مؤتمر (جنيف ) ….ألأجندة الخفية (غير الخفية)
….وما ينبغي أن (يتفاوض) عليه السودان
….إن كان لابد من التفاوض
….المؤتمرات الدولية والإقليمية في معظمها عبارة عن جلسات علاقات عامة…. أما الأجندة الحقيقية فتكون معدة ومتفق عليها سلفا… كما هو معروف
…. وما مؤتمر نيفاشا وانفصال الجنوب عنا ببعيد…. حيث خدع السودانيون عبر محادثات فضفاضة ومططاطية كان الغرض منها إضفاء الصبغة البروتوكولية والرسمية للهدف الأساسي، ألا هو فصل الجنوب عن السودان…. وقد كان.
….ولذلك ينبغي التنبه لكل ذلك ومعرفة الهدف الحقيقي من هذا المؤتمر اوغيره، حتى لا تنطلي علينا الحيلة مرة أخرى فتفصل دارفور مثلا أو غيرها، ونكون كما قال العرب (سعى إلى حتفه بظلفه)
….ومن الواضح والمكشوف أن أجندة هذا (المؤتمر) تتمثل في الآتي:
– إضعاف الجيش السوداني أو بمعنى أصح تصفيته بذريعة (إعادة هيكلته.) وبالي الهيمنة على السودان (أسوة بدول اخرى)
– إرجاع السودان إلى المربع الأول قبل ١٥ أبريل٢٠٢٣م. بعد كل هذه المآسي والفظائع (وكأننا يا بدر لا رحنا ولا جئنا)
– إحياء يسمى بالدعم السريع لاتخاذه ( حصان طروادة) لتحقيق اجندة الأعداء للنيل من السودان.
– تعزيز الوضع الفوضوي الراهن في السودان ( الفوضى الخلاقة).
– وقف تقدم وانتصارات الجيش في الميدان.
– التمهيد لتقسيم السودان على ضوء خارطة (برنارد لويس)
– إعادة نفس المجموعة السابقة التي تسلطت على السودان على حين غرة وأفسدته، بعد الثورة.
– تدويل قضية السودان وإخراجها من الإطار المحلي والإقليمي،.ومن ثم الانفراد به.
(أي وباختصار تحقيق ما فشلوا في تحقيقه عن طريق الحرب٠٠٠بالطرق (السلمية والدبلوماسية) وتحت ذريعة (الإنسانية) ….وهيهات..
…. ولذلك يجب على السودان أن يتخذ مواقف وشروط واضحة ومعلنةو مبدئية، وهي:
– استسلام المجموعات المتمردة والمخربة وتوقفها عن أعمال القتل والتخريب والنهب وكافة الجرائم وخروجها من كل الأعيان العامة والخاصة فورا.
– تحديد أماكن معينة لتجمعهم وإجراء التحقيقات اللازمة واعتقال وتقديم من يثبت في حقهم ارتكاب جرائم إلى المحاكم العسكرية، على ما تقتضيه العدالة.
– إطلاق سراح من لم يثبت في حقهم ارتكاب جرائم ونقلهم فورا إلى مناطقهم.
– اعتقال كل المرتزقة والأجانب المشاركين في أعمال القتل والتخريب وتقديمهم إلى محاكمات عسكرية وفق القانون الدولي.
– إلزام الدول والجهات التي مولت ودعمت المجموعات المتمردة والمخربة في السودان بتعويضات مالية كافية عن كل الخسائر البشرية والمادية التي تسببت فبها (بموجب القانون الدولي) وتقديم كل من تورط من مواطنيها في تلك الجرائم أمام المحاكم الدولية بموجب القانون الدولي كذلك.
– رفض اي تدخل في الشؤون الداخلية للسودان بأي شكل من الأشكال بموجب القانون الدولي ( ميثاق الأمم المتحدة المادة 2-7 )، لا سيما فيما يتعلق بالفوات المسلحة السودانية التي هي ركن أساسي من سيادة الدولة.
– الإعلان عن اتخاذ الإجراءات الدبلوماسية اللازمة (وفق المواثيق الدولية) ضد الدول المتآمرة على السودان سواء دول الجوار أو غيرها.
– تسليم السودانيين المتهمين بارتكاب جرائم خيانة وطنية والتحريض على اعمال ألقتل والعنف إلى السلطات السودانية، (بموجب القانون الدولي الجنائي.)
– الرفض التام لأي محاولة لفرض أي مجموعة أو أشخاص بأي مسمى كانوا، على حكم السودان كما حدث سابقة، فالأمر متروك للسودانيين أن يختاروا من يشاؤون ايدير شؤون بلادهم عن طريق مؤتمر جامع يعقد داخل السودان.
– تقديم كافة المساعدات والإغاثات للسودانيين المحتاجين وتوزيعها عن طريق السلطات السودانية، في حالة الحاجة إليها..
– الـتأكيد على وحدة أراضي السودان (وفق الحدود الموروثة من الاستعمار) بموجب القانون الدولي الذي ينص على ذلك.
وفي الإطار الداخلي من الضروري أن تقوم قيادة الجيش السوداني بما يلي:
– الدعوة إلى مؤتمر سوداني جامع يعقد داخل السودان بمشاركة الجميع ( باستثناء كل من ارتكب جرائم خيانة أو تآمر في حق الوطن).لمناقشة قضايا الوطن والوصول إلى توافق حولها.
– تشكيل حكومة طوارئ من كفاءات وطنية عبر التوافق لتسيير شؤون البلاد في الظرف الحالي.
– تكثيف الحملة العسكرية والتصدى للمجموعات المتمردة والمخربة والمفسدة في كافة المناطق لا سيما المهددة من قبلها، حتى تتوقف عن جرائمها وتخرج من مخابئها وكل الأماكن العامة والخاصة التي يختبئون فيها.
وبعد.
…..إن كافة دول العالم مع ما فيها من تباينات واختلافات دينية وسياسية واجتماعية وغيرها، تستميت من أجل مصالحها وتبذل كل جهودها للمحافظة على كياناتها وقيمها وشعوبها ومكاسبها عبر اتخاذ مواقف قوية وحاسمة (وفق القوانين الدولية) في عالم لا يعترف ألا بمنطق القوة.
والسودان ليس استثناء من ذلك …
… بل إن السودان دافع عن سيادة ووحدة واستقلال العديد من الدول في الفترات السابقة..
…فالأحرى ان يدافع عن كيانه وسيادته وشعبه وقيمه بكل قوة….وهو أهل لذلك …
…..فهذا هو السبيل الوحيد لتجاوز هذه الأزمة والحفاظ على بلادنا وصون كرامتها وعزتها وعزة أهلها بمشيية الله تعالى ….
د. عبد المهيمن عثمان حسن بادي
٢٠٢٤/٨/٩م
التعليقات مغلقة.