الأمن الغذائى وتوفير الأمن للمواطنين:
أهم نتائج زيارة الفريق قمر الدين لمحلية أم رمته أمس الخميس
كتب: عبدالخالق بادى
تعتبر زيارة الفريق أول ركن قمر الدين محمد والى ولاية النيل الأبيض أمس الخميس لمحلية أم رمته ، هى أول زيارة لمسؤول رفيع للمحلية بعد أن طهرها الجيش والمقاومون من دنس الجنجويد وأعوانهم.
الزيارة علق عليها مواطن المحلية آمالاً عراض، خصوصا أن غالبية المواطنين فقدوا الكثير من مدخراتهم واملاكهم والتى نهبها الجنجويد واللصوص ، فهم يحتاجون إلى وقفة حكومة الولاية معهم فى محنتهم حتى ينهضواومجددا ويعودوا لممارسة حياتهم الطبيعية، علما بأن هنالك الآلاف من المواطنين عالقون فى محليات القطينة والدويم ومناطق اخرى، يحتاجون إلى توفير الترحيل لهم لكى يعودوا إلى ديارهم.
حديث الوالى عن اهتمام الحكومة بالزراعة كان مهما ويتوقع أن يكون قد لاقى ارتياحاً كبيراً وسط المواطنين ، وذلك لأن النشاط الاقتصادى الرئيسى بالمحلية هو الزراعة سواء كانت مروية أو مطرية .
وعود الوالى بدعم المزارعين بالتقاوى والوقود وبقية المدخلات حتى يلحقوا بالموسم الصيفى والذى دنى كثيراً، تؤكد أن الوالى جاء مسلحا بمعلومات عن شؤون المحلية بالذات الاقتصادية وعن حال الغالبية الساحقة ، لذا فإن معظم المزارعين يتوقعون ويتوقعون إلى أن تنزل هذه الوعود على أرض الواقع بالسرعة المطلوبة.
إن توقف عجلة الإنتاج بمحلية أم رمته مواسم بسبب احتلال الجنجويد لأجزاء كبيرة منها ومنع المواطنين من ممارسة أى نشاط، كل هذا مؤكد أنه سيزيد من الإقبال على الزراعة هذا الموسم ،لتعويض المواسم التى حرموا من الزراعة فيها من قبل المتمردين ، فضلا عن أن الكثير من أبناء المحلية القادمين من العاصمة ومناطق النزاعات ، سيعتمدون فى هذه المرحلة على الزراعة، فالكل يبحث وقبل كل شىء عن الأمن الغذائي له ولأسرته .
من المؤكد أن القضايا الأمنية أخذت حيزا مهما من مساحة زيارة الوالى ، كيف لا والمحلية عادت حديثا إلى حضن الوطن ، بعد ظلم وانتهاكات كثيرة تعرض لها ابناؤها، ونظرا لكل ماجرى ونظرا لما عانته أم رمته سابقاً من فراغ أمنى ولعقود، فأعتقد أنها تحتاج إلى قوة كبيرة من الجيش لحمايتها من الآن فصاعدا، خصوصا من الناحية الغربية المفتوحة على كردفان ، فهى على الأقل تحتاج إلى لواء أن لم تكن منطقة عسكرية كاملة تكون رئاستها الدويم.
عموما فإن زيارة الوالى قمر الدين محمد إلى محلية أم رمته أمس الخميس ، سيكون لها ما بعدها ، فاثارها وتبعاتها بدأت مع مغادرته للمنطقه عائدا إلى ربك حاضرة الولاية، فالجميع يترقب النتائج بعد حين ، والعبء الاكبر يقع على الاستاذ عثمان الطامح المدير التنفيذى وأركان سلمه ، لمتابعة قرارات الوالى بخصوص المحلية، واهمها ما وعد به المواطنين من دعم للزراعة ، مع أمنياتنا بالتوفيق.
السابق بوست
القادم بوست
التعليقات مغلقة.