للحديث بقية
عبدالخالق بادى
مفاوضات جنيف أمام تحدى كبير
تحركات واتصالات وضغوط من هنا وهناك تشهدها الساحة الداخلية والخارجيةللسودان، وذلك من أجل قيام مفاوضات جنيف فى الرابع عشر من الشهر الحالي.
طبعا هذا الإهتمام الكبير بمفاوضات جنيف ليس حرصا من بعض الجهات خصوصاً مايسمى بتقدم على السلام والاستقرار فى السودان ، فمن ساهم سياسياً فى دعم المليشيا التى فتكت بالشعب السودانى وانتهكت حرماته (وماتزال)لايمكن أن يتحول فجأة لرجل سلام.
ونقول رغم هذا التكالب والأداء الكاذب من المتآمرين والعملاء والجنجويد على قيام مفاوضات جنيف برعاية أمريكا ، إلا أن هذه المفاوضات إذا لم تستند على المبادرة المتفق عليها فى منبر جدة والموقع عليها فى ال١١من مايو٢٠٢٣م، فهى فاشلة ولا جدوى منها.
إن أمريكا والسعودية اقرا بذلك ، واكدت انها لابد من الاستناد على مبادىء جدة، فلا بد من اخلاء المدن والقرى وبيوت المواطنين فى كل بقاء الوطن من مظاهر الحرب ، وهذا الأمر معنى به المليشيا المتمردة ، لأنها لاتزال تحتل بيوت المواطنين فى الخرطوم والجزيرة ودارفور ، فنقطة بداية مفاوضات جنيف هى اتفاق جدة، وإلا فلاداعى لها.
ما يضحك هو أن الأحزاب الحاضنة للجنجويد والعميلة له ، صارت وبدون اى مقدمات داعية للسلام، وهم ومما قال تعالى فى المنافقين(يقولون بألسنتهم ماليس فى قلوبهم)، وتريد طبعاً أن يبقى الحال على ماهو عليه بعد مفاوضات جنيف ، وهذا لعمرى ، أمر غريب ويدل إما على كذب ونفاق من يسعى له أو أنه يعتقد أنه اذكى وافهم من الشعب السودانى ، فليس من المقبول أو المعقول أن يبقى الحال العسكري كما هو،ببقاء المليشيا المتمردة كقوة شبه عسكرية ، فهل هذا كلام يدخل العقل.
موقف أمريكا ومنذ بداية الحرب (مغبش) ، بل فيه شيء من الشك، فهى لا اعتقد انها طرف محايد١٠٠٪، بدليل أنها تساوى بين جيش البلد ومتمردين تمردوا على الشعب والجيش ، رغم أنها من أوائل الدول التى أدانت انتهاكات الجنجويد فى الجنينة وغيرها.
التعليقات مغلقة.