ما أن اندلعت حرب ١٥ابريل٢٠٢٣م بالسودان الا وانقسم الناس الي جماعات وزرفانا كل يفكر ويحلل ويقرر ويدبر بطريقته وكنت أجد نفسي في دائرة التفكير العميق والتحليل المفضي للنتائج التي يتصالح معها منهجي في الحياة!!
وفعلت جميع تجاربي ومعارفي ومواقفي تجاه الاتزان المفضي لتحقيق النتائج الايجابية!!
لم تكن حالي كحال قوم ابراهيم عليه السلام الذين اصبحوا واصنامهم محطمة فهاجوا وماجوا بذات ضلالهم القديم!!
وذهبوا الي الجاني من خلال المعلومات وعلي طريقة الاكتفاء بالقشور!!
والاجابة علي السؤال من فعل هذا بآلهتنا؟!
فكانت الاجابة الاكثر سطحية سمعنا فتي يذكرهم يقال له ابراهيم !!
فتحركت سلطاتهم والقت القبض عليه بغرض التحري!!
نعم انه من فعل ذلك !!
ولكن لا أحد يريد أن يستفيد من دوافع الفعل والنكران!!
فدوافع الفعل تصحيح عقيدة التوحيد والعبادة والنكران كان حقا لانه يدعم منطق الاصلاح العقدي ويفشل منطقهم في الاتهام !!
وكان ابراهيم عليه السلام قد وضع الفأس علي كتف كبيرهم !!
وقال فعله كبيرهم هذا اسالوهم ان كانوا ينطقون!!
وهو بذلك يقودهم الي الحجة التي تخرجهم من الظلمات الي النور لكنهم قوم يجهلون!!
فنكسوا رؤسهم خجلا علي موقفهم المعوج ولكن حجم الضلال كان اكبر فرجعوا بالقول اوما علمت بان هؤلاء لاينطقون!!
ثم اجمعوا علي أن يحرقوه عقوبة علي فعله واوقدوا نارهم ولم تكن لابراهيم منظمات دولية ومراقبين واصحاب اجندات ليلجأ اليهم!!
وكان ابراهيم عليه السلام موحدا ومصمما علي ايقاظهم من الضلال !!
وفي هذه اللحظه يحضر اليه جبريل عليه السلام ويقول له الك حاجة!!
ولو كان ابراهيم يتحدث بلغة مؤسسات العصر لطلب منه ان يدين الفعل ويستنكر عقوبة الحرق والتي هي اكبر من التحطيم ولكن ثبات ابراهيم كان اكبر وتوكله علي الله كان اعظم وأن كان يعلم بان جبريل مرسل من الله!!
فكانت اجابة ابراهيم لجبريل عليه السلام منك فلا!!
ومضي جبريل في القول من الله فكان ايمان ابراهيم اكبر!!
فقال في ثقة الحال يغني عن السؤال !!
يا الله انها الثقة المطلقة بقدرة الله وقد كان فامر الله النار بقوله( يانار كوني بردا وسلاما علي ابراهيم) !!
وقد كانت النار بردا علي ابراهيم!!
وزاده الله تكريما في المدح بان وصف ابراهيم بكونه امة( ان ابراهيم كان امة) ياله من شرف لاينال الا عند الصبر علي الكروب والحروب !!
والحرب التي اندلعت الان تذهب سراعا قبالة الانطفاء في رجب وكل قد بذل وسعه بطريقته المثلي وانني علي يقين برغم مرارتها وقسوتها ستكون اخر حروب السودان تصحيحا للاخطاء المركبة وقفلا لجميع ابواب الشقاق والنفاق وركوب الراس!!
ومعالجة لعلاقاتنا فيما بيننا ثم علاقاتنا مع المجتمع الاقليمي والدولي والتي يجب أن تقوم علي اساس تحقيق المصالح وجلب السعادة والسرور لهذا الشعب الصابر والمعلم والذي له اسهامات عظيمة في انحاء المعمورة واعتقد ان كل منا سخر نفسه بغرض جلب الحلول ومحاصرة الاخطار!!
ولم يبقي الا ان ندعوا الله بان يتقبل الشهداء ويشفي الجرحي ويعيد المفقودين ويجبر الضرر!!
ويجب أن يستفاد من هذا الدرس ليس بالتكبر والغلوا بل بالتواضع والمراجعات الامينة لجميع الاخطاء المركبة ولانزال نقول بان هذا الوطن ملك للجميع ويجب أن يعاد النظر وبدقة في جميع التفاصيل !!
وشكرا لمن اجتهد واصاب ولمن اجتهد واخطأ!!
ويجب أن نتفق في الاجابة علي السؤال القديم والمتجدد!!
كيف يحكم السودان وليس من يحكم السودان !!
فالسودان وطن حباه الله بكل الخير فلابد من الاستفادة من هذا الخير مع التزام مبدأ العدالة في التوزيع والمشاركة علي اسس الكفاءة وأن نضع الشخص المناسب في المكان المناسب ولن يهدأ لنا بال حتي نري السودان بما نحب ونهوي وسنسخر جميع همومنا لهذا الغرض النبيل!!
وحلمنا المتجدد هو الذي جعلناه عنوانا لمقالنا بالشعاع الساطع تحت عنوان
(انا السوداني انا
(٢٤)هو عام السعادة) في ١يناير٢٠٢٤م سيكون محط عملنا وتفكيرنا!!
وشكرا لكل الاصدقاء في الداخل والخارج لتعاونهم معنا ابان الازمة والتي في طريقها للانتهاء وللابد باذن الله!!
واخص بالشكر عبيدالله بشكر خاص نعم عبيدالله وما اكثر عبيد الله الصالحون في الارض وشكرا للعابدات ايضا من نساء بلادي !!
… وياوطن اخرج الله شرورك وعالج جميع امورك …
عمر الطيب أبوروف
٢٥يناير٢٠٢٤م
التعليقات مغلقة.