تحقيق غــــايات الوضــــع الإقتصــــادى المستدام
فى هذا السياق تحتاج الدولة للمستشارين والمتخصصين لصياغة الأهداف بمنهجية علمية تهدف لإنعاش الإقتصاد بطريقة أكثر فاعلية للإستفادة من ثروات السودان الزراعية والحيوانية ، والنفط والغاز الطبيعى والمعادن عن طريق تطبيق المؤشرات التالية فى أرض الواقع وتحوى الآتى :
اقتصاديات الحجم (Economies of Scale): هو الإستراتيجية المتبعة لخفض التكاليف من خلال زيادة حجم الإنتاج ، ويعتبر ميزة تنافسية للشركات عبر للبيع بالسعر المخفض من خلال زيادة الطاقة الإنتاجية .
الإستدامة الإقتصادية : تشمل مؤشرات تحديد الأهداف دون التعرض لعواقب سلبية مثل التضخم أو البطالة أو مستويات الديون .
الإقتصاد الأخضر : يسعى لتحقيق التنمية المستدامة من خلال التوافق بين الأهداف البيئة والإقتصادية فى عملية النمو الإقتصادى بإستخدام الموارد الطبيعية بطريقة أكثر فاعلية فضلاً عن تقليل التلوث والإنبعاثات الحرارية الضاره بالبيئة ، مما يعزز النمو الإقتصادى والقدرة على الإبتكار وخلق فرص عمل وتحقيق العدالة الإجتماعية .
تطبيقات الإقتصاد الأخضر : تشمل الطاقة المتجددة ( طاقة الشمس والرياح ) ، تعتمد أكثير من الدول على طاقة الشمس وطاقة الرياح لتلبية إحتيجاتها من الكهرباء ، النقل المستدام الصديق للبيئة يمكن الإستفادة من السكة حديد ومواعين النقل النهرى وسيلة للمواصلات لتخفيف الضغط على وسائل النقل الأخرى ، الإدارة إإعادة تدوير المخللفات لتقليل التلوث ، الزراعة العضوية التى تعتمد على تقنيات للمحافظة على التربة والمياه وتقليل إستخدام المواد الكيميائية بغرض تعزيز الأمن الغذائى .
الإقتصاد الدائرى : (CE) منهجية مستادمة للإنتاج والإستهلاك بغرض التخلص من النفايات وتحقيق وإستخدام الموارد بكفاءة عالية ويشمل هذا النظام التحديات العالمية مثل تغير المناخ والتلوث .
المؤشرات الإقتصادية : تشمل نصيب الفرد من الناتج المحلى الإجمالى ، ونسبة الإستثمار الثابت لرأس المال الصافى المستخدم فى زيادة الطاقة الإنتاجية ، والآخر المستخدم فى المحافظة على الطاقة الإنتاجية فضلاً عن نسبة الصادرات إلى الواردت لتوضيح القدرة على إستيراد السلع التى لا يتم إنتاجها محلياً فضلاً عن المنح والقروض المقدمة من الدول بغرض تنمية وتطور المجتمع .
المؤشرات الإجتماعية : تشمل معدلات إحصائية لأعداد نمو السكان والفئات العمرية ، معدل التعليم فى مراحله المختلفة ، الأمية ، البطالة ونسبة السكان فى المناطق الحضرية والريف .
المؤشرات الخاصة بالبيانات والمعلومات : إمكانية الحصول على المعلومات بغرض إعداد البحوث العلمية فى مختلف نواحى الحياة ، ونسبة الإنفاق على البحوث العلمية بغرض التطور من الناتج المحلى الإجمالى .
حث المجتمع على ثقافة الإستدامة : نشر الوعى والثقافة والمسؤولية بين المجتمع والمنظمات لتحديد أولويات التنمية الإقتصادية المستدامة ، ضرورة حرص الشركات والمستثمرين بتقديم المسئولية المجتمعية تجاه المجتمع مثل تشييد المستشفيات ، المدارس ، خدمات الطاقة والمياه ، والصحة .
وضع إستراتيجية شاملة من قبل الدولة ( فى المدى القصير والمتوسط ) لزيادة الناتج المحلى الإجمالى وتشمل مجالات الزراعة والثروة الحيوانية ، والطاقة البديلة ، المياه ، الإتصالات ، البنية التحتية ، والتعدين لإستكشاف حقول جديدة للنفط والغاز والذهب والمعادن الأخرى ، العاصمة الإدارية والحكومة الإلكترونية الحوكمة فى جميع أنشطة الدولة ، نظام الجودة iSO ، إنشاء مركز للبحوث العلمية وتطبيق الدراسات فى أرض الواقع على أن يتم إختيار القائمين على وضع هذه الإستراتيجية من الخبراء والمستشارين والمتخصصين فى الجوانب المالية والإدارية والهندسية المشهود لهم بالكفاءة العلمية والعملية ، يحتاج ذلك تحديد قيد زمنى لتنفيذ الإستراتيجية والعمل على معالجة الإنحرافات التى تحدث أثناء التنفيذ الهدف من هذا الإجراء تحقيق غايات الوضع الإقتصادى المستدام الذى يحتاجه الوطن .
د. عماد الدين الطيب أحمد
خبير الموارد البشرية
وإستشارى تخطيط القوى العاملة
التعليقات مغلقة.