الايام نيوز
الايام نيوز

مدير المناهج:يؤكدصمودالمركزرغم الحرب

0

فى لقاء حصرى مع مدير المركز القومي للمناهج:
دكتور قشى: المركز صامد يقوم بدوره ومقررات الثانوى قيد الانتهاء
بخت الرضا: عبد الخالق بادى
يعتبر المركز القومي للمناهج والبحث التربوى من أهم ممسكات الوحدة الوطنية بالسودان ، وذلك من خلال أهمية دوره فى ترسيخ القيم التربوية والعلمية الوطنية فى أذهان طلاب وطالبات التعليم العام،وهذا ما دفعنا للجلوس للرجل الأول بالمركز دكتور معاوية السر قشى المدير العام للمركز بمكتبه ببخت الرضا بالدويم ، حيث ناقشنا معه قضايا المناهج خصوصا مع تداعيات الحرب التى تدور منذ أكثر من عامين، وكذلك خطكته المستقبلية، فإلى مضابط اللقاء .
*مرحبا بك دكتور معاوية فى هذا اللقاء وعلى صفحات (الأيام نيوز) وسعداء بأن نلتقى بك بعد غيبة.
*شاكرين لك استاذ عبد الخالق لهذه السانحة للتحدث عن المركز القومي للمناهج والبحث التربوى ببخت الرضا ، فى الظروف العصيبة التى تمر بها البلاد نسأل الله أن يعيد لها الاستقرار والسلام.
*سؤالنا الأول عن كيف ظل المركز القومي للمناهج يقوم بدوره المهم فى ظل ظروف الحرب ؟
*حقيقة ورغم الوضع الصعب بسبب تداعيات الحرب، إلا أن المركز القومي للمناهج ظل يقوم بدوره المناط به بصورة طبيعية، حيث نفذ خطته السنوية والتى تتضمن تطوير مناهج التعليم الثانوي ، وقد شرعنا فى تطوير مناهج الصف الاول الثانوي وتم عمل مصفوفة متطورة للتعليم الثانوي تتواءم مع التطور الذى حدث في التعليم الابتدائي والمتوسط ، والحمد لله انجزت المصفوفة ،وتم تشكيل لجان لاعداد مناهج الصف الأول الثانوي ، رغم الوضع الصعب الذى كان يعيشه المركز والباحثين من انعدام للخدمات الأساسية من مياه وكهرباء، إضافة للحصار الذى فرضه المتمردون على مدينة الدويم لفترة طويلة ، ولكن إرادة الباحثين كانت أقوى ، حيث فرغوا من اعداد المسودة الأولى لمختلف المواد الدراسية ثم جمعها وتحكيمها وأدخلت مرحلة التصميم الفني ، وتم الآن والحمدلله إجازة كتب مقررات الصف الاول الثانوي من قبل المجلس العلمى ،وذلك فى ظرف أسبوع واحد ففط، والآن دخلنا مرحلة مراجعة وتنزيل ملاحظات المجلس العلمي، وبعد فترة قريبا إن شاء الله، ستصبح المقررات جاهزة للطباعة والتوزيع على الطلاب والطالبات في جميع أنحاء السودان.
*هل هناك تأثير مباشر للحرب على المناهج من ناحية المحتوى ؟
*طبعا المركز القومي للمناهج يعمل وفق خطة واضحة متكاملة وتطويرها يتم بناء على أهداف تربوية محددة يلتزم بها معدوا المناهج بالمركز، صحيح ربما لظروف طارئة يتم تغيير آليات تنفيذ المناهج بإضافة أنشطة ما، لكن جوهر المنهج لا يتأثر بالتغييرات الوقتية .
*دكتور معاوية معلوم أن فرع المناهج بالخرطوم تعرض لتخريب متعمد واضرار جسيمة من قبل المليشيا المتمردة ،فكيف سيتم إعادة تأهيله؟
*فعلاً ،لقد تعرض فرع المركز بالحلفايا لأضرار كبيرة من قبل المتمردين ، حيث كان يشتمل على معامل واستديوهات حوسبة المناهج ، تعرضت كلها للتخريب الكامل، ولقد رفعنا أمره للسيد وزير التربية والتعليم الاتحادى بضرورة تأهيله ، وأبدى الاخ الوزير تفاعلا كبيرا مع القضية ووعد برفع الأمر للجهات المعنية ، ونحن ناشدنا كذلك بعض المنظمات للمساهمة فى اعمار فرع المناهج بالخرطوم.
*معلوم دكتور معاوية أن الأمور المالية والميزانيات تأثرت تأثيراً مباشراً بسبب الحرب، كيف استطعتم تجاوز هذه المعضلة؟
* نعم استاذ عبد الخالق فقد أثرت الحرب تأثيرا كبيراً على الوضع المالى العام للبلد، إلا أن مركز المناهج ولأهمية دوره ،وجد تجاوب من قبل الدولة، واعطى اعتبارا خاصاً رغم ميزانية الطوارىء.
*كيف هى العلاقة بين المركز ووزارة التربية ومدى التنسيق بينهما؟
* العلاقة بين المركز ووزارة التربية ، معروف أن الوزير هو رئيس مجلس إدارة المركز ، ولكن المركز مستقل مالياً وإدارياً ، وقد شكل الوزير لجنة عليا لمراجعة المناهج من منطلق مواكبة الظروف المستجدة بعد الحرب ، ومعرفة مدى قدرة المناهج على خدمة الترببةالوطنية ومحاربة خطاب الكراهية والعنصرية ، ونشر ثقافة السلام وترسيخ قيم المواطنة والمساواة وثقافة الحوار بين مكونات المجتمع السوداني.
* من الأشياء التى لابد أن نتطرق لها دكتور قشى ،هى الدور الكبير والفعال للباحثين بالمركز وصبرهم رغم كل المشاكل التى عانوا منها، ولكنهم واصلوا عملهم دون كلل ؟
*صحيح واشكرك على هذه اللفتة، وأنا انتهز هذه الفرصة لكى أشيد بالباحثين بمركز المناهج ، واقولها بصدق أنهم أكدوا رسالتهم على أكمل وجه من أجل تطوير التعليم العام ، وهم الآن عارفين على مراجعة المناهج وإعداد منهج متطور للصفوف من الاول إلى الثالث بالمرحلة الثانوية، لهم منا كل التقدير.
*فى ختام هذا اللقاء دكتور معاوية ، ماذا انت قائل؟
*أكرر شكري لك استاذ عبد الخالق لمنحنا فرصة للاطلالة على الرأى العام، وأؤكد وأطمئن كل الشعب السودانى بأن المركز القومي للمناهج والبحث التربوى ببخت الرضا مازال صامداً يواصل رسالته على أفضل مايكون ، من أجل أن يستعيد التعليم بالسودان قوته وحيويته.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.