بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على نبيه الامين وآله اجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الهجرة النبوية الشريفة …. المقاصد والفوائد
…أجمع المسلمون ان هجرة الرسول محمد صلى الله عيه وسلم من مكة إلى المدينة، أهم حدث في الإسلام.
…لأنها كانت نهاية مرحلة الكفاح والعناء وبداية مرحلة الإنجاز والبناء.
….ولذلك اختارها الصحابة رضي الله عنهم بقيادة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه بداية للتقويم الإسلامي.
….والهجرة في مظهرها انتقال من مكان إلى مكان، ولكنها في جوهرها انتقال من حال إلى حال.
– انتقال من حال الكفر إلى حال الإيمان،
– ومن حال الشرك إلى حال التوحيد.
– ومن حال الضيق إلى حال الفرج.
– ومن حال الخوف إلى حال الأمن.
– ومن حال الشظف إلى حال الغنى.
…للهجرة دروس عديدة وعظيمة منها:
– التوكل على الله.
– حسن التخطيط والتدبير.
– التضحية والفداء.
– اداء الأمانات إلى أهلها.
– الصبر وقول التحمل.
– الثقة والأمل في الله.
– تحرير لصحبة الطيبة.
….الهجرة في معناها العام:
هي هجر المسلم لكل ما نهى الله عنه، فكأنه يقوم بهجرة متواصلة داخل نفسه:
– فيهاجر من الباطل إلى الحق،
– ومن البدعة إلى السنة،
– ومن الشر إلى الخير،
– ومن الحرام إلى الحلال،
– ومن المعصية إلى الطاعة.
وهكذا إلى أن يلقى ربه…….
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
” المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه.” متفق عليه
ما احرانا ان نستلهم هذه الدروس العظيمة من الهجرة النبوية الشريفة من اجل الانتقال من دوامة الإخفاقات والأزمات إلى آفاق النجاحات والإنجازات..
نسال الله سبحانه وتعالى ان يمن علينا بالخير والبركة والامن والسلام والفتح المبين في هذا العام الجديد.
وصلى وسلم على نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم
والحمد لله رب العالمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته