للحديث بقية
عبد الخالق بادى
أيها الفلول..احذروا الجيش!
بكلمات قوية وعبارات واضحة وجادة، ومن منطقة حطاب العسكرية وجه الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للجيش قبل أيام تحذيراً شديد اللهجة لرموز وأتباع الحزب المحلول بأن( يبعدوا عن الجيش) ،وهذا التحذير مع الخصوص يشمل كل من تسول له نفسه استغلال الجيش لتحقيق مآرب أيديولوجية اوحزبية أو طائفية أو جهوية ضيقة، أو ادعاء بطولات وهمية ليس لها وجود على أرض الواقع.
وما قاله البرهان لم يأت من فراغ ،فقد استمرأ الكثير من فلول العهد المنهار ورموز الحزب المحلول(بدعم معنوى وأكاذيب من صحفيو الارتزاق الموالين لهم الهاربين إلى الخارج) ،عملية استغلال الجيش وايهام الناس بأنهم يقاتلون معه ،بل ذهب بعضهم أكثر من ذلك بقولهم بأن انتصارات الجيش تحققت بفضل مشاركتهم فى القتال وهو كذب وافتراء مكشوف لكل الناس.
إن وقائع الحرب ويومياتها تؤكد أن كل ما يدعيه الفلول وهم وخيال ،والدليل أننا ومنذ أن بدأ المتمردون والمرتزقة الحرب ضد السودان وجيشه فى ال١٥من ابريل من العام الماضي ،لم نسمع عن موت فلولى واحد فى هذه الحرب، فقتالهم فقط نشهده ونتابعه فى الوسائط الاجتماعية وفى والافطارات البذخية التى درجوا على تنظيمها والممولة من مال الشعب المنهوب.
ثم إنه هنالك سؤال يطرح نفسه أو ربما عدة اسئلة،فهل الجيش السودانى الذى لم يهزم فى حرب منذ تأسيسه فى عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي، والذى لم تستطع أى قوة متمردة منذ أنانيا(١) فى عهد الاستعمار مرورا بأنانيا(٢) والحركة الشعبية لتحرير السودان وحركات دارفور الكثيرة أن تهزمه فى أى معركة ، فضلا عن انتصاراته أيام الحرب العالمية الثانية فى العلمين وكسلا وكرن ،هل جيش بهذه الخبرة الطويلة والقوة والصلابة يحتاج لأناس بلا أى تاريخ نضالى حقيقى،بل دمروا البلد ونهبوها لثلاثين عاما ،ثم خانوا الوطن و الجيش بانشائهم لقوات الدعم السريع الإرهابية لمساعدته فى القتال ضدها؟ فمن سرق السلطة وخان الأمانة لا يمكن أن يكون مؤهلاً للقتال والدفاع عن بلد لم يتق الله فى شعبها المسكين.
إن الجيش السودانى وبشهادة الأعداء قبل الأصدقاء، لا يحتاج إلى تنظيم أو حزب للقتال معه ضد المرتزقة، ما يحتاجه فقط مقاومة شعبية من المخلصين من أبناء الشعب لاسناده ، المقاومة الشعبية ،التى وكما قال الفريق أول ركن شمس الدين الكباشى نائب القائد العام للجيش، يحكمها قانون وتكون تحت سيطرة الجيش ،وقد رأيناها فى سنار وبابنوسة وكادقلى والدلنج .
نعود ونؤكد أن تحذيرات البرهان ل(الكيزان) وغيرهم لها ما بعدها، وعليهم أن يكفوا عن نشر الأكاذيب والتى لامحالة ستوردهم المهالك إن استمروا عليها، والجيش قادر على إيقافهم عند حدهم خصوصا مع الالتفاف الجماهيرى الكبير حوله، وهو الوحيد الذى يمتلك الآن الشرعية فى إدارة المرحلة المقبلة بعد القضاء على المرتزقة باذن الله وتحرير كافة المدن والمناطق التى دنسها التمرد وأعوانه بالداخل والخارج.
وإن كانت لنا كلمة أخيرة فهى موجهة لرموز وأتباع الحزب المحلول، ونقول لهم لو كان فى قلوبكم ذرة من وازع دينى أو ضمير،عليكم أن تعيدوا ما نهبتوه من مال وأن تعتذروا للشعب السودانى،أما حكاية عودتكم للسلطة فهذه أضغاث أحلام لاترى إلا فى المنام، مثل(عشم إبليس فى الجنة)، نصر الله جيشنا الهمام ودحر أعداء الوطن الظاهرين والمندسين والمنافقين.
التعليقات مغلقة.