للحديث بقية
عبد الخالق بادى
انتصارات الجيش وانهيار للجنجويد
نام كل الشعب السودانى الحر والغيور ليلة ليلة أمس سعيدا ومرتاحا ، وذلك بعد الانتصارات العظيمة والمستحقة التى تحققت بحمد الله وتوفيقه أمس وامس الأول على الجنجويد ، الكل يبارك ويهنىء على استرداد الجيش لعدد من المواقع المهمة والإستراتيجية .
فقد دحرت قواتنا المسلحة بمختلف انتماءاتهم المليشيا المتمردة والمرتزقة من مصفاة الجيلى ، فهلك من هلك وهرب الكثير ، كما تم القبض على العديد من العملاء الأجانب من دول عربية وافريقية ، وهذا أمر كان متوقعاً بوجود مرتزقة مع الجنجويد المحاصرين منذ فترة بالمصفاة .
إن التحام جيشى بحرى وامدرمان مع القوات التى ظلت صامدة بالقيادة العامة وفك حصارها ، يعتبر ضربة قاضية للمتآمرين وخطوة مفصلية فى الحرب ضد الجنجويد والمرتزقة، بعد أن راهن البعض من الخونة والمرجفين على استحالة حدوث ذلك.
لقد تزامنت انتصارات القوات المسلحة فى الخرطوم مع انتصارات الجيش والمشتركة فى محور الفاشر ، حيث تمت إبادة معظم القوة الجنجويدية التى هاجمت المدينة من ثلاثة محاور ، مما زاد من فرحة غالبية الشعب السودانى ، والتى ظلت تطالب القوات المسلحة بالقضاء على الجنجويد وأعوانهم ، بعد ما ارتكبته فى حقها من مجازر وانتهاكات وجرائم فظيعة لم نشهد لها مثيل فى أسوأ الحروب التى شهدها العالم فى السنوات الماضية، بما فى ذلك حرب الاحتلال الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى، والتى ما تزال فصولها تتواصل.
إن فك الحصار عن القيادة العامة وسلاح الإشارة كان مسألة وقت، تماماً كما حدث قبل أشهر فى سلاح المهندسين بأمدرمان ،فقد فشلت كل محاولات العدو المتكررة لاحتلاهما، لعلمهم التام برمزيتهما للقوات المسلحة والبلد بصورة عامة، إضافة لوجود نخبة كبيرة من الضباط والجنود المميزين داخلهما ، والذين ضربوا أروع الأمثال فى الصبر والتضحية والصمود ، ودحروا كل هجمات المتمردين ، حيث تكسرت على يديهم ، وباء الجنجويد بفشل كبير.
لقد أكدنا ،ونؤكد مجدداً أنه لا يمكن ل(ملاقيط) ومرتزقة أن ينتصروا على الجيش السودانى، مهما أوتوا من قوة،ومهما وجدوا من دعم وعتاد وأنظمة حديثة ومتطورة، فالمنطق والعقل يقولان ذلك، فضلاً عن التاريخ الناصع والمرصع بالنجوم لقواتنا الباسلة ، فهذا أمر مفروغ منه لا يختلف حوله إثنان ، إلا العملاء والخونة، والذين أعمتهم الدولارات والهبات ، فباعوا أهلهم وبلدهم بأبخس الأثمان، واستهدفوا الجيش منذسنوات بصورة ممنهجة لم نرها من قبل، حتى يفقدوا الشعب ثقته فى جيشه ، وليمهدوا لحليفهم (المليشيا المتمردة) الاستيلاء على السلطة بالقوة، ولكن الشعب اثبت لهم أنه أوعى مما يتصورون، فوقف مع جيشه وقفة لم يشهدها تاريخ السودان ولا تاريخ القوات المسلحة.
إن أى دعوة تأتى من هنا أو هناك لإيقاف الحرب ، خصوصاً في هذه الأيام (التى سحق فيها الجيش الجنجويد )، فهى إما من جنجويدى أو عميل أو خائن ، وهى دعوة باطل أريد بها باطل ، وإذا كانوا صادقين فى دعواهم ، فليعودوا لمخرجات منبر جدة التى خانوا عهدها ، وتملصوا عنها ظناً منهم أن الغلبة ستكون لهم ، ولكن هيهات ، فالبلد يحرسها رجال أشداء على العدو رحماء بالمواطن ، رجال وهبوا أنفسهم ودماءهم فداءا للدين والوطن ، أولوا عزم وبأس شديد، وهذه رسالة لكل دول التآمر والمطامع والعملاء، بأن للسودان جيش قوى يحميه من اطماعهم ، قادر على الحفاظ على أرضه انسانه.
ونقول للجنجويد وأعوانهم فى المناطق التى مازالوا يحتلونها فى الخرطوم والنيل الأبيض وكردفان ودارفور ، ليس أمامكم غير خيارين ، إما التسليم وانتم صاغرون، أو الهلاك ، بالذات مع حالة الانهيار التى شهدها الجميع فى مجموعات الجنجويد ، والهروب الجماعى لقياداتهم من المعارك،فنهاية المليشيا باتت وشيكة ،وتحرير كل شبر من أرض الوطن العزيز ، سيتم بإذن الله ولو بعد حين.
إن الانتصارات التي حققها الجيش والقوات النظامية الأخرى خلال اليومين الماضيين ، ماكان لها أن تكون ، إلا بنصر من الله وتوفيقه ، ومن ثم بتضحيات الجنود والمقاتلين ، الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم ، وحقا علينا أن نترحم على الشهداء وندعوا لهم الله بالمغفرة ، وأن يشفي الجرحى ويفك الأسرى ويعيد المفقودين، ونصر الله قواتنا المسلحة فى ما تبقى من محاور.
السابق بوست
القادم بوست
التعليقات مغلقة.