مقومـــــات الحياة الكريمة للمواطنين لتحقيـــق
غايات الرفاهية الإجتماعية والتنمية المستدامة
قال تعال : ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ ) صدق الله العظيم . فى إطار سعى جهود الدولة الرامية لتحقيق الأمن والإستقرار والإستعداد لمرحلة البناء والإعمار وتحول المجتمع من مستهلك إلى منتج فى كافة الأنشطة الإنتاجية والخدمية ، فضلاً عن التحول من الحرفية التقليدية فى اداء العمل إلى مواكبة التقنية الرقمية والذكاء الإصطناعى فى أنشطة الزراعة والتصنيع فى الشركات الصغيرة والمتوسطة والبحث عن أفضل الوسائل لتمويل الأسر المنتجة وحث المجتمع للتوجه على الإدخار تحتاج الدول للمؤشرات التالية :
تحقيق الأمن القومى وهيبة الدولة : تحقيق الأمن الوقائى والتنبؤ لمنع وقوع الجريمة قبل حدوثها وليس القبض على المجرمين بعد وقوع الجريمة ، فضلاً عن ترسيخ مفهوم السيادة القانونية للدولة بإعتبارها المرجعية لتحقيق غايات الإستقرار والأمن إستناداً على الأجهزة العدلية المختصة النيابة والقضاء ، وعبرها تتمكن الدولة من إحكام سيطرتها على أرضها وشعبها ، وبسط الهيبة وسلطة القانون ومواجهة وحسم التحدّيات التى تؤثّر على الأمن والإستقرار للمواطنين .
إدارة مؤسسات الدولة بالكفاءة : من خلال ضبط وتحسين الأداء المؤسسى وزيادة الإنتاجية وتقليل التكاليف والتركيز على الشفافية والمساءلة ومكافحة الفساد بكافة أشكاله ، وإختيار الكفاءات لملء وظائف الدولة وتحقيق الأهداف العامة للدولة بإستخدام التقنيات الحديثة ، وتطوير الموارد البشرية ،وتبسيط إجراءات العمل ، وإدخال نظام الجودة ، وتطبيق مبادئ الحوكمة الرشيدة فى كافة مؤسسات الدولة القطاعين العام والخاص بالإعتماد على سياسات وآليات لتحقيق دولة القانون والعدالة دون إستثثناء وتوفير الإحتياجات الأساسية للحياة والرفاهية الإجتماعية من خلال تقديم الخدمات بالجودة العالية بما يرضحى طموحات المواطنين .
الحوكمة والرقمنة : إدارة المؤسسات فى الدولة بطريقة أكثر فاعلية من خلال مواكبة الأنظمة الرقمية المستحدثة بإنشاء قاعدة بيانات ضخمة تحوى كافة البيانات ذات الصلة بالإنتاج والإنتاجية ونمط الإستهلاك فى الغذاء والعلاج والطاقة والمياه والإتصالات والبنية التحتية وتنظيم الأسواق ( التخطيط الإستراتيجى للدولة ) والتأهيل والتدريب المهنى العملى بغرض تحقيق النمو والتطور المستمر وتوفير فرص العمل للشباب ذات العائد المادى المجزى للتوصل للتنمية المستدامة فى كافة مناحى الحياة .
الحماية الإجتماعية : الإهتمام بالشرائح الضعيفة ، ومساعدة الأسر ذوى الدخل المنخفض بتوفير خدمات التعليم المجانى والعلاج ورعاية الأطفال وكبار السن وذوى الإحتياجات الخاصة .
المسئولية المجتمعية : حرص الدولة على إلزام الشركات والكيانات التى تود الإستثمار فى السودان بأن تساهم بطريقة أكثر فاعلية فى تقديم مسئوليتها الإجتماعية للمجتمع مثل شركات التعدين بأنواعها المختلفة والمستثمرين فى مجالا الزراعة والثروة الحيوانية والتصنيع لتحقيق غايات التنمية المستدامة التى يتطلع إليها العالم .
السودان واحد موحد :
• الإفتخار بهوية الفرد الوطنية وتعزيز الإنتماء للوطن ، وتربية الأجيال على المواطنة وحب الوطن .
• أن يعمل المجتمع السودانى تحت سقف واحد الهدف من التطور والرفاء والنماء والرفاهية الإجتماعية .
• الارتقاء بإحتياجات المواطنين من السلع والخدمات ذات الجودة العالية .
• تقديم نموذج المجتمع السودانى للعالم القائم على القيم والأخلاق والكرم والأمانة وإغاثة الملهوف وإحترامنا للجوار والصدق فى معاملاتنا مع كافة الدول .
• ترسيخ مفهوم البناء وإعادة الإعمار الذى يرتبط بمفهوم بناء السلام building Peace بكل أبعاده والشعور بالإستقرار والأمان لدى المواطنين .
• تحتاج الدولة إلى المؤهلين وأصحاب الكفاءات فى الداخل والخارج فضلاً عن وتطبيق نظام الإدارة بالأهداف MBO لإتخاذ القرارات بطريقة سليمة وراشدة المبنية على الرأى السديد الذى يطور الدولة .
• حماية الوطن ضدّ أي خطرٍ أو عدوانٍ داخليّاً أو خارجيّاً والمحافظة على مُقدَّرات الوطن وممتلكاته .
• المساهمة فى تقدّم الوطن وتطوره ومحاربة الفساد ، والتعاون بيننا للإرتقاء بالوطن إقتصادياً وعلمياً .
• المحافظة على الموارد الطبيعية وعدم هدرها والمشاركة فى الأنشطة التطوعية التى تخدم المجتمع .
• إحترام القوانين والتشعريات التى تنظم المظهر العام وسلوك الأفراد فى المجتمع .
• التفانى والإخلاص فى العمل وإستثمار قيمة الوقت فى إنجاز المهام والواجبات .
• المشاركة فى حملانت النظافة داخل الاحياء والاماكن العامة للتوصل إلى بئية حضرية تعكس مظهر وحضارة الدولة .
• التنمية المستدامة ترتبط بالتنمية المتوازنة بإنشاء مدن صناعية جاذبة فى الولايات لتخفيف الضغط على المركز أو العاصمة وهذا النظام معمول بها فى الدول التى نهضت وتطورت بإتباعها المنهجية العلمية لإدارة مواردها الطبيعية بطريقة أكثر فاعلية بإنشاء مدن صناعية ضخمة بعيدة عن المركز أو العاصمة ويمكن للدول الإستفادة من تجارب تلك الدول بإنشاء مدن صناعية وإدارية بغرض النهضة والبناء اللهم أحفظ السودان وشعبه أرضاً وجواً وبحراً وأنصره فى كافة مناحى الحياة .
د. عماد الدين الطيب أحمد
خبير الموارد البشرية
وإستشارى تخطيط القوى العاملة
