ماتزال اسطوانات الجنجويد المشروخة تتواصل:
لماذا يطالبون وأعوانهم بحظر الطيران فى المواقع التى يحتلونها؟
كتب:عبدالخالق بادى
كلما انكشف كذبهم ونفاقهم ،وكلما استخدموا اسطوانة مشروخة لخداع الرأى العام، عادوا وبحثوا عن كذبة أخرى واسطوانة مشروخة جديدة يعلقون عليها آمالهم التى ماتت .
ففى بداية الحرب التى أشعلوها ضد المواطن وجيشه والبلد ،كذبوا بأنهم ما حاربوا الا من أجل الحكم المدنى، وعندما قال لهم أن الديمقراطية الحكومات المدنية لاتاتى بالسلاح، بحثوا عن كذبةجديدة واسطوانة مشروخة أخرى تمثلت ،فى ادعائهم بأنهم يقاتلون الفلول والكيزان، فقيل لهم كيف تقاتلون من كونكم و له فضل عليكم ودعمكم ،بل كثير من الفلول انضموا إلى المليشيا المتمردة مع سقوط حكم الحزب المحلول وعلى رأسهم حسبو عبدالرحمن نائب المخلوع عمر البشير وعديد الولاة والوزراء والضباط، فبهتوا وما استطاعوا أن يردوا، فطفقوا يبحثون عن كذبة جديدة .
فقبل فترة وبعد أن فتك بهم الجيش واذاقهم ألوانا من العذاب،وجدوا فى دعوة امريكا ومن خلفها( الإمارات) لعقد مفاوضات بجنيف لوقف إطلاق النار ، سارعوا باعلان ترحيبهم بها، من أجل إنقاذ ما يمكن انقاذه من قوات وعتاد،فقالوا أنهم دعاة سلام ، فانتشر مستشاريهم وأعوانهم وعملائهم من أحزاب العمالة وصحفيو الارتزاق ،عبر المواقع والمنابر والقنوات يحدثون الناس عن السلام وأن المليشيا مع السلام وضد الحرب، فى الوقت الذى ترتكب فيه المليشيا مجازر يومية بحق المواطنين ، فعرتهم جرائمهم مجددا أمام الشعب وأمام الرأى العام العالمى وأمام مفاوضات جنيف.
وآخر أكاذيبهم واسطواناتهم المشروخة،والتى أصبحوا حدثون الناس بها هذه الأيام ،هى دعوتهم بمنع الطيران الحربى من التحليق في المناطق التى يحتلونها، بحجة كاذبةوواهية ،وهى أن الطيران يقصف القوافل المساعدات الإنسانية ، وهو أمر مضحك(شر البلية ما أضحك)، ونقول لهم من الذى جوع سكان العاصمة وسرق المواد الغذائية من المصانع والمحلات ؟ ومن منع المساعدات الإنسانية ونهبها وهى فى طريقها من الدبة إلى المواطنين المحتاجين بالفاشر وبمعسكرات النزوح بدارفور؟ أليس المليشيا المتمردة، ومن أضطر الجيش للجوء لعمليات الاسقاط الجوى لتوفير الغذاء والدواء لمواطنى الفاشر؟ أليس المتمردين الذين حاصروا المدينة لاشهر، ومن سرق مستودعات الأمم المتحدة والمنظمات بمدنى وتسبب فى مجاعة بمدنى والجزيرة؟ أليس المليشيا وأعوانها، ومن الذى تسبب فى مجاعة ببعض قرى ولاية سنار؟ أليس الجنجويد ،بعد أن حاصروها لأسابيع ومنعوا دخول المواد الغذائية إليها ، ومن الذى جوع مواطنى قرى شمال وشرق الجزيرة بعد أن سرق مخزونهم من القمح والذرة ونهب ماشيتهم (ومازال)ومنعهم من زراعة حقولهم ؟ أليس عصابات الجنجويد والمرتزقة، ومن الذى يهرب المواطنين من بطشه وانتهاكاته،ويلجأ إلى الولايات الآمنة والتى يسيطر عليها الجيش؟، أليس هم الجنجويد والمرتزقة الغاصبين.
إن أى دعوة مغلفة بقضايا إنسانية أو غيرها تصدر من المليشيا ومستشاريها وعملائها من المتصفحين والخونة من أدعياء لجان المقاومة الذين باعوا أهلهم وعملوا كمرشدين للجنجويد ، هذه دعوة باطلة اريد بها باطل، وهى تعبر عن وضعهم الميدانى المتدهور الذى صاروا إليه ،بسبب الضربات المتلاحقة والمحكمة للجيش فى كافة المحاور ، والقضاء على القوة الصلبة للمليشيا ، وقد اعترفت قائدة التآمر ودولة الجحود ونكران الجميل( الإمارات) بذلك،حيث قالت أن الجيش السودانى تلقى أسلحة نوعية لم تشهد
لها مثيل فى أى دولة إقليمية.
الخلاصة أن أى دعوة ناعمة أو محاولة للعب دور الضحية أو الحرص على المواطن من قبل الجنجويد والمرتزقة ،مردودة وكذبة جديدة لا يمكن أن تنطلى على شخص واع ومدرك للمخطط التآمرى والاستعمارى الخبيث ضد بلدنا الحبيب ، والنصر والاستقرار لبلدنا إن شاء الله.
التعليقات مغلقة.