أرض الخير ستنتصر ( السودان معلم ومدرسة الشعوب )
بقلم:د.عمادالطيب
أرض الخير ستنتصر فى كافة المجالات العسكرية ، والتنموية ذات الصلة والمواكبة لعصر النهضة والتطور والتقنية الرقمية وتحقيق غايات التنمية المستدامة بإذن الله إنه ولى ذلك والقادر عليه ، يحتاج ذلك الصبر وتعزيز الثقة بالنفس وبناء الشخصية والقدرة على تحمل ضغوط العمل بطريقة أكثر فاعلية ، وأن يعمل المجتمع السودانى تحت سقف واحد الهدف من ذلك إنعاش الإقتصاد وزيادة الناتج الإجمالى المحلى ، بالتوجه للإنتاج والتركيز على السلع والخدمات الضرورية وتقنين إستخدام السلع الكمالية . أولويات المرحلة القادمة تتطلب إعادة تحديث ومواكبة القطاعات التالية للمعايير العالمية ، بإستخدام وسائل التحسين المستمر لهذه المرافق الحيوية والتى تقاس بها حضارة الدول المتقدمة ، تحتاج الدولة إلى الخبراء والمستشارين والمشهود لهم بالتأهيل والكفاءة والمهارات والخبرات العلمية والعملية فضلاً عن الامانة والنزاهة المهنية ، ضرورة حرص وسعى الدولة لإعادة هيكلة هذه القطاعات الحيوية وإعادتها إلى سيرتها الأولى وسابق عهدها فى صدارة الدول ، هذه المرافق تمثل العمود الفقرى لأرض الخير وطننا الحبيب السودان ويتم تلخيصها فى المحاور التالية :
مشروع الجزيرة مساحته (2.2 مليون فدان) السعى والحرص فى التوسع الأفقى بزيادة المساحات المزروعة والتوسع الرأسى بإدخال البذور المحسنة ذات الإنتاجية العالية وإستخدام الحزم التقنية وإدخال الحيوان فى الدورة الزراعية وتكثيف الإنتاج والتنويع في المحاصيل ، وإعداد البحوث العلمية لتعمير المشروع وتحديثه وتقليل مخاطر الأفات والآمراض وتقلبات الأسعار ، والإستفادة من الرى الإنسيابى الذى يتمتع به المشروع طوال العام والإستادة من الكفاءات السودانية لتطوير المشروع وتحديثه .
الخطوط الجوية السودانية : سودانير الناقل الجوى الوطنى لجمهورية السودان وهي واحدة من إحدى الشركات العريقة فى العالم العربى وإفريقيا، وتتخذ من مطار الخرطوم الدولي مركزا لعملياتها وانطلاقاً منه وبدأت سودانير عملياتها منذ أكثر من سبعين عام ، ثم تطورت فى أوائل الستينات ، والسبعينيات ، وبداية التسعينيات ، وتم تزويد الخطوط الجوية السودانية بأسطول من طائرات بوينغ ، وفوكرز ، وإيرباص .
قطاع الخطوط البحرية السودانية : تأسست الخطوط البحرية السودانية بصورة رسمية منذ ستينيات القرن الماضى وإحتوت على أسطول بحرى تجارى مملوكاً للدولة ويدعم الإقتصاد السودانى وحركة التجارة مع دول العالم وتعتبر الخطوط البحرية السودانية فى سابق عهدها من من أكبر وأميز الخطوط البحرية فى افريقيا والشرق الأوسط حيث كانت تمتلك أسطول عابر للمحيطات.
قطاع النقل النهرى : بدأ فى نهاية القرن التاسع عشر وكان يتبع لهيئة السكك الحديدية السودانية وسميت مصلحة البواخر النيلية ثم مصلحة الوابورات ثم تم فصلها أخيراً من السكك الحديدية وصارت هيئة ذات صفة إعتبارية فى سبعينيات القرن الماضى ، تحرص الدولة على الإستفادة من النقل النهرى فى توفير الوقت والمال ونقل كميات كبيرة من البضائع والحاويات لتخفيف الضغط على الطرق وتقليل آثار التلوث وإمكانية ربط هذا المرفق الحيوى مع الدول الصديقة والشقيقة فى حوض النيل فضلاً عن الإستفادة من هذا المرفق وسيلة مواصلات بين المدن الثلاثة فى ولاية الخرطوم .
قطاع السكة حديد : تم إنشاء أول خط سكة حديد فى السودان منذ أكثر من مائه عام ، متلك السودان 4,725 كيلومترًا من السكك الحديدية الضيقة ذات المسار الواحد، كما يخدم خط بطول 1400 كيلومتر مشروع الجزيرة حيث يتم زراعة القطن والمحاصيل المختلة ، أهمية هذا المرفق الحيوى تكمن فى ربط مناطق الإنتاج بمناطق الإستهلاك وموانى التصدير لقلة تكلفة النقل مقارنة مع وسائل النقل الأخرى.
الهئية القومية للكهرباء : نشأة منذ سبعينيات القرن الماضى وكانت مهمتها خدمات المياه والكهرباء وتم فصلها لتصبح هئية القومية للكهرباء مسئوليتها عن خدمات الكهرباء ، تحولت إلى الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء تحتاج الدولة إلى تحديث هذا القطاع بوسائل علمية لزيادة توليد الطاقة الكهربائية وإدخال حدمة الطاقة البديلة للمحافظة على سلامة البئية مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها من البدائل .
صناعة الاتصالات : من القطاعات الحيوية التى تواكب عصر التطور والنهضة الرقمية والتواصل الإجتماعي وبث الوعى وربط المناطق النائية بالإنترنت ، شهد قطاع الاتصالات تحديث ومواكبة مع تسارع الإبتكار التكنولوجى وتوسع الإستخدام فى الخدمات الرقمية والألياف الضوئية والسعى المستمر إلى خلق بيئة جاذبة لرأس المال ومشجعة للمنافسة وتعزيز بناء بنية تحتية رقمية حديثة وتوفير مناخ مناسب لتعزيز تنمية وتطوير تكنولوجيا المعلومات والإستخدام المتزايد لخدمات الإنترنت وتطبيقاتها جعل السودان من بين الدول الأكثر تطوراً فى أفريقيا والعالم العربى ، يحتاج ذلك تفعيل القمر الصناعى السودانى سدوسات للإستادة منه فى كافة أنشطة صناعة الإتصالات عبر الألياف الضوئية والهواتف المحمولة ، إعادة هيكلة هذه المرافق تبدأ من حيث أنتهى الآخرون بالإتفاق مع كيانات أجنبية من الدول الشقيقة والصديقة التى شهدت تطورأ ومعدلات نمو عالية ى كافة الأنشطة ، بعقد شراكات وتوأمة وفقاً للمعايير العالمية المتعارف عليها .
د. عماد الدين الطيب أحمد
خبير الموارد البشرية
وإستشارى تخطيط القوى العاملة
السابق بوست
القادم بوست
التعليقات مغلقة.