بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القصر الجمهوري ….
التاريخ ..والتطور .. والرمزية
التطور التاريخي:
– وضع حجر الأساس للقصر في سنة ١٨٣٠م خلال العهد التركي المصري في السودان(١٨٢١- ١٨٨٥) وبدأت عمليات البناء والتشييد في سنة ١٨٣٢م. والتي تم تنفيذها علي مراحل شهدت تغيير في مواد البناء، فقد استخدم الطين والطوب في البداية والذي تم جلبه من مو قع آثار مدينة سوبا عاصمة مملكة علوة القديمة.
– في بداية إنشائه سمي بسرايا الحكمدار. وفي فترة الحكم الثنائي (١٨٩٨- ١٩٥٦) عرف باسم سرايا الحاكم العام. والسرايا لفظ فارسي الأصل بمعنى القلعة أو القصر استخدم بكثرة إبان الدولة العثمانية (باللغة التركية Seray) .
– وعرف القصر الجمهوري أيضا في بعض الأحايين باسم القلعة (بالإنجليزية castle) وهو الاسم الذي كان يحمله أيضاّ شارع القصر. وبعد استقلال السودان.
– في سنة ١٩٥٦م عرف باسم القصر الجمهوري على غرار تسميات مقار رؤساء الجمهوريات في بلدان العالم المختلفة، وهو الاسم الذي ظل يحمله حتى عام ١٩٧٢ عندما تم تغييره إلى قصر الشعب. ثم أُعيدت تسمية القصر بالقصر الجمهوري في عام ١٩٨٦م-
– في عام ١٩١٥م تم بناء القصر الجمهوري الجديد وتحول المبنى القديم الى متحف وشاهد على الحكومات المتعاقبة على السودان.
الموقع الجغرافي:
يقع مُجمع القصر الجمهورى في مدينة الخرطوم على الضفة الجنوبية للنيل الأزرق، ويحده من الشمال شارع النيل ومن الجنوب شارع الجامعة ومن الشرق شارع أبوسن ومن الغرب شارع مهيرة ومنذ تخطيط مدينة الخرطوم وضع القصر الجمهورى ليكون نقطة تقسيم للمدينة الى قسمين، وأنشئت على جانبيه من الشرق والغرب الوزارات والمصالح والدواوين الحكومية ومن الناحية الجنوبية المؤسسات الخدمية.
المساحة الكلية:
تبلغ المساحة الكُليَة لِمُجمع القصر الجمهوري ١٥٠ ألف متر مربع.
المكونات:
– مبنى القصر القديم يقع فى مساحة قدرها ١٩٢٦ متر مربع .
– مبنى القصر الجديد بمساحة ٥٣٠٠ متر مربع..
– وكالة رئاسة الجمهورية وإداراتها.
– مقر الادارات فى الجزء الشرقي لمُجمع رئاسة الجمهورية.
– قيادة لواء الحرس الجمهورى.
– المتحف والمكتبة.
– الحدائق و المسطحات الخضراء
– المسجد
الرمزية:
– مقر رئاسة وقيادة الدولة.
– رمز سيادة السودان.
– رمز استقلال السودان في عام ١٩٥٦م
– رمز الوحدة الوطنية.
– رمز هوية السودانيين.
– رمز سلطة وهيبة الدولة.
– زمر التاريخ الحديث للسودان.
– رمز الحضارة السودانية.
– رمز عزة وكرامة السودانيين.
– رمز وجدان وآمال الامة السودانية.
خاتمة:
كل هذه المعاني الوطنية العظيمة تمثلت في تحرير القصر الجمهوري من دنس المجموعات المخربة والمأجورة، التي حاولت اختطاف رمز عزة وكرامة السودان على حين غرة، لتتويج مشروعها التخريبي.
ولكن بحمد الله وفضله وعونه، ثم بسالة الابطال، خاب مسعاها وتم دحرها وطردها…
وعاد الفصر حرا وشامخا كما كان ..وإن شاء الله سيظل دائما رمزا لعزة وسيادة وتقدم ونهضة السودان.
د. عبد المهيمن عثمان حسن بادي
٢٢ رمضان ١٤٤٦
٣٣ مارس ٢٠٢٥م
التعليقات مغلقة.