غلاء التذاكر والاستغلال :
يعيقان عودة آلاف السودانيين إلى بلدهم وتدخل السفارة ضرورى
متابعة:عبد الخالق بادى
أرسل إلى الصديق العزيز دكتور عماد الطيب (كرواتى) الخبير فى شؤون العاملين والخدمة المدنية والمتواجد بجمهورية مصر هذا المقال(مشكوراً) ،والذى يعكس فيه كاتبه معاناة آلاف السودانى الموجودين بمصر فى سبيل العودة إلى بلدهم بعد أن تم تحرير الكثير من المناطق من دنس المليشيا المتمردة، حيث يتعرضون لاسوا عملية استغلال ، وذلك برفع أسعار التذاكر من القاهرة إلى أسوان ومن اسوان إلى حلفا بصورة غير مقبولة، يعجز الكثير من السودانيين عن دفعها ،مما يتسبب فى ضغوط نفسى صعب تحملها، فإليكم ما جاء فى المقال:
*نحن اليوم لا نتحدث عن رغبة فردية، بل عن رغبة جماعية، عن مئات الرسائل التي تصلنا من سودانيين مقيمين في مصر، يقولون فيها بكل وضوح نريد العودة إلى السودان، لكننا لا نستطيع!
السبب؟ أسعار التذاكر المرتفعة، غياب أي دعم للعودة الطوعية، وعدم وجود آلية واضحة تنظم وتسهّل هذه العودة.
نُوجه اليوم مناشدة عاجلة إلى الحكومة السودانية العودة ليست رفاهية، بل مسؤولية وطنية، ومن واجب الدولة أن تفتح الأبواب أمام من يريد الرجوع ليعمر وطنه بيديه السودان لن يُبنى من الخارج، والهجرة مهما طالت، لا تصنع استقرارًا حقيقيًا.
أما الدول المضيفة مثل جمهورية مصر العربية فقد قامت بواجبها وأكثر فتحت البيوت استقبلت الناس واحتضنت الجالية السودانية بكل احترام ومودة… ولكن حتى الكرم له حدود، والأعداد كبيرة، والظروف المعيشية أصبحت صعبة على الجميع، خاصة على الشعب المصري الكريم الذي يعاني ضغوطات داخلية هو الآخر.
لا يصح أن نظل عبئًا على إخوتنا، ولا يجوز أن ننتظر حتى تتآكل كرامتنا في الغربة، والسودان ينادينا في كل لحظة.
نقترح على السفارة السودانية في القاهرة أن تبادر بالخطوات الاتيه:
◽ تنظيم ملتقى عاجل مع شركات النقل، للوصول إلى تسعيرة موحّدة وعادلة تناسب الظروف الحالية.
◽ وضع خطة للعودة الطوعية بدعم رسمي أو تنسيق مع منظمات إنسانية.
◽ تخصيص رحلات جماعية مدعومة بأسعار رمزية.
العودة ليست مستحيلة… لكنها تحتاج إرادة سياسية وخطة إنسانية.كفانا انتظارًا، وكفانا مناشدات فردية… فقد آن الأوان أن تتحرك الجهات الرسمية بصدق وجدية.
إلى هنا ينتهى المقال، والذى أعتقد أن ما جاء فيه من مآس ومعاناة للسودانيين بمصر من أجل معانقة ربوعهم وبيوتهم ، يتطلب تدخل عاجل من السفارة السودانية بالقاهرة والقنصلية السودانية بأسوان ،وذلك بالتنسيق مع السلطات المصرية ، لتوفير وسائل نقل بأسعار معقولة تسهل من العودة، فهى ظائما ما تتدخل فى مثل هكذا قضايا لحلها باسرع مايمكن، فهلا تحركت ؟.