وباء حمى الضنك بالنيل الأبيض:
تفشى بالقطينة ودخول(١٧)حالة لمشفى الدويم ووفاة واحدة
كتب: عبدالخالق بادى
رغم تحفظ السلطات الصحية بولاية النيل الأبيض على وجود وباء حمى ببعض مناطق الولاية ، إلا أن الاخبار الواردة من شمالها تؤكد أن الوباء منتشر بمحلية القطينة وبعض مناطق محلية أم رمته شمال غرب الولاية.
حيث يشهد مشفى القطينة يوميا دخول حالات عديدة مصابة بالوباء، هذا إضافة للكثير من الحالات التى يتم علاجها بالمنازل ، وتفيد مصادر الصحيفة بوفاة العديد من المواطنين الذين أصيبوا بالمرض.
ومايدعو للقلق أن مناطق غرب الجزيرة (كرتوب ومعتوق)،ظهرت فيها خلال الأيام الماضية واليوم الاحد الكثير من الحالات ،حيث استقبل مشفى معتوق أمس وصباح اليوم العديد من الحالات، وتفشى الوباء فى هذه المناطق يهدد بشكل مباشر مناطق شرق ولاية النيل الأبيض خصوصاً محلية الدويم ، وذلك نسبة التداخل الاجتماعى والاقتصادى بين غرب الجزيرة وولاية النيل الأبيض ، وهذا مما يتطلب اتخاذ تدابير جادة لمنع دخول الوباء إلى محلية الدويم وبقية محليات وسط وجنوب الولاية، مع محاصرة المرض ومكافحته فى محليتى القطينة وأم رمتة.
وفى الدويم أفادت مصادر الصحيفة بأن عدد الحالات التى وصلت إلى مشفى المدينة حتى الآن (١٧) حالة توفيت إحداها فيما خرجت بقية (١٣)حالة بعد أن تلقت العلاج السريرى اللازم ، إلا أن المصادر أكدت أن كل الحالات قادمة من خارج المدينة، بعضها من الجزيرة وأخرى من القطينة.
وتبذل محاولات من السلطات لمنع انتشار حمى الضنك بالدويم، وذلك برش المواطنين والمركبات القادمة إلى المدينة عند مداخلها المختلفة .
إلا أن مهتمين وصفوا هذا الإجراء بغير العملى، لاحتمال تسلل الناقل إلى داخل الدويم، حيث يرون أن الأجدى والافضل هو رش المركبات ومتاع المواطنين القادمين إلى الدويم ، فى مناطقهم، وبذلك يتم القضاء على الناقل فى مكان تواجده .
من ناحية أخرى تشهد معظم الصيدليات بالدويم شحا فى البندول هذه الأيام ، وذلك بسبب الإقبال الكبير على شرائه تحوطا للوباء، أما المحاليل المخصصة للحميات فقد ارتفع سعر الزجاجة ليصل إلى عشرين ألف جنيه ، وأحياناً ثلاثين ألف جنيه.
تقليل بعض المسؤولين من خطورة الوضع غير مقبول، خصوصا فى شمال الولاية، فالأمر يحتاج إلى تحوطات وتحرك أكثر جدية لمنع تفشى الوباء فى مناطق أخرى ، وأن يتم توفير الأدوية بصورة مريحة ، خصوصا فى صيدليات الطوارىء بالمشافى الحكومية بالمحليات، والتى لا يكاد تستلم الأدوية حتى تختفى.
*تواصلنا مع مدير مشفى الدويم دكتور موسى الماجرى ، لمعرفة آخر الإحصائيات عن حالات وباء حمى الضنك ، والرجل وعد بمدنا بها، ومنذ الأمس وحتى كتابة هذا التقرير لم نتلقى أى معلومة.
*إدارة الوبائيات بالدويم هاتفها مغلقا لأيام .
*نبذة تعريفية عن وباء حمى الضنك:
حمى الضنك هي مرض يُنقل بالبعوض وينتشر في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية من العالم. تتسبب حمى الضنك الخفيفة في الإصابة بحمى شديدة وظهور أعراض شبيهة بأعراض الإنفلونزا. يمكن أن يؤدي أحد أشكال حمى الضنك الشديدة -والمعروف باسم حمى الضنك النزفية- إلى نزيف وانخفاض مفاجئ في ضغط الدم (صدمة) والوفاة.
السابق بوست
القادم بوست