عاجل:إلى حكومة ولاية النيل الأبيض:
التزوير فى الأعمار ظاهرة محبطة ومدمرة للخدمة المدنية
———————————————-
كيف يتم تعيين أشخاص زوروا أعمارهم فى مناصب رفيعة؟
——————————————
كتب: عبدالخالق بادى
ظاهرة التزوير فى الأعمار داخل الخدمة المدنية بولاية النيل الأبيض تفشت كثيرا خلال العهد المباد ، حيث كانت تتم بدون أى ضمير أو أى وازع ، مما تسبب فى فساد كبير بالولاية وضياع حقوق الكثير من الموظفين والكفاءات التى حرمت من تولى مناصب كانت مستحقة وفق التدرج الوظيفى وبحسب قوانين الخدمة المدنية، وكل ماذكرناه مثبت بتقارير الفحص التى تمت قبل سنوات لملفات العاملين بالدولة بالولاية ، حيث تم الكشف عن آلاف المخالفات وحالات التزوير والتى تستحق المحاسبة والعقاب .
وفى الوقت الذى اعتقد فيه الكثيرون من أن ظاهرة التزوير فى الأعمار قد انتهت ، اتضح ومن خلال معلومات ومستندات، من أنها وللأسف عادت مجدداً خلال السنوات الأخيرة، فهناك العديد من الموظفين بالولاية ورغم بلوغهم سن المعاش منذ سنوات مازالوا فى الخدمة ، وما يدعوا للاستغراب هو أن بعضهم تم تعيينه فى مناصب رفيعة، والسؤال هنا، هل الوزراء المكلفون الذين يعيينون امثال هؤلاء على علم بأنهم تلاعبوا فى أعمارهم ؟وهل يتم فحص ملف الموظف قبل تعيينه فى منصب رفيع؟ إذا كانت الإجابة على السؤالين بلا فهذه مصيبة، أما إذا كانت بنعم، فهذه مصيبة المصائب، والسؤال الأخير ، هل ديوان شؤون الخدمة فى الصورة أم مغيب؟.
مراجعة ملفات القيادات الإدارية على مستوى الولاية والمحليات واجب دينى ووطنى وقانونى ، ويجب محاسبة كل من يثبت تورطه فى تزوير عمر أو شارك بأى شكل فى هذه الجريمة الخطيرة ،مهما كان موقعه.
السابق بوست
القادم بوست